نبض السودان:
2025-05-11@06:14:52 GMT

برمة يطالب بضم «الامارات ومصر» إلى منبر جدة

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

برمة يطالب بضم «الامارات ومصر» إلى منبر جدة

القاهرة – نبض السودان

اعتبر اللواء فضل الله برمه ناصر رئيس حزب الأمة القومى السودانى، أن الحرب الجارية فى السودان «الأخطر» فى تاريخ البلاد، لاسيما أنها تهدد بقاء كيان الدولة، محذرا من أن استمرار الحرب قد يقود الدولة السودانية إلى الانهيار والتقسيم.

وقال ناصر فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» على هامش زيارته إلى القاهرة، أن «الحرب نتاج أزمات معقدة كرس لها النظام السابق (نظام الرئيس المخلوع عمر البشير) على مدى 30 عاما، حيث زرع قنابل موقوتة وعمد على تفكيك واختراق مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وعمل على تقويض الانتقال السياسى وإجهاض ثورة ديسمبر، وخلق فتنة وترت العلاقة بين العسكريين وأدخل البلاد فى حرب عبثية، ومن المؤسف أنها حصدت أرواح الآلاف، وشردت الملايين، ودمرت البنية التحتية، وأدخلت البلاد فى تحدٍ وجودى».

وأكد رئيس حزب الأمة القومى السودانى أنه إذا لم يستجب أطراف الحرب إلى السلام، فإن البلاد مقبلة على سيناريوهين هما: «استمرار الحرب وإطالة أمدها بدخول أطراف جديدة داخلية وخارجية قد تقود الدولة إلى انهيار كامل للبلاد أو تقسيمها، أو استمرار سقوط الولايات فى يد قوات الدعم السريع، وحينها سوف تفرض رؤية أحادية الجانب، من منطق عقلية المنتصر وستزيد من حدة الاستقطاب الاجتماعى والإثنى».

وأوضح أن الحرب الآن توسعت بصورة مقلقة للغاية، وزادت الجرائم ضد المدنيين وهناك انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، والسودان يعيش الآن فى وضع إنسانى كارثى بكل ما تحمل الكلمة من معنى، الأمر الذى يتطلب تدخلا إنسانيا عاجلا، وتحقيقا دوليا ومحاسبة على هذه الجرائم فلا يمكن أن يحدث استقرار بلا عدالة انتقالية، لاسيما أن التطور الميدانى للحرب مؤسف للغاية ونحن فى غاية القلق لتردى الأوضاع فى ولاية الجزيرة، وإقليم دارفور، والعاصمة الخرطوم».

وأشار إلى أن «هذه الحرب الخاسر فيها بالأساس هو الوطن والمواطن، وعلى طرفى الحرب إدراك حقيقة أن وضع السلاح ووقف إطلاق النار هو الخطوة التى ينتظرها الشعب السودانى، وتحكيم صوت العقل اليوم قبل الغد بالانخراط فى تفاوض بدون شروط».

وبشأن خط الحل السياسى، قال رئيس حزب الأمة القومى: «صحيح أن هذا الخط متعثر، ولكنه هو الطريق الأفضل، ويعد هو الآلية الوحيدة لحل الأزمة ووقف الكارثة، ونحن فى الحزب نعول عليه ونعمل من أجله بكل قوة»، مؤكدا أننا «ما زلنا نعول على منبر جـدة وتوسعة الوساطة السعودية ــ الأمريكية والتى ضمت منظمة «الإيجاد» ومفوضية الاتحاد الأفريقى لتشمل كلا من مصر والإمارات».

وحول دور حزب الأمة القومى فى حلحلة الأزمة الراهنة، قال اللواء فضل الله برمه إن الحزب يدرك مسئوليته التاريخية والوطنية، ويتحملها بكل صدق، وجدية، ويسعى بكل طاقاته لوقف هذه الحرب، مؤكدا أن الحزب ظل يحذر من ويلات الحرب ويدعو للحوار، فى المقابل ظل دعاة الفتنة والحرب يدقون طبول الحرب ويهددون بها ويسعون لها ليل نهار.

وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول للحرب وحتى الوقت الحالى كان موقف الحزب لا يزال يرفض الحرب ويتبنى الحياد الإيجابى، كما يدعو أطراف الحرب لوقف إطلاق النار والعدائيات وتسهيل المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة وحماية المدنيين، ويدعم منبر جدة ومبادرة منظمة الإيجاد والاتحاد الأفريقى.

وأكد اللواء فضل الله برمه أن الحزب يسعى لتوحيد المكون المدنى وفق رؤية سياسية لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار والسلام والتحول الديمقراطى، مشيرا إلى أن زيارته إلى القاهرة من أجل تباحث قيادات الحزب لتطوير الرؤية السياسية والتدخلات العاجلة لمجابهة هذه الكارثة.

أما بشأن دور الحزب فى التواصل مع القوى الدولية والإقليمية الفاعلة فى المشهد السودانى لإيجاد حل للصراع الراهن، قال إنه لاشك أن هذه الحرب وتداعياتها الإنسانية الخطيرة أثارت قلق المجتمع الإقليمى والدولى، ومن ثم سعينا فى الحزب للتواصل مع العالم من حولنا لتحمل مسئوليته وفق القانون الإنسانى الدولى، فقد خاطبنا الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولى، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ودول الجوار، ومفوضية الاتحاد الأفريقى، ومنظمة الإيجاد، والوساطة الأمريكية السعودية بخطورة الأوضاع على جميع المستويات فى السودان، مؤكدا على ضرورة المساعدة فى إيجاد حل سياسى وتوحيد المنبر التفاوضى وتوفير المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، والضغط على الطرفين لإنهاء الحرب.

وتابع: كما نعمل مع حلفائنا فى الحرية والتغيير والقوى المدنية الديمقراطية على تبنى رؤية سياسية لإنهاء الحرب ومجابهة تداعيات الحرب الاقتصادية والاجتماعية بمشـروع وطنى لإعادة الإعمار وتأسيس انتقال مدنى يعالج جذور الأزمة السودانية، ونتطلع لدور أكبر من دول الجوار والمجتمع الإقليمى والدولى لدعم جهود السلام والاستقرار.

وأضاف رغم ما يشهده الإقليم من توترات عدة، وفى هذا الصدد نأسف للحرب التى تدور فى غزة وندعم الحق الفلسطينى، ومع ذلك نقول يجب زيادة الاهتمام بالأزمة السودانية، وأن لا يدير العالم ظهره عن السودان فهو يمر بـ«أكبر كارثة إنسانية فى العالم»، على حد تعبيره.

وعن العلاقات السودانية المصرية، أكد رئيس حزب الأمة القومى أن العلاقات بين البلدين استراتيجية على الأصعدة كافة، ونحن حريصون عليها أشد الحرص، ومما لاشك فيه أن الدور المصرى مطلوب فى استعادة الاستقرار فى السودان، مضيفا أن «هذه الحرب لاشك أنها تؤثر على مصر تأثيرا مباشرا وتداعيات الحرب تمتد لكل دول الإقليم، وهناك ملفات مهمة مشتركة بين القاهرة والخرطوم»، كما أعرب عن أسفه لانهيار مفاوضات سد النهضة.

وأضاف اللواء فضل الله برمه: «نشكر مصر قيادة وشعبا على استضافة السودانيين وتقديم يد العون لهم، وكذلك على دورهم فى دعم جهود إحلال السلام وحل الأزمة»، وتابع: «نهنئ الرئيس السيسى بالدورة الرئاسية الجديدة ونتمنى كل الخير لمصر الشقيقة، ونأمل فى مزيد من الجهود للضغط على أطراف الحرب وتقديم العون للسودانيين ودعم الحل السياسى الذى يعيد الاستقرار لبلادنا».

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الامارات ومصر إلى برمة بضم يطالب هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

محكمة العدل الدولية تفجع العالم في العدالة

القرار الذي اصدرته محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين ٥ مايو ٢٠٢٥م والقاضي بعدم اختصاصها نظر الشكوي التي تقدمت بها حكومة السودان ضد دولة الامارات العربية المتحدة والخاصة بالابادة الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المدعومة من قبل دولة الامارات في حق المساليت في منطقة الجنينة غرب دارفور بالسودان تعد سابقة خطيرة في التقاضي الدولي و فض النزاعات بين دول العالم .
٢ –
محكمة العدل الدولية كما هو معلوم تذرعت بعدم الإختصاص في هذه القضية و جاء قرارها شطب دعوي السودان ضد الامارات صادما للانسانية جمعاء ولاهل الضحايا من المساليت الذين ينتظر ون من المحكمة انصاف ذويهم بتحقيق العدالة ولكن قبيلة المساليت عادت صفر اليدين و جاءت رياح المحكمة عكس ما اشتهي الأبرياء الذين تعرضوا للقتل والاغتصاب والتهجير ونهب الاموال علي يد المليشيا المدعومة بالسلاح والمال الاماراتي .
٣-
(( عدم الإختصاص)) هو القشة التي امسكت بها محكمة العدل الدولية للنجاة من الغرق في مستنقع الظلم العالمي الذي يعتبر علامة مميزة للمجتمع الدولي ومؤسساته ومن بينها محكمة العدل الدولية التي كان ينتظر منها قبول الدعوي ومواصلة الإجراءات تحقيقا العدالة التي نشأت المحكمة من اجلها ولكنها وقفت كما يقف حمار الشيخ في العقبة وادارت ظهرها للمساليت الذين ارتكبت في حقهم جريمة مكتملة الاركان مع سبق الاصرار والترصد .
٤-
لقد اثار قرار محكمة العدل الدولية رفض شكوي حكومة السودان عاصفة من الشكوك حول الدوافع الحقيقة التي جعلت المحكمة نتخذ قرارها البائس وما نتج عنه من عدم المساواة بين الدول امام القانون الامر الذي لم يصاحبه أي تغيير من ما أعتاد عليه الرأي العالمي من قبل مجلس الامن الدولي والامم المتحدة و المنظمات المنضوية تحتها والحكومات الغربية التي درجت علي سياسة الكيل بمكيالين وافلات من نشاء من العقاب وقد جعلت المحكمة دولة الامارات العربية المتحدة تمد لسانها للعالم والشعب السوداني ولقبيلة المساليت السودانية هازية بالقانون الدولي الانساني وبحقوق الانسان العالمية .
٥-
وعلينا أن ندرك ان السودان عندما اختصر شكواه ضد الامارات علي الابادة الجماعية في حق قبيلة المساليت في حين ارتكبت مليشيا ال دقلو الإرهابية المدعومة اماراتيا ذات الجريمة في الهلالية وود النورة والفاشر ونيالا والجموعية وصالحة كان الغرض من ذلك هو حصر الدعوي وتمكين المحكمة من الفصل فيها بسهولة ويسر لاكتمال كافة اركان الجريمة المرتكبة في حق اثنية المساليت من النواحي المادية والمعنوية فقد تم القتل والحرق ودفن الناس احياء وقتل الوالي خميس أبكر وتم ذلك كله بنية التطهير العرقي والابادة الجماعية .
٦-
المحكمة من جانبها عبرت في الخطبة التي القاها قاضي المحكمة في جلسة اليوم عن تاكيدها لاكتمال البيانات التي تقدم بها السودان وحق الضحايا في الحصول علي العدالة وعدم اتخاذ الدول عدم الإختصاص ذريعة لعدم منع وقوع الابادة الجماعية ولكنها رغم ذلك رفضت السير في الدعوي لعدم الإختصاص فاين وكيف تحصل الشعوب والمجتمعات والدول علي العدالة ؟ وكيف يستطيع العالم القضاء علي الظلم والاستكبار وقتل الناس من غير حق ظلما وعدوانا ؟
٧-
لقد طفح الإعلام الاماراتي الجاهل واعلام قحط الخائن بالحديث الممجوج عن خسران الجيش السوداني للقضية التي تقدمت بها الحكومة السودانية الشرعية وليس الجيش . انتهجت الحكومة السودانية نهجا حضاريا وهو اللجوء الي القانون في مواجهة عدوان الامارات العربية المتحدة وكان لزاما علي المجتمع الدولي ان يحترم سلوك حكومة السودان علي الرغم من الاستفزاز الذي يتعرض له السودان كل يوم من قبل دولة الامارات . وكان يجب علي المحكمة ان تفصل في القضية لصالح الضحايا بناءا علي علم المحكمة بالضرورة بما يجري في حق المساليت ولكنها لم تفعل .
٩-
وجاءت نتيجة قرار محكمة العدل الدولية عدم النظر في القضية ان استبد الغضب بالشعب السوداني وصار علي قناعة بضرورة الاصطفاف حول القوات المسلحة ودعمها والتصدي للتمرد وحسمه بقوة السلاح وهناك من دعا الي الانتقام من الضحايا من دولة الامارات وتدميرها كما دمرت السودان .كان علي المحكمة ان تتدارك هذا الأمر وتردع الامارات بيد القانون بدلا من تشجيعها علي مزيد من القتل للشعب السوداني الذي قرر ان لا يموت وحده !.

د.حسن محمد صالح

الاثنين :
٥ مايو ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جامعة سودانية تغلق فرعها فى الإمارات
  • قرار قطع العلاقات مع الامارات كان متسرعًا وغير مدروس
  • لأول مرة في تاريخ السودان، تتعرض الدولة لاستهداف بهذا الشكل الواضح
  • السودان بلا مركز: تعدد السلطات وتفكك الدولة بين الحرب وغياب السيادة
  • «الأمة القومي» يدعو لوقف فوري للحرب ويطلق تحركات سياسية لإنهاء الصراع في السودان
  • محكمة العدل الدولية تفجع العالم في العدالة
  • حماة الوطن يطالب بمراجعة مقترح تعديل قانون الإيجار القديم
  • في حرب الإرادات المنتصر الشعب والجيش السوداني
  • المسيّرات… حرب السعودية ومصر!! (2/2)
  • السودان بين الثكنة والمنبر- قراءة في بنية الصراع لا مراحله