شمسان بوست:
2025-07-01@00:45:30 GMT

موجة من الغلاء وارتفاع الأسعار في اليمن (تقرير)

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

شمسان بوست / متابعات:

منذ بداية الحرب بـ عام 2015، تفاقمت الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل كبير مهددا بالجوع، لاسيما أن أكثر من 50% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر

وخلال الأسابيع الماضية على ما يبدو أزمة جديدة على المشهد اليمني مع الحرب على غزة واستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر

فقد أدت تلك الهجمات إلى موجة غلاء في البلاد جراء عرقلة التجارة الدولية بسبب الهجمات على السفن”

ارتفاع الأسعار

وفي هذا السياق أوضح مصدر في الصناعة والتجارة، أن “الهجمات التي تتعرض لها السفن في مضيق باب المندب والبحر الأحمر تؤثر سلبا على النشاط التجاري في المنطقة عموما وخاصة”.

وأضاف أن أسعار التأمينات على هذه السفن ارتفعت، وغيرت بعض السفن مسارها إلى مناطق أخرى ما أدى إلى ارتفاع تكاليف المواد الغذائية وغيرها، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي

بدوره قال جمال محفوظ، وهو تاجر مستورد:” طبعا عندما نتحدث عن أي استهداف وأي قلق في البحر الأحمر، فهذا يضيف أعباء كبيرة بنسبة للتاجر”

كما أردف : “إضافة للمعاناة التي سببتها الحرب الدائرة الآن ورفع التأمين على البواخر التي كانت تأتي إلى اليمن بشكل كبير، أثرت تلك الضربات سلبا على العملية التجارية التي ارتدت سلبا بدورها على المواطن بسبب عدم وصول المواد الغذائية والاستهلاكية عبر البواخر”

“مهدد بالجوع”

يعاني اليمن منذ سنوات من النزاع المسلح وتدهور الاقتصاد والتدهور العام في الظروف المعيشية، مما أدى إلى انتشار الجوع والعوز في البلاد.

تقديرات منظمات العون الإنساني تشير إلى أن العديد من السكان في اليمن يواجهون نقصًا حادًا في الطعام وسوء التغذية. وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، يعاني ما يقرب من 20 مليون شخص في اليمن من نقص الأمن الغذائي.

الحرب والنزاع الدائر في اليمن أدى إلى تدمير البنية التحتية والمزارع وزراعة الأغذية، وتقليل الوصول إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية، وزيادة تكاليف المعيشة. كما أن انهيار العملة المحلية والبطالة المرتفعة قد أدت إلى تفاقم الأزمة الغذائية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

إحاطة البنتاغون تكشف ورطة أمريكا في البحر الأحمر.. اليمن يفرض معركة استنزاف تعصف بجاهزية الأسطول الأمريكي

يمانيون | تحليل
في تطور بالغ الدلالة على حجم المأزق العسكري الذي تواجهه واشنطن في البحر الأحمر، كشفت إحاطة صحفية نادرة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تفاصيل صادمة، قدّمت للمرة الأولى اعترافاً صريحاً بحجم الاستنزاف الذي تتكبّده القوات الأمريكية في مواجهتها المفتوحة مع العمليات اليمنية المستمرة، والتي وصفتها الإحاطة بأنها “تستنزف الذخائر والأصول الاستراتيجية، وتُربك أولويات واشنطن العسكرية على امتداد الجغرافيا العالمية”.

الذخائر الأمريكية… نزيف يومي بلا أفق
أبرز ما ورد في الإحاطة هو الاعتراف بأن العمليات الأمريكية في البحر الأحمر تُصنَّف كـ”عمليات طارئة خارج جدول التخطيط العسكري”، مما يفرض على البنتاغون تخصيص تمويلات إضافية غير مدرجة في الميزانية العامة، لتغطية كلفة ضخمة تتمثل في استخدام صواريخ الاعتراض والذخائر الباهظة بشكل شبه يومي، في مواجهة الهجمات اليمنية المنهجية.

هذه الاعترافات تُعدّ أول إقرار رسمي بأن اليمن – كقوة غير نظامية – ينجح في فرض استنزاف مستمر ضد أقوى منظومة عسكرية في العالم، وهو ما يمثل سابقة خطيرة في تاريخ حروب ما بعد الحرب الباردة..

فبدلاً من حسم المعركة سريعاً كما راهنت واشنطن، تحوّل البحر الأحمر إلى ساحة نزيف متواصل يبتلع الذخائر الدقيقة والموارد المالية الثقيلة، دون أن يلوح في الأفق أي انتصار ملموس.

الأسطول الأمريكي تحت الضغط.. إرهاق للقطع وتآكل للجاهزية
ولم تقتصر الإحاطة على جانب الذخائر، بل أكدت أن الأسطول الأمريكي البحري بات يعاني من ضغط عملياتي غير مسبوق، بفعل انتشار طويل ومستمر في البحر الأحمر وخليج عدن، هو الأطول منذ الحرب العالمية الثانية.

توضح الإحاطة أن السفن الأمريكية، عند عودتها من مهامها، تحتاج إلى عمليات صيانة شاملة تمتد لعدة شهور، ما يؤثر بشكل مباشر على جاهزيتها القتالية، ويُضعف قدرتها على الانتقال إلى جبهات أخرى ذات أولوية استراتيجية، كالمحيط الهادئ الذي كان محور الاهتمام الأمريكي في السنوات الأخيرة.

هذه الحقيقة تشير بوضوح إلى أن العمليات اليمنية نجحت – دون امتلاك أساطيل أو حاملات طائرات – في إعادة توزيع العبء العسكري الأمريكي قسراً، عبر استنزاف القطع البحرية في البحر الأحمر، وتعطيل مرونتها التشغيلية على المستوى العالمي، وهو ما قد يؤثر لاحقاً على توازن الردع في ملفات بعيدة جغرافياً كالصين وكوريا الشمالية.

البحر الأحمر.. من جبهة ثانوية إلى مركزية في العقيدة العسكرية الأمريكية
من دلالات التحوّل الاستراتيجي العميق، أن الإحاطة وضعت البحر الأحمر الآن في تصنيف “مسرح عمليات رئيسي”، متقدماً على المحيط الهندي ومنطقة الهند-الهادئ التي كانت محور أولويات البنتاغون منذ أكثر من عقد.

بكلمات أخرى، نجحت صنعاء في قلب معادلات التموضع العسكري الأمريكي، لتجعل من البحر الأحمر – الذي لطالما كان ممرّاً تجارياً ثانوياً في الحسابات الاستراتيجية – ساحة صراع أولى، تفرض على الولايات المتحدة إعادة توزيع قواتها، وتكريس موارد ضخمة للحفاظ على وجود دائم، هو في جوهره دفاعي وتكتيكي، وليس هجومي أو حاسم.

وهذا التحول هو إنجاز استراتيجي كبير لليمن، التي استطاعت بقوة صورايخها وطائراتها المسيرة، أن تفرض تغييراً في العقيدة العسكرية للقوة الأولى في العالم، وتجعلها في موقع رد الفعل المستمر، بدل المبادرة.

نزيف بلا رؤية.. لا حسم ولا أهداف واضحة
ورغم فداحة الأكلاف، جاءت الإحاطة خالية من أي تصور عملي للحسم أو تحقيق اختراق عسكري يعيد واشنطن إلى موقع السيطرة.

فقد تجنّبت تصريحات البنتاغون الحديث عن “نصر”، أو حتى عن تقليص العمليات اليمنية، بل شددت فقط على “ضرورة تأمين الموارد ومواصلة إدارة الصراع”، وهو ما يعكس إقراراً ضمنياً بأن معركة البحر الأحمر تحولت إلى نزاع طويل الأمد بلا ملامح واضحة للحسم.

ويعتبر هذا أحد أخطر مظاهر الورطة التي تواجهها واشنطن: إذ تنزف اقتصادياً وعسكرياً في جبهة لا تملك فيها أهدافاً محددة قابلة للقياس أو التحقّق، ولا حتى حليفاً يُعوّل عليه على الأرض، في ظل عجز حلفائها الإقليميين عن مواجهة القوات اليمنية أو تأمين الملاحة بشكل مستقل.

التعتيم والتكلفة الحقيقية.. جبل جليد لا يُكشف
على الرغم من أن الإحاطة قدّمت رقماً تقديرياً لبعض الكلفة، إلا أن الميزانية العسكرية الأمريكية تخضع لما يُعرف بـ “السرية العملياتية”، وهو ما يعني أن الرقم الحقيقي للنزيف المالي قد يكون أعلى بكثير مما أُعلن.

ويؤكد خبراء أن البنتاغون يتعمّد إخفاء الأرقام الحقيقية ليس فقط لحجب نجاح العمليات اليمنية، بل أيضاً لمنع الداخل الأمريكي من إدراك حجم الورطة التي تورّطت فيها البلاد.

هذا التعتيم المتعمد يجعل من الصعب على المؤسسات الرقابية الأمريكية والمجتمع المدني والصحافة تتبع مسار الأموال المهدورة على عمليات فاشلة، وهو ما يزيد من هشاشة الموقف السياسي والإعلامي للحكومة في الداخل، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.

اليمن يعيد تعريف مفهوم الردع
من الواضح أن ما يحدث في البحر الأحمر لم يعد مجرد مناوشات مع سفن تجارية، بل هو تغيير جذري في موازين الردع.. اليمن، الذي لم يكن محسوباً على قائمة القوى البحرية، أصبح اليوم يفرض على واشنطن واحدة من أعقد المعارك العسكرية غير التقليدية، ويدفعها إلى تبديد مواردها دون أن يحقق لها ذلك مكاسب سياسية أو ميدانية.

وباتت القوات المسلحة اليمنية تُنظر إليها من قبل البنتاغون كـ”خصم استراتيجي”، يملك قدرة فريدة على خوض حروب استنزاف طويلة، ضمن بيئة بحرية معقدة، دون الحاجة إلى قواعد عسكرية خارجية أو حلفاء إقليميين، وهو ما يعيد تعريف مفهوم الردع في القرن الحادي والعشرين.

الخلاصة:

إحاطة البنتاغون لم تكن مجرد تقرير تقني، بل شهادة علنية على أن الولايات المتحدة تواجه مأزقاً عسيراً في البحر الأحمر، حيث تخوض حرب استنزاف بلا نهاية، أمام خصم صاعد يُجيد اللعب تحت ضغط، ويُحسن استغلال نقاط ضعف أضخم آلة عسكرية في التاريخ.

المعادلة اليوم باتت واضحة: اليمن لا يواجه أمريكا من موقع الندية المادية، بل من موقع الإرادة والتكتيك طويل النفس، وهذا ما يجعل من البحر الأحمر مختبراً مفتوحاً لانهيار كثير من الأساطير العسكرية الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • مخاوف تتصاعد في اليمن.. الحرب تهدد شريان التجارة وحركة النقل بالانهيار
  • التوتر يعاود التخييم على البحر الأحمر مع ترقب تصعيد اقليمي جديد
  • اليمن.. مخاوف من تبعات الحرب على التجارة والنقل
  • تقرير اقتصادي يسعرض أبرز التحولات التي طرأت على خارطة التمويل الدولي لليمن ويحذر من تبعات تقليص الدعم الخارجي
  • غرامات بالملايين تطال مئات الشركات في تركيا.. إليك التفاصيل
  • رويترز: سفن تجارية تنتحل هويات روسية وصينية للتمويه على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • منظمة أمريكية: استهداف إسرائيل حولت قوات صنعاء إلى رموز للمقاومة في العالم العربي والغربي
  • إحاطة البنتاغون تكشف ورطة أمريكا في البحر الأحمر.. اليمن يفرض معركة استنزاف تعصف بجاهزية الأسطول الأمريكي
  • اليمن: غياب الأمطار يخنق الزارعة في تعز ولحج
  • في يومهم العالمي.. ضحايا التعذيب والاختطاف في اليمن أعدادٌ مهولة وصرخاتٌ منسية! (تقرير خاص)