طلب إحاطة لوقف نزيف خسائر شركة "مصر للطيران"
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تقدمت هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، بشأن استراتيجية الحكومة لوقف نزيف خسائر الناقل الوطني "مصر للطيران".
وقالت النائبة، في طلبها الموجه إلى رئيس الوزراء ووزير الطيران المدني: "تكبدت مصر للطيران خسائر تقدر بنحو 30 مليارات جنيه منذ بداية أزمة كورونا فى مارس الماضى وحتى نهاية عام 2022، كما تتراوح الخسائر الشهرية للشركة ما بين 700 إلى 800 ألف دولار.
وأوضحت "أنيس"، أن قطاع الطيران في العالم استطاع تقليص خسائره من 137 مليار دولار عام 2020 إلى 12 مليارا عام 2021 ثم إلى نحو 9 مليارات العام الماضي.
وأشارت إلى أن العديد من شركات طيران دول مجاورة عربية وإفريقية استطاعت مجابهة التحديات التي تواجه قطاع الطيران وحققت مكاسب هائلة، في حين شركتنا الوطنية تُلقي اللوم على خسائرها إلى وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
ولفتت إلى أن المشروع الذي يعتزم الوزير دراسته لا يرقى إلى مستوى شركة طيران عالمية، ولن يتمكّن من تعويض الخسائر التي مُنيت بها الشركة المصرية، لافتة إلى أن الحل يكمن في الاستعانة بمجموعة من الاقتصاديين للنهوض بها.
وذكرت "أنيس"، أن الحكومة وافقت في عام 2022 على منح الشركة القابضة لمصر للطيران قرضا بقيمة 5 مليارات جنيه من البنك المركزي، بهدف تمويل الالتزامات الحتمية الخارجية والداخلية لشركة مصر للطيران والشركات التابعة لها بضمان وزارة المالية.
وكشفت، سبق وأن حصلت مصر للطيران، خلال عام 2021 على قرض بقيمة 5 مليارات جنيه (نحو 318 مليون دولار) حتى تتمكن من صرف رواتب الموظفين في المواعيد المحددة، لسداد أقساط الطائرات الجديدة التي دعمت بها أسطولها الذي يقترب من 100 طائرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طلب احاطة شركة مصر للطيران مصر للطیران
إقرأ أيضاً:
مصر للطيران... احترافية بلا ضجيج
فى تجربة جديدة تُضاف إلى سجل نجاحاتها، قدمت مصر للطيران نموذجًا احترافيًا متكاملًا فى إدارة أزمة التوجيهات الفنية الخاصة بطراز إيرباص A320، بعدما سارعت إلى تنفيذ جميع الفحوصات المطلوبة وفق أعلى المعايير الدولية. هذا التحرك السريع عكس جاهزية الفريق الفنى والتشغيلى وقدرته على التعامل مع المستجدات بمرونة ودقة، بما يعكس قوة المنظومة الفنية داخل الشركة... ولم يكن تعامل مصر للطيران مع التوجيهات الفنية مجرد التزام تقنى، بل شهادة عملية على قدرة الناقل الوطنى على إدارة الأزمات باحترافية هادئة وشفافة، بعيدًا عن المبالغة أو الضجيج الإعلامى. وقد ظهر أثر هذا النهج فى سلسلة من الإشادات الدولية، من أبرزها ما صدر عن مسئولين فى شركة إيرباص، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذى غيوم فورى، الذى نشر صورة لطائرة A320 عبر منصاته الرسمية مؤكدًا التعاون المثمر مع شركات الطيران التى بادرت سريعًا بتنفيذ التوصيات الفنية، فى إشارة واضحة إلى الدول التى التزمت مبكرًا… ومن بينها مصر.
حيث جاءت إشادات عربية أيضًا داعمة من شخصيات اقتصادية بارزة تتابع قطاع الطيران فى المنطقة. فقد عبّر رجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور عن تقديره لالتزام الشركات العربية – ومن بينها مصر للطيران – بالإجراءات الفنية العالمية، معتبرًا أن هذا النهج هو ما يصنع الفارق ويعزز ثقة المسافرين فى أساطيل المنطقة.
أما المتابعون فيدركون أن ما قامت به مصر للطيران لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات من تطوير البنية الفنية ورفع مستوى الجاهزية داخل مركز العمليات وفرق الصيانة، التى تعاملت مع الأزمة وفق "دليل إدارة الأزمات" المعمول به فى كبريات شركات الطيران العالمية.
وقد ساهم هذا الأداء فى ترسيخ صورة مصر للطيران كواحدة من الشركات التى تمتلك كوادر فنية مؤهلة وقادرة على التعامل مع التحديات المفاجئة، ضمن منظومة طيران مدنى تشهد حديثًا موجة تطوير متسارعة. فجاء نجاح الشركة فى هذه الأزمة ليؤكد مجددًا أن الاستثمار فى العنصر البشرى ورفع كفاءة التشغيل ليسا خيارًا، بل ضرورة استراتيجية تضع الشركة فى موقع تنافسى قوى يعزز ثقة المسافرين والشركاء الإقليميين والدوليين على حد سواء.
لقاء
الخلاصة.. تحولت الأزمة من تحدٍ طارئ إلى فرصة لصناعة صورة إيجابية جديدة للناقل الوطنى، تثبت أن الأداء المهنى ينطلق من خلفية مؤسسية راسخة، وأن شركات الطيران لا تُقاس فقط بحجم أساطيلها، بل بقدرتها على إدارة المواقف بدقة وهدوء واحترام كامل لمعايير السلامة الدولية.