أخبار اقتصادية لا مناص من رفع الفائدة
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن لا مناص من رفع الفائدة، حذرت تقارير دولية حديثة خاصة صدرت أخيرا من صندوق النقد والبنك الدوليين من أخطار جمة تكتنف الاقتصاد العالمي وآفاق النمو خلال عشرينيات القرن .،بحسب ما نشر صحيفة الاقتصادية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لا مناص من رفع الفائدة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
حذرت تقارير دولية حديثة خاصة صدرت أخيرا من صندوق النقد والبنك الدوليين من أخطار جمة تكتنف الاقتصاد العالمي وآفاق النمو خلال عشرينيات القرن الـ21، واصفة هذا العقد بالفترة الصعبة. منبهة أيضا إلى أن في جميع أنحاء العالم تباطؤا في النمو الهيكلي، ما يعني أنه في حال استمرار الاتجاهات الحالية فمن المتوقع أن ينخفض النمو العالمي إلى أدنى مستوى له في ثلاثة عقود. إن جميع القوى التي عززت النمو والازدهار منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي قد ضعفت، وإن معدلات نمو الاستثمار والإنتاجية الإجمالية للعوامل آخذة في الانخفاض. كما أن نمو التجارة الدولية أضعف بكثير الآن مما كان عليه في أوائل القرن، إضافة إلى ذلك أدت سلسلة من الصدمات إلى اضطراب الاقتصاد العالمي على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. وأن التراجع المستمر وواسع النطاق في آفاق النمو على المدى الطويل يهدد قدرة الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية على مكافحة الفقر ومعالجة تغير المناخ وتحقيق الأهداف الإنمائية الرئيسة الأخرى. وأن الاتجاهات الحالية للاقتصاد العالمي قد تؤدي إلى عقد ضائع وصعب ليس فقط لبعض الدول أو المناطق كما حدث في الماضي، ولكن للعالم بأسره. وإزاء هذه الأوضاع لا تزال الأمور والمؤشرات غير واضحة بشأن النمو العالمي. صحيح أن هناك بعض التحسن في هذا المضمار، لكن الصحيح أيضا أن هذا "التحسن" خاضع للمتغيرات. وهذا أمر طبيعي في الوقت الذي يمر فيه الاقتصاد العالمي بفترة لا تزال حرجة، وفيها مطبات، كما أن حالة الضبابية تبقى ماثلة على الساحة، ما يجعل القراءات بشأن نمو الموجة التضخمية العالمية غير المتباينة. لكن في النهاية سيحقق هذا الاقتصاد نموا بنهاية العام الجاري، إلا أنه لن يكون كبيرا، لأن الدول المحركة الرئيسة لهذا النمو تواجه تراجعا في نسب النمو لديها، وعلى رأسها الصين والهند. ومن هنا تنظر المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية بحذر إلى مسار النمو وروابطه الإيجابية والسلبية في آن معا. وخلال الربع الأول من العام الجاري حقق الاقتصاد العالمي نموا تجاوز توقعات صندوق النقد الدولي، لكن هذا الأخير يؤكد أن البيانات منذ الشهر الرابع من هذا العام تعطي صورة متباينة، بين المتانة والتباطؤ، فلا تزال الموجة التضخمية تضرب على الساحة عموما، فضلا عن ضعف واضح في نشاطات التصنيع لدى الاقتصادات المتقدمة، يضاف إلى ذلك الضعف الواضح في نشاط حركة ومسار التجارة العالمية. وإذا كان هناك مؤشر إيجابي واحد قوي، فهو بلا شك قطاع الخدمات، ولا سيما في الدول التي تشهد منذ أشهر تعافيا جليا وواضحا في القطاع السياحي، فضلا عن دخول موسم العطلات حيث يزيد النشاط في القطاع وروابطه. وحتى الجانب الخاص بالنقل، يشهد حاليا قفزات نوعية، مع ارتفاع الطلب، إلى درجة أن شركات طيران عالمية أساسية، بدأت بطلب الحصول على طائرات جديدة أو مستأجرة. ولا يمكن بالضبط تحديد مستوى النمو العالمي في الوقت الراهن، نظرا للمتغيرات التي تحدث على الساحة حاليا، إلا أن صندوق النقد يعتقد في آخر مؤشراته، أن الأمور تتجه في الأغلب نحو الهبوط. فالتقديرات الراهنة للنمو تدور حول 2.8 في المائة، منخفضة من 3.4 في المائة تم تسجيلها في العام الماضي. والضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي لا تزال قائمة، وربما تفاقمت في الأشهر المتبقية من العام الجاري، خصوصا الحرب الدائرة في أوكرانيا وتبعاتها الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، فضلا عن استمرار ضربات التضخم في أغلبية الدول، بما فيها بالطبع الدول المتقدمة والنامية، كما أن هذه الضغوط تطول وتحاصر بصور مختلفة القطاع المالي. وهذا يعني ببساطة أن الأسواق لا تزال في دائرة الخطر. والمشكلة الكبيرة على صعيد التضخم، تكمن في أنه لا يزال أعلى بكثير من المستوى المستهدف عند أغلبية الدول. فهذه الأخيرة وضعت 2 في المائة الحد الأقصى لهذا التضخم، إلا أنه لا يزال في المتوسط فوق 5 في المائة، وإن نجحت الولايات المتحدة أخيرا بخفضه إلى 3 في المائة، عبر سلسلة متوالية من رفع الفائدة، التي أثرت سلبا بدورها في مستويات النمو في أكبر اقتصاد في العالم. وفي كل الأحوال، لا يزال المشهد الاقتصادي العالمي متأرجحا، ولا يمكن أن يستقر قبل عامين أو ثلاثة أعوام، كما أن التوقعات بالنمو في الأعوام الثلاثة المقبلة تدور حول 3 في المائة، غير أن هذه النسبة قابلة للتغير في المرحلة المقبلة، خصوصا إذا ما بقيت الأمور على حالها، أو تفاقمت في هذا القطاع أو ذاك. وخلاصة الأمر أنه يبدو واضحا، أن لا مناص من مواصلة رفع الفائدة، (خاصة في الدول النامية) التي كانت تشكل في المرحلة الماضية الأداة الأهم لصناعة النمو على الساحة الدولية عموما.
author: كلمة الاقتصادية Image: Image:المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الاقتصاد العالمی صندوق النقد على الساحة فی المائة لا تزال کما أن
إقرأ أيضاً:
نقابة UMT في المالية ترفض اختيارات المؤسسات المالية الدولية التي فاقمت الفوارق الاجتماعية
أعلنت النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، رفضها للاختيارات « اللاشعبية » المفروضة من المؤسسات المالية الدولية، والتي فاقمت الفوارق الاجتماعية والمجالية، وأثرت سلبًا على القدرة الشرائية للطبقة العاملة والمواطنين بشكل عام، وشجعت على انتهاك الحقوق والحريات النقابية.
وطالبت النقابة في بيان أصدرته عقب انتهاء مؤتمرها الوطني، الحكومة بالاستجابة لمطالب الاتحاد المغربي للشغل، والتي تشمل زيادة الأجور والحد الأدنى للأجور والتعويضات العائلية، وتخفيض الضريبة على الدخل، ورفع المعاشات، وحل النزاعات الاجتماعية. وأكدت النقابة استعدادها للانخراط والمشاركة في كافة المعارك النضالية والاحتجاجية التي يقررها الاتحاد دفاعًا عن مطالب الطبقة العاملة.
كما أعلنت النقابة رفضها للمقاربة « التقنية والمحاسبية الضيقة » لإصلاح التقاعد، القائمة على رفع سن التقاعد، وزيادة المساهمات، وتخفيض المعاشات. وشددت على رفضها لمخطط تفكيك منظومة الوظيفة العمومية وخصخصة الخدمات العمومية، معبرة عن تضامنها المطلق مع نضالات الطبقة العاملة بقيادة الاتحاد المغربي للشغل.
ودعت النقابة إلى الإسراع بإصدار القرارات التنظيمية المتعلقة بتنفيذ مقتضيات النظام الأساسي (الحركة الانتقالية والحركية بين المديريات، التكوين والتكوين المستمر، الدليل المرجعي للوظائف والكفاءات، وخارطة الوظائف المتعددة)، وذلك بالتوافق مع النقابة. وطالبت بإحداث درجة جديدة للترقي لجميع الفئات العاملة بالوزارة، وتجويد مضامين النظام الأساسي لمعالجة النواقص.
وأكدت النقابة أن التكوين والتكوين المستمر المنصوص عليهما في النظام الأساسي يقتضيان إحداث معهد للمالية بمواصفات دولية، لتقديم برامج تدريبية عالية الجودة لمواكبة التطورات التكنولوجية والرقمية والمهن المالية الجديدة. وطالبت بإقرار نظام أساسي واحد وموحد يوحد المسار ويطور المكتسبات ضمن وزارة الاقتصاد والمالية.
ثمنت النقابة إحداث « مديرية حكامة نظم المعلومات » بهيكل وزارة الاقتصاد والمالية لتعزيز الأمن السيبراني، ودعت إلى تطوير الرأسمال البشري بالوزارة من خلال تنمية القدرات والمهارات في مجالات الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة.
وشددت النقابة على ضرورة إصلاح شامل لمنظومة العلاوات بمعايير العدالة والإنصاف ضمن مقاربة تشاركية، وأوصت بالحرص على التفعيل الأمثل لأهداف الاستراتيجية الاجتماعية لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للفترة من 2026 إلى 2030، ورقمنة جميع الخدمات لتعميم الاستفادة.
كما دعت النقابة إلى وضع حد للارتباك في تدبير الموارد البشرية بالخزينة العامة للمملكة بعد نقل بعض الاختصاصات إلى المديرية العامة للضرائب، مطالبة الوزارة بإيجاد آليات لتمكين أطر الخزينة من متابعة مهامها باستقرار وظيفي ووضوح مسار مهني.
وطالبت النقابة بإحداث نظام للمصالح اللاممركزة لوزارة الاقتصاد والمالية لضمان التنفيذ الفعال والتقائية السياسات والبرامج على المستويين الجهوي والإقليمي. كما دعت الوزارة إلى تسوية الوضعية الاعتبارية للموظفين حاملي شهادة الدكتوراه عبر مسار مهني منصف ومحفز، وإعطاء الأولوية لأطر المديريات المختلفة لولوج جهاز المفتشية العامة للمالية.
ودعت النقابة إلى وضع ميثاق اجتماعي ضمن مقاربة تشاركية وناجعة لتحقيق التوازن والتحفيز والإنصاف والعدالة الاجتماعية وتعزيز التعاون والاستقرار والسلم الاجتماعي بالوزارة.
كلمات دلالية الإتحاد المغربي للشغل نقابة