اكتشف علماء الأثار بإيطاليا قاعة احتفالات مزينة بجدارية من الفسيفساء ذات الألوان الزاهية في غرفة بمنزل أرستقراطي يعود تاريخه إلى 2300 عام. 

ويعتقد العلماء أن هذا المنزل الذي يقع على تلة بالاتين بروما كان مملوكًا لعائلة عضو من أعضاء مجلس الشيوخ في الفترة الأخيرة من جمهورية روما، وربما كان يقود قوات روما في المعركة.

فسيفساء خلابة

وبحسب بيان مترجم، تتميز الفسيفساء الموجودة بالقاعة بمناظر خلابة مصورة بشظايا من الأصداف البحرية ورقائق من الرخام الملون وقطع من الزجاج وأحجار من الصبغة الزرقاء المصرية وأحجار أخرى، بأسلوب يعرف باسم "روستيكو" (ريفي).

جدارية من الفسيفساء

وقالت ألفونسينا روسو، مديرة حديقة الكولوسيوم الأثرية في روما، في مقطع فيديو مترجم يصف الاكتشاف: "[الفسيفساء] استثنائية حقًا".. "هذا شيء جديد يلهمنا لمعرفة المزيد عن بالاتين، وهو مكان ذو أهمية كبيرة لتاريخ روما."

وأشارت إلى أنه تم اكتشاف قاعة الولائم والفسيفساء خلال أعمال التنقيب التي استمرت خمس سنوات في المنطقة، حيث تم بناء مستودعات تخزين الحبوب الشهيرة في Horrea Agrippianaعلى يد ماركوس فيبسانيوس أجريبا، صديق وصهر الروماني الأول الإمبراطور أوغسطس، بحسب ما جاء في تقرير بموقع Live Science.

الفسيفساء ذات الألوان الزاهيةدوموس والجمهورية المتأخرة في روما

ويعتقد علماء الآثار أن المنزل - الذي يسمى "دوموس" باللاتينية - يعود تاريخه إلى الفترة الجمهورية المتأخرة في روما قبل حوالي 100 عام، عندما تم استخدام الجزء الشمالي الغربي من تل بالاتين لمساكن عائلات أعضاء مجلس الشيوخ، على حد قول (روسو).

وبحسب بيان علماء الأثار، فإن قاعة الاحتفالات عبارة عن "غرفة مصممة لتقليد الكهف". وكان من المفترض أن يتم استخدامه في أشهر الصيف الدافئة لمساعدة السكان على البقاء هادئين، وكان مزودًا بأنابيب من الرصاص تنقل المياه لإنشاء نوافير.

جدارية الفسيفساء

كما تغطي الفسيفساء الجدار النهائي ويبلغ طوله أكثر من 16 قدمًا (4.8 مترًا) ومزينًا بصور الكروم وأوراق اللوتس والأسلحة والأبواق والمناظر الطبيعية الساحلية والسفن. قد تشير بعض الصور إلى انتصار مزدوج في البر والبحر لمالك الدوموس، الذي كان من المفترض أن يكون عضوًا في مجلس الشيوخ - سياسيًا وقائدًا عسكريًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيطاليا الفسيفساء روما

إقرأ أيضاً:

دراسة تقدّر وفاة 2300 شخص بسبب موجة الحر في أوروبا

أفادت دراسة نُشرت اليوم الأربعاء أن نحو 2300 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية خلال موجة الحر الشديدة التي انتهت الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أعباء التغير المناخي حتى على الدول المتقدمة.

واستهدفت الدراسة الأيام الـ10 التي انتهت في الثاني من يوليو/تموز الجاري، والتي شهدت خلالها أجزاء كبيرة من أوروبا الغربية موجة حر شديدة، إذ تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في إسبانيا واندلعت حرائق الغابات في فرنسا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 2 of 42024 العام الأشد حرارة على الإطلاقlist 3 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 4 of 4قبة حرارية تحاصرها.. صراع إيران مع درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقةend of list

واستخدم الباحثون نماذج وبائية راسخة وبيانات الوفيات التاريخية لتقدير عدد الوفيات، والذي يعكس الوفيات، إذ كانت الحرارة هي السبب الأساسي للوفاة، بما في ذلك تسبب التعرض للحرارة في تفاقم الظروف الصحية الموجودة مسبقا.

وقال العلماء إنهم استخدموا أساليب تمت مراجعتها من قبل نظراء لهم لتحديد عدد الوفيات المقدر بسرعة، لأن معظم الوفيات المرتبطة بالحرارة لا يتم الإبلاغ عنها رسميا وبعض الحكومات لا تنشر هذه البيانات.

وبدون الاحتباس الحراري، الذي تقول الدراسة إنه رفع درجات الحرارة خلال النهار في المدن بواقع 1 إلى 4 درجات مئوية إضافية، كان سيتوفى 800 شخص تقريبا بسبب الحرارة.

وقد أثرت موجة الحر الأخيرة على الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأشخاص الأكبر سنا. ووفقا للفريق البحثي، فإن 88% من حالات الوفاة التي تم حصرها كانت بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما وأكثر.

وقالت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في نشرة شهرية اليوم الأربعاء إن الشهر الماضي كان ثالث أكثر شهر يونيو/حزيران حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض، بعد نفس الشهر في عامي 2023 و2024.

وشهدت أوروبا الغربية أعلى درجة حرارة في يونيو/حزيران على الإطلاق، إذ تعرضت أجزاء كبيرة من المنطقة إلى "ضغط حراري شديد للغاية"، وهو ما تم تعريفه بظروف تشبه درجة حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، وفقا لما ذكره مركز كوبرنيكوس.

إعلان

وقالت سامانثا بورجيس، مسؤولة الإستراتيجية المناخية في كوبرنيكوس: "في عالم يتميز بالسخونة، من المرجح أن تصبح موجات الحر أكثر تواترا وأكثر شدة، وتؤثر على عدد أكبر من الناس في جميع أنحاء أوروبا".

وكان باحثون من معاهد الصحة الأوروبية قد أفادوا في عام 2023 أن ما يصل إلى 61 ألف شخص ربما لقوا حتفهم في موجات الحر الشديدة في أوروبا في عام 2022، وفقا لبحث جديد، وهذا يشير إلى أن جهود البلدان للاستعداد للحرارة تشهد قصورا كبيرا.

ويؤدي تراكم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، والتي تأتي في الغالب من حرق الوقود الأحفوري، إلى ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة الكوكب بمرور الوقت. وتعني هذه الزيادة في درجات الحرارة الأساسية أنه عند حدوث موجة حر، قد ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

مقالات مشابهة

  • مأدبا.. عاصمة الفسيفساء وترميم يحافظ على تاريخ الأردن
  • تفاصيل اجتماع حزب الشعب الجمهوري بشأن انتخابات مجلس الشيوخ
  • رئيس الوزراء يثمن الدور المحوري الذي تقوم به الصين في دعم جهود التنمية في مصر
  • موقف مثير للسخرية..المغرب يسرق علم الصحراء الغربية !
  • «قطع أذن» محامي في مشاجرة مع زميله داخل مجمع محاكم شبين الكوم
  • دراسة تقدّر وفاة 2300 شخص بسبب موجة الحر في أوروبا
  • انتخابات الشيوخ.. تفاصيل نظام تشكيل المجلس وتوزيع المقاعد وفقًا للقانون
  • جستنيه يشيد بـ لؤي ناظر: المنقذ الذي أعاد هيبة الاتحاد
  • أوروبا.. وفاة 2300 شخص جراء موجتي الحر الشديد
  • قراءة جديدة تفكّ شيفرة براك: رسالة دبلوماسية مليئة بالإشارات!