رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بورسعيد: الوصول لهدنة بغزة الآن أمر صعبة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
علقت الدكتورة وئام عثمان، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، على دور مصر في حرب غزة، مشددة على أن مصر ساهمت بجهد كبير لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في حرب غزة، وذلك من خلال التحركات الدبلوماسية وإدخال المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
الموقف المصري من حرب غزة
وأضافت "عثمان"، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر قدمت آلاف الأطنان من المساعدات، فضلًا عن المساعي التي اتجهت لها القيادة المصرية لحل القضية الفلسطينية، موضحة أنه من الصعب الوصول لهدنة جديدة، بسبب التجاوزات للكيان المحتل.
وأكدت أن المقاومة الفلسطينية تلوح بضرورة خروج عدد من العناصر العسكرية للمقاومة، وهذا ما يجعل قادة الحرب في إسرائيل يتهربون من الهدنة، موضحة أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار مستمرة، ولكن إسرائيل لديها خطط تسعى لتنفيذها، ولعل أشهرها الإبادة والتهجير القسري لشعب القطاع.
أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، أنه بعد مرور 74 يوما على الحرب المسعورة على أهل غزة وعمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين في القطاع والتي هي على مرأى ومسمع من الجميع، يظل الموقف المصري ثابتا وصامدا في اتجاهات عدة، منوهًا بأن الحديث من قبل القيادة السياسية بمنع تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء أو أي مكان أخر كان واضح منذ اللحظة الأولى.
الموقف المصري من حرب غزةوأضاف "الرقب"، خلال مداخلته ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن القيادة المصرية أكدت أنها لن تسمح بالتهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني رغم كل ما رآه من انتهاكات واعتداءات وقصف ومعاناة وإزاحة سكان القطاع إلى الجنوب إلا أنه يتمسك بأرضه، معقبًا: "بنوا الخيم لحماية أنفسهم على برودة الطقس دلالة على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه".
وأوضح أن الموقف المصري صلّب الجبهة الفلسطينية بشكل كبير ولا أحد ينكر الدور المصري في تصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم تكتفِ بإعلانات إلا أنها اتخذت إجراءات بشكل مباشر مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي برفضها التهجير أو أي عملية ازاحة، حيث سيترتب عليه أزمات دولية متشعبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة مصر قطاع غزة الموقف المصري المقاومة الفلسطينية الموقف المصری حرب غزة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي وحفتر يؤكد ثبات الموقف المصري الداعم لليبيا ورفض التدخلات الخارجية
قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، يحمل دلالات قوية على ثبات الموقف المصري تجاه دعم الدولة الليبية، و أن مصر تتحرك في هذا الملف انطلاقا من مسؤولية تاريخية، مشيرا إلى أن الرسائل التي صدرت عن اللقاء تعكس بوضوح أن مصر ماضية في مساندتها للشعب الليبي ومؤسساته الوطنية حتى تستعيد ليبيا استقرارها ووحدة أراضيها.
وأشار فرحات إلى أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد بلهجة واضحة على رفض مصر لأي تدخلات خارجية في الشأن الليبي، وعلى ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، باعتبار ذلك شرطا أساسيا لاستعادة السيادة الليبية وهذا الموقف المصري الثابت هو ما يمنح ليبيا فرصة حقيقية لتأسيس دولة قوية قادرة على فرض النظام والقانون بعيداً عن التجاذبات الدولية والإقليمية.
وأضاف د. فرحات أن مصر تسعى بصورة مستمرة إلى دفع المسار السياسي نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، انطلاقا من قناعة بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لاستعادة الشرعية وترتيب البيت الليبي من الداخل و أن القاهرة لا تعمل من أجل طرف ضد آخر، بل من أجل دولة موحدة تمتلك مؤسسات فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات.
وشدد على أن حديث الرئيس السيسي بشأن أمن السودان خلال اللقاء يكشف مدى الترابط بين أمن مصر وليبيا والسودان، وأن استقرار ليبيا جزء من استقرار مصر، واستقرار السودان بدوره جزء من المعادلة الكاملة للأمن الإقليمي ولهذا تعمل القاهرة على بناء شبكة تنسيق موسعة مع ليبيا لتفادي تداعيات الصراع السوداني وتأثيراته على حدود البلدين.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر تتحرك تجاه ليبيا بروح الأخوة والمسؤولية، وأنها كانت وما زالت الركيزة الرئيسية لاستعادة الأمن والاستقرار في الجوار الغربي، وأن القاهرة ستظل داعما أساسيا للجيش الليبي ومؤسسات الدولة الليبية حتى تستعيد ليبيا مكانتها كدولة مستقرة موحدة وقادرة على حماية ثرواتها ومستقبل شعبها.