رفض الخدمة في جيش الاحتلال بسبب العدوان على غزة فحكم بالسجن
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ترفض شريحة محدودة من المستوطنين اليهود في دولة الاحتلال أداء الخدمة العسكرية "حتى لو كان الثمن السجن"، ويعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية وقصف قطاع غزة وقتل المدنيين.
ومن بين عشرات الشباب اليهود في دولة الاحتلال رفض المستوطن تال ميتنيك 18 عاما الذهاب إلى الخدمة في جيش الاحتلال معتبرا إن "الجيش الإسرائيلي" يمارس الظلم بحق الفلسطينيين.
وقال ميتنيك الذي يعيش في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، في تصريحات لوكالة الأناضول أنه أنهى مرحلة التعليم الثانوي، وأنه سيرفض أداء الخدمة العسكرية.
وأضاف: "أعتقد أن "الجيش الإسرائيلي" هو الذراع العملياتي للنخبة اليهودية في المنطقة، هذا الجيش قائم على قمع الشعب الفلسطيني، وأنا أرفض أن أكون جزءًا من هذا القمع وبدلا من ذلك أواصل نشاطي في مجال حقوق الإنسان".
وأشار المستوطن اليهودي إلى أن الأشخاص الذين يفكرون مثله في إسرائيل "هم أقلية"، مبينا أن "هذا الوضع بدأ يتغير ببطء".
ووصف هجوم "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم بأنه "مريع"، مبيناً أن "غضب الناس تجاه الهجوم تحول إلى شعور بالانتقام" حسب تعبيره.
وصرح أنه يفضّل تحويل هذا الشعور إلى "رغبة بمزيد من الأمان للجميع" بدلاً من الانتقام.
ووصف ميتنيك اليوم الأول من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "حرب دفاعية"، مبينا أنه "تحول بعد ذلك إلى حرب هجوم ضد المدنيين في غزة".
وأردف: "أرفض فكرة أن قتل المدنيين في غزة سيجلب الأمان لأي شخص، هذا لا يجلب الأمن لأحد، ولن يجلب الأمن لشعب غزة أو لإسرائيل. وأعتقد أن الطريق الوحيد إلى الأمن والسلام هو التعايش".
وردا على سؤال حول رد فعل المجتمع حيال رفضه أداء الخدمة العسكرية، قال: "بما أنني أعيش في مكان ليبرالي مثل تل أبيب، فإن الناس يفهمون وضعي ويحترمونه أحد أصدقائي المقربين يقاتل حاليا في غزة، وكلانا نريد سلامة الجميع، ولكننا نفكر بشكل مختلف حول كيفية ضمان تلك السلام لا أستطيع أن أكون جزءا من الظلم يقول الشاب اليهودي.
وفي تصريحات لمجلة "سيحا ميكوميت" قال المستوطن الإسرائيلي كنت أعلم أنني لست مهتما بالتجنيد، كنت أعلم أنني لست مستعدا لخدمة هذا النظام، الذي يعزز الفصل العنصري في المناطق ولا يساهم إلا في سفك الدماء. أدركت، منذ البداية المكان المميز الذي أتواجد فيه لدي عائلة وبيئة داعمة ولدي التزام باستخدامه للوصول إلى المزيد من الشباب وإظهار أن هناك طريقة أخرى.
وأضاف "أصدقائي الذين يعرفونني، بعضهم يخدم وبعضهم معفي، والذين تحدثت معهم عن سبب عدم ذهابي إلى الجيش، يفهمون أن ذلك من وجهة نظر إنسانية ومراعاة للآخرين.
وتابع لا "يعتقد المرء أنني أؤيد "حماس" أو أريد أن يتعرض أي شخص للأذى. ويعتقد بعض الناس أن النشاط العسكري سيجلب الأمن، وأعتقد أن رفضي العلني هو الذي سيكون له التأثير الأكبر ويجلب أكبر قدر من الثقة".
وحكمت محكمة إسرائيلية على المستوطن تال بالسجن 30 يوما بسبب رفضه الالتحاق بقوات جيش الاحتلال وتأديته الخدمة الإلزامية وفق حسابات ومواقع إسرائيلية.
وحسب النظم والقوانين في دولة الاحتلال، فإن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية هي 32 شهرا للذكور فوق سن 18 عاما، و24 شهرا للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم وإلى جانب ضغوط اجتماعية.
ورغم ذلك، هناك شباب يهود يرفضون الخدمة العسكرية بدعوى أن الجيش الإسرائيلي يضطهد الفلسطينيين ويمارس الظلم بحقهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المستوطنين جيش الاحتلال تل أبيب الخدمة الإلزامية تل أبيب غزة جيش الاحتلال المستوطنين الخدمة الإلزامية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
روسيا – أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن قواتها شنت هجوما باستخدام صواريخ “كينجال” باليستية فرط صوتية على مؤسسات للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة التي تدعم عملها.
وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: “ردا على الهجمات الإرهابية التي تنفذها أوكرانيا ضد أهداف مدنية في روسيا، شنت القوات الروسية الليلة الماضية ضربة مكثفة بأسلحة عالية الدقة تطلق من البر والبحر وصواريخ “كينجال” باليستية فرط صوتية وطائرات مسيرة بعيدة المدى، على مواقع للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة التي تدعم عملها”.
وأكدت الدفاع الروسية أن الضربة حققت هدفها وتمت إصابة كل المواقع المقرر استهدافها.
وذكر تقرير الدفاع الروسية أن مجموعة اقتحام أوكرانية على دراجات نارية مدعومة بالدبابات، حاولت التوغل من منطقة بلدة شيفتشينكو إلى الضواحي الشمالية لمدينة كراسنوارميسك (بوكروفسك) في دونيتسك، إلا أن وحدات مجموعة قوات “الوسط” صدت الهجوم وقضت على أكثر من 60 جنديا أوكرانيا، كما دمرت 3 دبابات ونحو 20 دراجة نارية.
وفي محيط بلدة سفيتلويه في دونيتسك أيضا، أحبطت القوات الروسية محاولة قامت بها مجموعة من الجنود الأوكرانيين لفك الحصار، حيث قتل 11 مسلحا وأُسر واحد.
وكشف تقرير الدفاع الروسية أن إجمالي خسائر الجيش الأوكراني خلال آخر 24 ساعة بلغ نحو 1355 جنديا، حيث فقدت أوكرانيا:
نحو 200 جندي في منطقة مسؤولية مجموعة قوات “الشمال” الروسية في سومي وخاركوف أكثر من 220 جنديا في منطقة مسؤولية مجموعة قوات “الغرب” في خاركوف ودونيتسك نحو 190 جنديا في منطقة مسؤولية قوات “الجنوبية” في دونيتسك أكثر من 480 جنديا في منطقة مسؤولية قوات “الوسط” في ودونيتسك نحو 230 جنديا في منطقة مسؤولية قوات “الشرق” في وزابوروجيه و دنيبروبيتروفسك نحو 35 جنديا في منطقة مسؤولية قوات “دنيبر” في زابوروجيه وخيرسونوأصابت نيران القوات الروسية منشآت مواقع للبنية التحتية للموانئ يستخدمها الجيش الأوكراني، ومستودعات ذخيرة، إضافة إلى نقاط انتشار مؤقت لقوات الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب في 142 منطقة.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية قذيفتين من نظام “هيمارس” و169 طائرة مسيرة معادية خلال آخر 24 ساعة.
المصدر: وزارة الدفاع الروسية