علاج جديد للاكتئاب بتحفيز الحبل الشوكي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أفادت دراسة حديثة بأن التحفيز الكهربائي البسيط للحبل الشوكي يساعد في تخفيف الاكتئاب.
وأوضح الباحثون أن الحبل الشوكي يعمل "من بين وظائف أخرى" كنوع من الطريق العصبي السريع، حيث ينقل المعلومات من جميع أنحاء الجسم إلى مراكز المزاج في الدماغ.
ووفق "هيلث داي"، افترض الباحثون في جامعة سينسيناتي في أوهايو أن "الحمل الزائد" للمعلومات على هذا المسار قد يؤثر على الدماغ، ويلعب دورا في الاكتئاب.
وشدد الباحثون على أن دراستهم التجريبية لمعرفة ما إذا كان تعديل الحبل الشوكي يمكن أن يخفف من الاكتئاب، لا تزال في مراحلها المبكرة للغاية.
ومع ذلك، يبدو أن الجلسات التي تستغرق 20 دقيقة تعود بفوائد الصحة النفسية للمشاركين، كما قال الفريق.
وأجرى الباحثون تجربة على 20 مريضا فقط بالاكتئاب، خضع نصفهم 3 مرات في الأسبوع لمدة 8 أسابيع لعلاج بتحفيز الحبل الشوكي، بينما حصل النصف الآخر على علاج "زائف".
وقال فريق البحث: "استخدمنا تيارا كهربيا صغيرا جدا ، أصغر بحوالي 10 مرات من التيار المعروف بأنه يسبب تلف الأنسجة"، و"هي الجرعة المثالية مع تكرار الجلسات".
وأفادت النتائج بأن المرضى الذين حصلوا على العلاج الحقيقي يبدو أن لديهم انخفاضا أكبر في أعراض الاكتئاب، مقارنة بمن حصلوا على العلاج الزائف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاكتئاب الصحة النفسية الكهرباء جلسات الحبل الشوکی
إقرأ أيضاً:
هذه الوصفة غير متوفرة بالصيدلية لكنّها علاج فعّال للوحدة.. ما هي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل الميل إلى قضاء الوقت منفردًا، وندرة الخروج للقاء الأصدقاء، أو عدم الرغبة بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الثقافية، ناجم عن وباء الشعور بالوحدة؟
هذه الظاهرة المتفاقمة من العزلة، عواقبها الصحية خطيرة على الأفراد والمجتمع ككل، وهي على نقيض مع واقع الإنسان ككائن اجتماعي تعتمد رفاهيته على الشعور بالانتماء.
وبرأي الصحافية جوليا هوتز، الاختصاصية بالحلول، فإنّ "الوصفة الاجتماعية"، أي تقديم إحالات للرعاية الصحية من خلال أنشطة مجتمعية، وليس فقط أدوية، يمكن أن تساعد على جميع الأصعدة.
وفي كتابها "علاج الارتباط: القوة العلاجية للحركة، والطبيعة، والفن، والخدمة، والانتماء"، تستعرض كيف يمكن لتقوية الروابط الشخصية، وتشجيع المشاركة المجتمعية أن تُحسّن الصحة الجسدية والنفسية للأفراد، مع تعزيز تماسك المجتمعات. هذا النهج فعّال من حيث التكلفة، وشائع بالفعل في المملكة المتحدة، ويكتسب زخمًا متزايدًا في الولايات المتحدة.
فمع تزايد الأدلة حول أنّ العلاقات ذات المعنى لا تقل أهمية عن النظام الغذائي والتمارين الرياضية، شرحت هوتز علم الارتباط، وقدّمت اقتراحات عمليّة للمساعدة على التصدي لعزلتنا المتنامية.
جوليا هوتز: الوصفات الاجتماعية إحالات من مقدّمي الرعاية الصحية إلى أنشطة وموارد موجودة في مجتمعك المحلي. والهدف منها الاعتراف بالدور الكبير الذي تلعبه بيئتنا، وعلاقاتنا، ومجتمعنا، في تحديد نتائجنا الصحية. عادةً ما تشمل هذه الوصفات، أنشطة مثل الحركة (كالرياضة)، والفن، والطبيعة، والخدمة المجتمعية، وبعض العناصر المتصلة بالانتماء الاجتماعي. عندما يعاني الناس من مشاكل مثل القلق أو الاكتئاب أو حتى الألم المزمن، قد لا يكون الحل الأكثر فاعلية مجرد تناول دواء، بل أيضًا إعادة الارتباط بالمجتمع. وبما أنّ العوامل الاجتماعية تحدد حوالي 80% من حالتنا الصحية، فإن استخدام هذه العوامل كوسيلة علاجية أمر منطقي تمامًا.
CNN: هل تهدف الوصفات الاجتماعية إلى استبدال الطب التقليدي؟هوتز: هذا ليس هدفًا بحد ذاته. فالفكرة قوامها تعزيز العلاجات التقليدية، مثل الأدوية والعلاج النفسي والجراحي، بتدخلات اجتماعية مدعومة بالأدلة. صحيح أنّ الإفراط بوصف الأدوية يقلقني، لكنني أيضًا أتعاطف مع الأطباء الذين يشعرون أنّ الخيارات الوحيدة المتاحة أمامهم هي الأدوية، أو الجراحة أو العلاجات التقليدية الأخرى.