الأسبوع:
2025-06-13@15:39:26 GMT

(‏وعلى نياتكم تُرزقون)

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

(‏وعلى نياتكم تُرزقون)

كان طلحة بن عبد الرحمن بن عوف.. أجود قريش في زمانه

فقالت له إمرأته يومًا: ما رأيت قومًا أشد لؤْمًا منْ إخوانك، قال: ولم ذلك؟

قالت: أراهمْ إذا اغتنيت لزموك، وإِذا افتقرت تركوك!

فقال لها: هذا والله من كرمِ أخلاقِهم! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم.. ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم.

انظر كيف فسر بكرمه ونيته الصافية هذا الفعل، فجعل من قبيح فعلهم حسنًا، وظاهر غدرهم وفاء، هذا والله يدل علي أن سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة.

طبعا أكيد هناك الكثير يختلف معى في وجهة نظرى، ولكن أنا أؤمن بأن النوايا الطيبةُ مفتاح الخير في هذه الحياة، وبوابة التوفيق والرزق، فكلما كان داخل الإنسان نقيًا ابتسمت له الدروب، ومالت إليه القلوب.

ابدأ يومك دائمًا بمفتاحين: الأول النية الطيبة، فهي مفتاح الرزق، والثاني الكلمة الطيبة، فهي مفتاح القلوب.

صفاء النية من أعمال القلوب، وهي الأنفع والأنجح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات» فالإنسان يبلغ بنيته ما لا يبلغ بعمله: فقد يعجز المرءُ عن عمل الخير الذي يصبو إليه لرقة حاله، أو ضعف صحته، أو قلة حيلته، لكن الله المطلع على خبايا النفوس يرفع أصحاب النوايا الصادقة إلى ما تمنوه، لأن طِيبَ مقصدهم أرجح لديه من عجز وسائلهم.

فما أعظم النية، فإنك تستطيع بنيتك الصادقة وعمل قلبك الخالص أن تلحق بأجر المحسنين، وإن لم يكن لديك مال تتصدق به، وقد تأخذ ثواب الحج مثلًا وأنت لم تحج، لصدق النية ونقائها.

وإياك أن تدخل في نوايا الآخرين، فلا يعلم ما في القلوب إلا علام الغيوب، هناك مقولة عليك أن تسيء الظن بالآخرين إلى أن يثبت العكس، لا لا علينا أن نقول عليك أن تحسن الظن بالآخرين إلى أن يثبت العكس، ولك الرعاية والحماية من الله رب العالمين، فاللهم ارزقنا قلوبًا سليمة.

فعندما تكون نقيًا من الداخل، يمنحك الله نوره، يحبك الناس دون سبب، وتأتيك مطالبك دون أن تنطق بها، ومع العمر والتجربة تكتشف أنها أعظم أسباب التوفيق، تفتح لك أبواب الخير مهما حاول البعض إغلاقها.

الحمد لله الذي جعلني أمر ولا أضر.

الحمد لله الذي جعلني أحب في الله ولا أحب للمصلحة.

الحمد لله على صفاء النية وبياض القلب.

اللهم أصلح لنا النيات، وحقق لنا الأمنيات، وبلغنا الغايات في أعلى الجنات.

اللهم أصلح نوايانا، وأكرم عطايانا، واجعلنا من عبادك المحسنين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات

إقرأ أيضاً:

محمد الشرقي: دراسة تاريخ الحضارات مفتاح لفهم التطور الإنساني

الفجيرة (وام)

أخبار ذات صلة لوحات عفراء الكتبي.. أصالة الموروث «متنزه مليحة».. نافذة على التاريخ

أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية دراسة تاريخ الحضارات باعتبارها مفتاحاً لفهم التطور الإنساني وتعزيز الحوار بين الثقافات، مشيراً إلى أن تتبّع مسيرة الإنسان من الجذور الحجرية وصولًا إلى المدنية العالمية يُعدّ أساساً لبناء مستقبل قائم على التواصل والتسامح بين الشعوب.
جاء ذلك خلال حضور سموه، في قصر الرميلة بالفجيرة، محاضرة في مجلس محمد بن حمد الشرقي، بعنوان «تاريخ الحضارات: من الجذور الحجرية إلى المدنية العالمية»، قدمها الدكتور خزعل الماجدي، الأكاديمي والباحث في علوم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة.
ونوّه سموه إلى اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بموضوعات التاريخ والهوية الحضارية، وحرص سموه الدائم على دعم المبادرات الثقافية والمعرفية التي تعزز من وعي المجتمع بإرثه الإنساني، وتكرّس مكانة الإمارات منبراً عالمياً للثقافة والفكر والحوار الحضاري.
تناولت الجلسة عدداً من المحاور الرئيسة، شملت تطور الحضارات عبر مسار التاريخ البشري حتى العصر الحديث، وقراءة تحليلية في أبرز الحضارات التي أسهمت في تشكيل الوعي الإنساني، إلى جانب مناقشة ملامح التحول الحضاري من القطبية الواحدة إلى التعدد القطبي، واستعراض المشهد الحضاري الراهن وآفاقه المستقبلية في ظل التحديات والمتغيرات العالمية.
من جانبه، قال الدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، إن تنظيم هذه الجلسة يأتي بدعم سمو ولي عهد الفجيرة، وفي إطار حرص المجلس على استضافة الفعاليات الفكرية التي تسهم في تعزيز الوعي ونشر المعرفة وترسيخ قيم الحوار الثقافي بين أفراد المجتمع.
حضر المحاضرة الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعبدالله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، إلى جانب عدد من المسؤولين والمثقفين والشباب المهتمين بمجالات التاريخ والحضارة.

مقالات مشابهة

  • عدد من الأمراء والمشايخ يعزون في وفاة الشيخ حمد الحمد
  • محمد حميد الله.. العلّامة المنسي الذي أعاد السيرة النبوية إلى قلب الإنسان والعالَم
  • على ضفاف الألم… جرحٌ أبكى الطفولة وأفزع القلوب!!
  • 10 كلمات للرزق الوفير والذرية الصالحة ليلة الجمعة.. اغتنمها الآن
  • محمد الشرقي: دراسة تاريخ الحضارات مفتاح لفهم التطور الإنساني
  • قائد الثورة: اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني
  • «ملك القلوب».. رامي رضوان يروي تفاصيل لقائه بالسير مجدي يعقوب
  • أدعية الرزق.. رددها بيقين إن الله قادر على كل شيء
  • أمينة خليل تخطف القلوب.. نجوم الفن شاركوها الفرح في يوم الزفاف
  • علماء يكتشفون مفتاح قد يمنع الخرف قبل سن الثمانين!