سودانايل:
2025-05-08@09:21:51 GMT

الجنجويد لا يخرجون (بأخوي واخوك)

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

yuotl2468@gmail.com

تردَّت الأوضاع فينا لدرجة أعادتنا لأزمنة سحيقة حتى وأنا أكتب هذا الان أحس بأني أصبحت غريبًا على هذا العالم وهذا الموبايل الذي يلازمني أكثر من ظلي..
ان درجة الحرج وقلة الحيلة في عدم درء كل هذه المخاطر التي تحيق بأهلنا وما يلاقونه من أهوال الحرب وموبقاتها كلها أمور تراكم فينا خيبات مواسم حصاد زرع الوعي الذي نذرنا له أنفسنا طوال حياتنا بعد ان دبت في عروقنا الاستنارة الناقدة ومقت كل ما يجافي الإنسانية.


إن لم يحس السودانيون المستنيرون بمستوى هيمنة وقمع سيادة الجهلاء التى تتكلس في تجهيل ومجاهيل أكثر انبهاما وبوهيمية..
لا أرى أشد على المواطن مضاضة أن يطلب التسليح فيمنع عنه في حين يتعرض فيه لإذلال شذاذ بدو الشتات الأكثر جهلًا من الكيزان وأتباعهم وعسكرييهم..
لن تكون هناك مذلة أقهر للقلوب من تهجير السكان الاصليين وتعرض أرواحهم الموت ونساؤهم للاغتصاب والضرب والتحرش ونهب الممتلكات ألم نكن حالمين؟!
ولو خرج الدخلاء الغرباء سيظل نفوذ اللجنة الأمنية ساري المفعول نحن فعلا أكثر من ننادي بالسلمية والكثيرون منا قد ذاقوا الأمرين جراء التعذيب في المعتقلات لدرجة كان معها الموت اهون وكله في سبيل حياة كريمة لهذا الشعب..
والان وقد تخلى عن حمايته جيش فارض نفسه على مؤسسة الدولة ونعلم أهدافه ومراميه المجانبة التي لا تمت للوطنية في شيءٍ هذا الجيش الذي درج يكرس نفسه لتحقيق أوهام عراب الحركة الاسلامية الطامعة في حكم افريقيا ودول الإقليم العربي..هذا الجيش الذي من أجله استأثروا على 75%من ميزانية البلاد..
وأهلنا اليوم قد صاروا نهبًا لهذه الذئاب البشرية..
لماذا لا يكون الشعب في مواضع توازن القوى التي تنتظم البلاد..وكيف نخاف على أنفسنا من حمل السلاح ومتاح بأيدى هؤلاء الأوغاد المتسللين عبر الحدود بغية الغنائم التي تعد أكثر ما يغري أطماعهم في حرب مواجهة المواطنين..
لا اعتقد ان الجنجويد سيتم اخراجهم (بأخوي واخوك)..
ومن ضمن ما ناله حميدتي لتنفيذ حلم الشتات العربي نيله امتياز مفوضية للأراضي باسم الدعم السريع ؛ موازية لمفوضية الأراضي العامة التي نعلمها والتي تم إحراقها الان بكل أسف..!!
نريد مناقشة هذا الموضوع بكل قوة دون مجاملة .  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أزمة منتصف العمر

في منتصف العمر بين الشباب والشيخوخة، أي بين الأربعين أو الخمسين، وحينما تتباطأ خطى الأيام، يجد الإنسان نفسه في مواجهة هادئة مع حياته، ذلك عندما تداهمه فجأة “أزمة منتصف العمر”، وهو مصطلح يقصد به في علم النفس مرحلة يمر بها بعض الأشخاص عادة بين سن الأربعين والخمسين، ويشعرون خلالها بمراجعة حياتهم وإنجازاتهم وأحلامهم الماضية، ويرافقها أيضًا شعورهم بمواجهة بعض مشاعر القلق، أو الندم، أو الخوف من التقدم في العمر، أو قد ترافقها رغبة في تغيير نمط الحياة، أو تحقيق أحلام مؤجلة، كتعدد الزواج مثلا، أو البحث عن وظيفة أفضل، أو غيرها.
“أزمة منتصف العمر”، ليست مرضًا نفسيًا، لكنها فترة طبيعية من التأمل وإعادة التقييم، ولا تأتي دائمًا في شكل صاخب أو مأساوي، بل قد تبدأ بهمسة عابرة أثناء صباحٍ عادي، أو نظرة طويلة في مرآة مزدحمة بالذكريات، وفي هذه اللحظة، يطرح الأنسان على نفسه سؤالًا يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يحمل وزن العمر بأكمله: ماذا حققت؟ وأين ذهبت أحلامي القديمة؟
إنّ “أزمة منتصف العمر” لا تعني بالضرورة أزمة وجودية حادة كما تصفها الروايات أو الأفلام، بل هي في أحيان كثيرة عملية صامتة لإعادة تقييم المسار، وأبرز ما يمّيزها محاولة الإنسان التكيّف مع الأماني غير المحققة، كعدم الحصول على الوظيفة المناسبة، أو فتاة أو فارس الأحلام. وهنا يبدأ الإنسان في إعادة قراءة فصول حياته، ويستعرض محطات عبرها دون أن يتوقف طويلًا، وأحلامًا حملها يومًا ثم تركها تسقط، ربما بفعل الزمن، أو تغير ترتيب الأولويات، ثم يكتشف في لحظة مكاشفة صادقة، أن بعض الأحلام لم تُنجز، وأن سنوات العمر التي كان يراها سابقًا بلا نهاية، أصبحت معدودة ومحسوبة، ويرى نفسه بين طموحات شابة ما زالت تسكن داخله، وواقع عملي وأسري رسم معالمه بطريقة مختلفة تمامًا عمّا تخيله في بداية المشوار. وفي هذه المرحلة يشعر الإنسان أنه فجأة، تغيرت نظرته إلى حياته، فالوظيفة التي كانت يومًا مصدرا للفخر، باتت روتينية تستهلكه دون أن تمنحه شعور الرضا، والشغف القديم بمواهب مثل الكتابة أو الفن أو السفر صار هامشيًا، مؤجلًا دومًا لمستقبل قد لا يأتي، والأحلام الكبرى التي طالما خطط لها، أصبحت أحاديث مؤجلة مع النفس، بلا يقين بتحقيقها.
ومع هذا الشعور، تظهر الحاجة إلى التكيُّف مع واقع جديد، فكيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع الأماني غير المحققة، دون أن يقع في فخ الإحباط أو جلد الذات؟ فمنهم، وهو الصنف الأول الذي يعترف دون قسوة أن بعض الأحلام كانت جزءًا من مرحلة عمرية معينة، وما كان يناسب طموحات الشاب المليء بالحماس، قد لا يناسب الشخص الناضج الذي تغيرت أولوياته، وأن الاعتراف بعدم تحقيق كل شيء، لا يعني الفشل، بل يعكس مسارًا طبيعيًا لتطور الإنسان وتجدد اهتماماته عبر السنين.
أما الصنف الثاني فهو الذي يحتفي بما تحقق بالفعل، كتكوين علاقات صادقة، أو خوض تجارب ناجحة في الحياة، أو تكوين أسرة مستقرة، أو حتى لحظات صبر وشجاعة، على اعتبار أنها إنجازات تستحق أن يحتفي بها الإنسان، بدلًا من أن يحتقرها مقارنة بأحلام مثالية رسمها في وقتٍ سابق.
أما الصنف الثالث، فيبدأ بإعادة صياغة أحلامه، على اعتبار أن الأحلام لا تموت، لكنها تتغير أحيانًا، فلربما لم يتحقق حلم السفر حول العالم، لكن أثري عالمه الداخلي بقراءة عن ثقافات جديدة، أو تعلم لغة أجنبية طالما كان يحبها، على اعتبار أن الأحلام ليست نصوصًا جامدة، بل يمكن تشكيلها لتناسب مراحل الحياة المختلفة، دون التخلي عن جوهر الشغف.
أما الصنف الرابع والأخير، فيفضل الرضا بالواقع دون الاستسلام، على اعتبار أن الرضا الحقيقي لا يعني أن يتخلى الإنسان عن الطموح، بل أن يتوقف عن معاقبة نفسه على كل فرصة ضاعت، والفرق بين الرضا والاستسلام هنا: أن الأول ينبع من قبول واعٍ للذات وما مرت به، والثاني يولد من اليأس، وبين الاثنين، تبنى حياة متزنة أكثر واقعية وإنسانية.
والحديث حول هذا الموضوع، أعتقده مهمًا لكل منهم يعيشون هذه المرحلة، أو من يتعامل مع أفراد يعيشون هذه المرحلة، لكن المساحة المتاحة هنا قد لا تسمح بالتوسع أكثر ممّا تم عرضه وتدوينه، ولكن خلاصة الأمر: أن أزمة منتصف العمر ليست نهاية الطريق، بل فرصة ثمينة لإعادة ترتيب الأولويات وتصحيح المسار، وهي دعوة للتصالح مع الذات، ولرؤية الماضي والحاضر بعين ناضجة لا ترهقها المثالية، ولا تجلدها الأخطاء، على اعتبارها لحظة يجب أن يعترف فيها الإنسان بأنه، رغم كل ما لم يتحقق، لا يزال قادرًا على أن يحيا بسعادة، ويتنفس بشغف، ويواصل رحلته وهو أكثر حكمة وواقعية، حتى لو لم يصعد  كل القمم التي حلم بها صغيرًا، لكنه بالتأكيد قطع مسافات لم يكن يظن أنه سيقطعها، وهذا وحده، في ميزان الحياة، كافٍ ليُقال له: “لقد عشت حياتك”.

al_mosaily@

مقالات مشابهة

  • الثقيل: تصرفات رونالدو تدل على أنه يحب نفسه أكثر من أي شيء آخر.. فيديو
  • كان منزلنا في قلب الحصار الذي فرضته مليشيا الجنجويد، المدججة بالأسلحة والمركبات
  • من يقاوم الجنجويد ويدعم دولته ضد الغزاة، يحق له نقد الجيش نقدا عادلا لا يخلو من وعي إستراتيجي
  • الباكستانيون يخرجون إلى الشوارع ويحرقون أعلام الهند
  • أزمة منتصف العمر
  • الجيش الباكستاني يعلن تعرض البلاد لهجوم هندي بعدة صواريخ
  • مفاجأة علمية.. ماذا حدث للأمريكي الذي حقن نفسه بسم الأفاعي لمدة 18 عامًا؟
  • يمكن أن نعيش بلا كهرباء ولا وقود ولكننا نفضل الموت على العيش مع الجنجويد!!
  • شاهد بالصورة والفيديو.. سوداني يسقط نفسه من الكرسي الذي يجلس عليه ويدخل في رقص هستيري أثناء متابعته حفل “طمبور” حاشد بالولاية الشمالية
  • إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي/ مديرية التزويد اللوجستي