موجة من الغلاء وارتفاع الأسعار في اليمن (تقرير)
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
منذ بداية الحرب بـ عام 2015، تفاقمت الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل كبير مهددا بالجوع، لاسيما أن أكثر من 50% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر
وخلال الأسابيع الماضية على ما يبدو أزمة جديدة على المشهد اليمني مع الحرب على غزة واستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر
فقد أدت تلك الهجمات إلى موجة غلاء في البلاد جراء عرقلة التجارة الدولية بسبب الهجمات على السفن”
ارتفاع الأسعار
وفي هذا السياق أوضح مصدر في الصناعة والتجارة، أن “الهجمات التي تتعرض لها السفن في مضيق باب المندب والبحر الأحمر تؤثر سلبا على النشاط التجاري في المنطقة عموما وخاصة”.
بدوره قال جمال محفوظ، وهو تاجر مستورد:” طبعا عندما نتحدث عن أي استهداف وأي قلق في البحر الأحمر، فهذا يضيف أعباء كبيرة بنسبة للتاجر”
كما أردف : “إضافة للمعاناة التي سببتها الحرب الدائرة الآن ورفع التأمين على البواخر التي كانت تأتي إلى اليمن بشكل كبير، أثرت تلك الضربات سلبا على العملية التجارية التي ارتدت سلبا بدورها على المواطن بسبب عدم وصول المواد الغذائية والاستهلاكية عبر البواخر”
“مهدد بالجوع”
يعاني اليمن منذ سنوات من النزاع المسلح وتدهور الاقتصاد والتدهور العام في الظروف المعيشية، مما أدى إلى انتشار الجوع والعوز في البلاد.
تقديرات منظمات العون الإنساني تشير إلى أن العديد من السكان في اليمن يواجهون نقصًا حادًا في الطعام وسوء التغذية. وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، يعاني ما يقرب من 20 مليون شخص في اليمن من نقص الأمن الغذائي.
الحرب والنزاع الدائر في اليمن أدى إلى تدمير البنية التحتية والمزارع وزراعة الأغذية، وتقليل الوصول إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية، وزيادة تكاليف المعيشة. كما أن انهيار العملة المحلية والبطالة المرتفعة قد أدت إلى تفاقم الأزمة الغذائية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تقرير حديث: نحو نصف مليون شخص في اليمن نزحوا بسبب الكوارث الطبيعية
أفاد تقرير دولي حديث أن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالتغيرات المناخية تسببت بنزوح ما يقرب من نصف مليون شخص في اليمن خلال العام الماضي 2024، كأعلى معدل في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA).
وقال مركز رصد النزوح الداخلي (IDMC)، في تقريره العالمي بشأن النزوح لعام 2025، أصدره الثلاثاء: "تسببت الكوارث الطبيعية في اليمن، وفي مقدمتها الفيضانات، بنزوح 492 ألف شخص داخلياً في مختلف أنحاء البلاد خلال العام 2024".
وأضاف التقرير أن حالات النزوح الناجمة عن الكوارث في اليمن خلال العام الماضي هو أعلى رقم على الإطلاق في البلاد، كما يُمثّل أكثر من ضعف العدد المُسجّل في عام 2023، و"ارتبطت معظم حالات النزوح بالفيضانات أثناء موسم الأمطار، كما كان عليه الحال في السنوات السابقة".
وأشار مركز رصد النزوح الداخلي التابع للمجلس النرويجي للاجئين (NRC)، إلى أن الحديدة وحجة ومأرب، كانت من بين أكثر المحافظات تضرراً، "مما أجبر بعض الأشخاص الذين شردهم الصراع بالفعل على الفرار مرة أخرى. كما أدت الآثار المتداخلة للصراع والكوارث إلى زيادة احتياجات النازحين وإطالة أمد محنتهم".
وأوضح التقرير أن الفيضانات والرياح العاتية ألحقت أضراراً بأكثر من 70 موقعاً للنزوح في مأرب، التي تؤوي أكبر عدد من النازحين، كما دمرت الملاجئ والبنية التحتية للمياه والصحة والصرف الصحي. وفي الحديدة، نقلت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، مما زاد من عدد الضحايا والإصابات وأعاق إيصال المساعدات إلى النازحين.
وكشف المركز أن اليمن وحده، شكّل أكثر من 80% من حالات النزوح الناجمة عن الكوارث على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي بلغت 599 ألف حالة خلال العام الماضي.
ونوه التقرير إلى أن اليمن واصلت تسجيل اتجاه تنازلي في حالات النزوح الداخلي منذ اتفاق الهدنة الأممية عام 2022، "ورغم انتهاء مدتها، فقد تسببت الاشتباكات الداخلية المحدودة في أكثر من 36 ألف حركة نزوح خلال العام الماضي، معظمها في محافظة الحديدة".
وأكد مركز رصد النزوح الداخلي أنه ورغم تراجع حالات النزوح العام الماضي إلا أن عدد النازحين استمر في الارتفاع، ليصل إلى 4.8 مليون شخص بنهاية العام، "وظل النازحون، 80% منهم من النساء والأطفال، يكافحون من أجل الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية، ولجأ بعضهم إلى آليات تكيف سلبية، كالانتقال إلى ملاجئ أقل جودة، وتخطي وجبات الطعام، والتسرب من المدرسة، وعمالة الأطفال، والزواج المبكر".
ووفق التقرير العالمي حول النزوح الداخلي 2025، فإن عدد النازحين في العالم بلغ 83.4 مليون شخص في نهاية عام 2024، وهو أعلى رقم مُسجَّل على الإطلاق، وبزيادة قدرها 7.5 مليون عن العام 2023 الذي شهد نزوح 75.9 مليون شخص.