تصعيد متواصل.. حزب الله يستهدف نقاطا إسرائيلية والاحتلال يرد
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تواصل -اليوم الجمعة- التصعيد على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أفاد حزب الله اللبناني بإطلاق صواريخ نحو مواقع عسكرية واستهداف تجمعات جنود إسرائيليين، بينما رد الجيش الإسرائيلي بقصف بلدات حدودية ومواقع قال إنها تابعة للحزب، في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل بحاجة إلى شرعية دولية وسلاح أميركي لشن حرب شاملة على لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق أكثر من 20 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية بين مستوطنتيْ زرعيت وشتولا في الجليل الأعلى.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد إطلاق 24 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل صباح اليوم.
صفارات الإنذار
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن إطلاق الصواريخ تزامن مع دوي صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، لكنها ذكرت أنه لم يتم رصد إصابات بشرية.
وكانت صفارات الإنذار دوت أكثر من مرة منذ صباح اليوم في عدد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية.
كما أعلن حزب الله استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة شوميرا بالأسلحة المناسبة.
وكان حزب الله أعلن أمس أنه استهدف بالصواريخ 6 مستوطنات و4 مواقع عسكرية، قبالة الحدود الجنوبية.
رد إسرائيليوفي ردها على ذلك، قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية، محيط أكثر من 20 بلدة جنوبي لبنان.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مواقع عسكرية وبنى تحتية لحزب الله بعد إطلاق قذائف من لبنان على البلدات الحدودية.
وقال مراسل الجزيرة إن 3 غارات إسرائيلية استهدفت منطقة اللبونة في القطاع الغربي من جنوب لبنان.
انسحاب الاحتلالسياسيا، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم، إن الحل بجنوب لبنان يتم عبر تنفيذ القرارات الدولية شرط انسحاب إسرائيل من المناطق اللبنانية المحتلة.
وأضاف -في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء- مر 74 يوما من مأساة الحرب على غزة والاعتداءات المتكررة على جنوب لبنان والإصابات في صفوف المدنيين والمعاناة الإنسانية.
وأضاف "أهلنا في الجنوب ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، والقرى والأرض والمزروعات كلها تتعرض للحرق".
ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال ميقاتي إنه يعمل على تجنيب لبنان الدخول في حرب.
ويخشى كثيرون في لبنان من تداعيات أي تصعيد محتمل، في وقت أنهكت فيه الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات قدرة المؤسسات العامة على تقديم الخدمات الأساسية.
وتشهد المنطقة الحدودية جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عملية طوفان الأقصى.
ونفذ حزب الله، بشكل رئيسي، عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"إسنادا لمقاومته".
وترد إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحركات مقاتلي حزب الله ومنشآت تابعة له قرب الحدود. وازدادت حدة القصف في الآونة الأخيرة، وأسفرت عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مواقع عسکریة جنوب لبنان حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن تجميد ضربة مزمعة في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي تجميد غارة كان يخطط لشنها في قرية يانوح جنوبي لبنان، السبت، لإفساح المجال أمام الجيش اللبناني لتفتيش منزل محدد في القرية، حسب قوله.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الجيش اللبناني أجرى تفتيشا للمنزل المذكور، ونقلت عن مصدر أمني قوله إن عملية التفتيش تمت بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل.
وكانت إسرائيل قد أصدرت في وقت سابق، السبت، إنذارا لإخلاء قرية يانوح، تحضيرا لشن غارة على ما قالت إنها بنية تحتية لحزب الله اللبناني.
غير أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال لاحقا إن الغارة "جمدت مؤقتا"، مشيرا إلى أن الجيش "يواصل مراقبة الهدف".
وأضاف أن التجميد جاء بعدما طلب الجيش اللبناني من آلية مراقبة وقف إطلاق النار الوصول إلى الموقع المحدد ومعالجة "خرق الاتفاق"، حسب المزاعم الإسرائيلية.
اليونيفيل ترافق الجيشمن جانب آخر، قالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني إلى بلدة يانوح دعما لعملية التفتيش.
وأوضحت المتحدثة أن اليونيفيل كانت قد تلقت معلومات عبر آلية المراقبة عن اعتزام الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة على قرية يانوح.
وذكرت المتحدثة أن اليونيفيل ذكّرت إسرائيل بأن أي عمل من هذا النوع يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
لماذا جمدت إسرائيل قرار قصف بلدة يانوح؟#الأخبار pic.twitter.com/9DI2AXrKSh
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 13, 2025
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد في المنطقة، وسط أنباء عن احتمال شن الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على لبنان.
وقد صرح وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، في مقابلة مع الجزيرة، بأن الحكومة تلقت تحذيرات من جهات عربية ودولية بأن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
إعلانوقال رجي إن بلاده تقوم حاليا باتصالات دبلوماسية لتحييد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية.
موقف حزب اللهمن جانبه، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم إن الحزب موافق على إستراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته، لكنه لن ينزع سلاحه تحقيقا لهدف إسرائيل، وفق قوله.
ودعا قاسم الحكومة اللبنانية إلى الكف عن "تقديم تنازلات"، وقال إن الصيغة المطروحة لحصر السلاح بيد الدولة مطلب أميركي إسرائيلي.
وفي إسرائيل، نقلت القناة الـ12 عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته المقررة يوم الاثنين المقبل، بسبب اجتماع مقرر مع المبعوث الأميركي توم براك.
وذكرت القناة أن لقاء نتنياهو وبراك يهدف لمنع التصعيد في لبنان والتوصل إلى تفاهمات بشأن سوريا.
في رسالة إلى الولايات المتحدة.. نعيم قاسم يؤكد رفضه دعوات نزع سلاح حزب الله ويقول إنها تصب في مصلحة إسرائيل#فيديو pic.twitter.com/7QUBOBkMa3
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 14, 2025
ويسري وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكن الجيش الإسرائيلي يشن غارات شبه يومية على لبنان ويواصل تنفيذ توغلات وعمليات تجريف وتفجير في جنوب البلاد.
وتبنّت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي ورقة أميركية لتثبيت وقف إطلاق النار، تتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني جنوبي البلاد. لكن حزب الله حذر من أن خطط حصر السلاح قد تشعل حربا أهلية.