أكد الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك أن الكنيسة ترفع صلواتها متّحدين مع قداسة البابا فرنسيس وأصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك، ونهنئ كل الذين يحتفلون بعيد الميلاد من اليوم وكلّ الأيام المقبلة متمنيين أن يغمر فرح المسيح قلب كلّ إنسان، لافتا إلى أن الكنيسة تصلّي من أجل وطننا الغالي مصر، ومن أجل سيادة رئيس الجمهوريّة عبد الفتاح السيسي وكلّ المعاونين له في خدمة الوطن، ونقدّم له التهاني باختيار الشعب له لخدمة جديدة من أجل مواصلة العمل لخير بلادنا العزيزة وازدهارها.

قال الأنبا إبراهيم إسحق - في كلمته خلال قداس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر - إن الكنيسة تحتفل اليوم بعيد الميلاد المجيد، ميلاد ربّنا يسوع المسيح، كلمة الله الذي تجسّد وصار بشرًا وعاش بيننا. أتينا في هذا المساء المبارك لنجدّد إيماننا بالمحبّة ونرفع صلواتنا من أجل وقف الحرب والدمار وتخفيف آلام ضحاياها ونشر الأمل في بناء السلام.

وأضاف عندما نتأمّل مشهد عيد الميلاد، نحن مدعوون للانطلاق في الرحلةروحيّة، منجذبين إلى تواضع ذاك الذي صار إنسانًا للقاء كلّ إنسان. ونكتشف أنّه يحبّنا لدرجة أنّه يتّحد بنا، حتى نتمكّن نحن أيضًا من الاتّحاد به. 

وتابع قائلا، إنّ بساطة المسيح ووداعته ليست ضعفًا ولا سلبيّة، ولا يقوم غناه في استخدام الأسلحة البشريّة. فقد قال المسيح لبطرس الرسول أن يعيد السيف إلى غمده. كم من مرّة نأخذ نحن هذا السيف بأيدينا، ربّما ليس بالمعنى المادي للكلمة، فلدينا العديد من الأسلحة التي نستخدمها للدفاع ضدّ الآخرين: الثروة، اللغة، السلطة، أفكارنا، مشاعرنا، وربّما أحيانًا صمتنا السلبيّ.

وقال الأنبا إبراهيم اسحق، دعونا نطلب من الله نعمة في هذا العيد وأن يجرّدنا من أسلحتنا وأن يجعلنا قادرين على تركها ومستعدين للاستسلام لمحبّته، دعونا نصغي ونتأمّل فنغيّر ونجدّد مواقفنا.

وأشار إلى أن الكنيسة ترفع صلاتها من أجل وقف الحرب والدمار والآلام في كلّ مكان. ونوجّه النداء إلى كلّ من يحمل أمانة المسؤولية في العالم إلى التحرّك بعزم لإرساء أسس السلام والعدالة وحماية حياة الناس وحفظ كرامتهم، ونوجّه الشكر إلى كلّ من مدّ يده للتخفيف عن معاناة كلّ المهجرين واللاجئين، وإلى كلّ من ساهم في نشر وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر والاحترام المتبادل والتلاقي والتضامن في إطار من الوحدة والتنوّع لبناء أسس متينة لمجتمع مدنيّ يشرّف بلدنا ويخدم مواطنيه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

فعالية ثقافية كويتية أوروبية احتفاءً باختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025

تحت رعاية السيد وزير الإعلام والثقافة ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبد الرحمن بداح المطيري، وفي أجواء ثقافية مميزة، وضمن الشراكات الاستراتيجية التي يعقدها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، نظّم المجلس فعالية ثقافية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك تحت الرعاية الكريمة من معالي وزير الإعلام والثقافة ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، السيد عبد الرحمن بداح المطيري.

وقد ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كلمة افتتاحية نيابةً عن معالي الوزير، رحب خلالها بالحضور من أصحاب السعادة السفراء وممثلي الاتحاد الأوروبي والضيوف الكرام، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار التعاون الثقافي البنّاء بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي.

وقال فى كلمته:

"يسعدني أن أنوب عن معالي الوزير في افتتاح هذه الفعالية التي تأتي تأكيداً على ما تقدمه دولة الكويت من اهتمام بالغ بالتعاون الثقافي الدولي، وتعزيز الحضور الثقافي في مختلف المحافل.

وفي ظل احتفائنا باختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، نؤكد التزامنا بتعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، في مجالات متعددة من أبرزها: الحفاظ على التراث، وصون المعمار التاريخي، والتبادل الثقافي، والتعاون في مجال التعليم والإبداع."

كما ثمّن سعادته العلاقات المتميزة التي تربط الكويت بدول الاتحاد الأوروبي، والتي تمتد منذ فجر الاستقلال، مؤكداً أن هذه الدول كان لها دورٌ رائدٌ في دعم جهود التنقيب عن الآثار وتوثيق الإرث الثقافي الكويتي. وأوضح أن هذه العلاقة تشهد اليوم تطوراً نوعياً يرتكز على مبادئ الشراكة والاحترام المتبادل.

وأضاف:

"يضع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن أولوياته استراتيجية واضحة للحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي لدولة الكويت، ويأمل أن تسهم هذه الشراكات في تعزيز الاقتصاد الإبداعي مستقبلاً، وفتح آفاق جديدة للمبادرات الثقافية المشتركة التي تواكب تطلعات الأجيال الجديدة."

وفي ختام كلمته، وجّه الأمين العام الشكر لمعالي وزير الإعلام والثقافة على رعايته الكريمة، وإلى الاتحاد الأوروبي على اهتمامه المتواصل بالتعاون الثقافي، معرباً عن تطلعه لمزيد من المشاريع المشتركة التي تسهم في صون الذاكرة والاحتفاء بالتنوع الثقافي.

مقالات مشابهة

  • محمد أبوزيد كروم يكتب: كيف ينهض السودان المعطوب؟
  • عبد المسيح: آن الأوان لخطوة من حزب الله مماثلة لخطوة الرئيس الفلسطيني
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد القديسة ريتا بكنيسة الآباء الفرنسيسكان
  • دعاء الشيخ الشعراوي لفك السحر.. ما قرأه إنسان إلا وأبعده الله عنه
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: التعليم أساس العمل الروحي
  • الأنبا دانيال يلتقي الرئيس الإقليمي للآباء الساليزيان بالشرق الأوسط
  • الشرقاوي: الرئيس السيسي وعد الأفارقة وأوفى
  • فعالية ثقافية كويتية أوروبية احتفاءً باختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025
  • داكر عبد اللاه: تصريحات الرئيس السيسي تؤكد العمل لتحسين معيشة المواطن
  • البابا تواضروس: الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع الرئيس السيسي والأزهر