قالت شركة "تراكنت" (Trucknet) الإسرائيلية للتكنولوجيا إنه لم يبدأ بعد نقل البضائع من الإمارات والبحرين، عبر السعودية والأردن، إلى إسرائيل والعكس؛ على أمل التغلب على استهداف جماعة الحوثي اليمنية لسفن شحن في البحر الأحمر، بحسب عساف جلعاد، في تقرير بصحيفة "جلوبس" الإسرائيلية  (Globes)..

وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يواجه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدفت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، بالصواريخ وطائرات مسيّرة سفن شحن في البحر الأحمر مملوكة و/ أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وتوفر "تراكنت"، مقرها في مدينة إيلات على البحر الأحمر، منصة رقمية للنقل البري تربط المستوردين وشركات النقل؛ بهدف تقليل تكاليف النقل وزيادة إشغال البضائع على الشاحنات، عبر ضمان توافر حمولات تنقلها الشاحنات في طريق العودة.

وقال جلعاد، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن "تراكنت" أفادت بأنه لا يمكنها حاليا تقدير موعد لبدء نشاط نقل البضائع عبر الجسر البري، ولا حجم الطلب والإيرادات المتوقعة".

وفي الأيام القليلة الماضية، تواترت تقارير عربية عن بدء تشغيل الجسر  البري بالفعل، وهو ما دفع الأردن إلى نفي مرور أي شاحنات عبر أراضيه إلى إسرائيل، مشددا على موقفه الثابت في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وبموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقَّعت "تراكنت" اتفاقيتين مع شركة الخدمات اللوجستية الإماراتية "Pure Trans"، ونظيرتها "WWCS" المصرية، تسمحان بالتعاون في نقل الحاويات إلى إسرائيل بعد تفريغها في موانئ دبي والبحرين وميناءي بورسعيد والعين السخنة المصريين.

وألحقت هجمات الحوثيين على سفن شحن أضرار بالغة باقتصاد دولة الاحتلال؛ إذ تستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بنسبة 34.6% في الاقتصاد الإسرائيلي، بحسب وزارة المالية.

وحتى أمس الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 20 ألفا و915 شهيدا و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

تقارير: مصر تنضم للجسر البري لنقل البضائع بين الإمارات وإسرائيل

بحث عن شركاء

وكان إعلان "تراكنت" الذي صدر في بورصة تل أبيب بشأن الجسر البري أكثر تحفظا من الإعلان الذي أصدرته لوسائل الإعلام، وما تزال الشركة تجري محادثات مع شركائها في الخليج لصالح العملاء الإسرائيليين الذين يبحثون عن حل فوري لأزمة الشحن في البحر الأحمر، بحسب جلعاد.

وتابع أن "الشركة لم تخترع طريق النقل البري بين دبي والبحرين إلى إسرائيل، إذ سمح هذا الطريق بنقل البضائع عبر السعودية والأردن، حتى قبل توقيع اتفاقيات إبراهيم (بين الإمارات والبحرين وإسرائيل في عام 2020 لتطبيع العلاقات)، على الرغم من أن حجم حركة المرور زاد بشكل كبير منذ ذلك الحين".

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تواصل منذ عقود احتلال أراض ٍفي فلسطين وسوريا ولبنان.

ومضى جلعاد قائلا إن "الشركة تأمل أنه عندما تصل الشاحنة إلى ميناء حيفا، تكون هناك شركة تؤجرها لرحلة العودة؛ مما سيخفض تكاليف النقل في الاتجاهين بنسبة 25%، رغم أنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان ذلك سيتحقق بالفعل".

اقرأ أيضاً

20% تراجعا في سعة الشحن العالمي بسبب هجمات البحر الأحمر

500 ألف شاحنة

وتوظف "تراكنت"  35 شخصا في مدن إيلات وتل أبيب وباريس وبيتيستي في رومانيا، وتبلغ قيمتها السوقية في بورصة تل أبيب 48.9 مليون شيكل (13.5 مليون دولار)، وقد تضاعفت في شهر واحد فقط، جزئيا بفضل إعلانها بشأن الجسر البري لنقل البضائع، وفقا لجلعاد.

وأوضح أن إيرادات الشركة في نصف الأول من عام 2023 بلغت 162 ألف شيكل (44.7 ألف دولار)، أي حوالي 27 ألف شهريا (7400 دولار)، ومن بين المساهمين الرئيسيين فيها مؤسسها ورئيسها التنفيذي حنان فريدمان.

وتابع أنه "حتى الآن تعمل الشركة بشكل رئيس في أوروبا، وبدأت عملياتها في فرنسا قبل افتتاح فرع لها في رومانيا، وتقول إنها تعمل بأسطول من 500 ألف شاحنة لنقل البضائع بين أوروبا الشرقية والغربية، وبدأت مؤخرا عمليات في الخليج".

اقرأ أيضاً

معاريف: جسر بري بين الإمارات وإسرائيل لتجاوز تهديد الحوثيين

المصدر | عساف جلعاد/ جلوبس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: البحر الأحمر نقل البضائع إلى إسرائیل الجسر البری

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعلن سحب أهم مدمراتها من البحر الأحمر

 يمانيون/ متابعات

أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، سحب نهائي لاهم مدمراتها في البحر الأحمر.. يأتي ذلك بعد تعرضها لهجمات متكررة خلال مشاركتها تحالف حماية الكيان الصهيوني والذي تقوده الولايات المتحدة.

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بانها قررت سحب المدمرة “اتش ام اس دايموند” من البحر الأحمر واستبدالها بـ”اتش ام اس دنكان” الأقل كفاءة.

ومع أن هذه ليست المرة الأولى التي تسحب فيها بريطانيا فخر المدمرات من البحر الأحمر منذ بدء المواجهات مع اليمن في يناير الماضي حيث تم صيانة المدمرة عدة مرات، لكن قرار انهاء خدمة المدمرة البريطانية بشكل نهائي يؤكد خروجها عن الخدمة وفشلها في صد الهجمات التي كانت تستهدفها أيضا.

وتعد “دايموند” من اهم البوارج البريطانية وظلت لندن تستعرض بها قبل انطلاق مهامها في البحر الأحمر ، لكن عمليات اليمن ضد السفن والبوارج الأجنبية بما فيها البريطانية التي تم وضعها على لائحة الاستهداف يشير إلى نجاح القوات اليمنية بإسقاط الدعاية البريطانية بشأنها.

#السفن والبوارج#العدو البريطانيً#كيان العدو الصهيونيالبحر الأحمربريطانيا

مقالات مشابهة

  • حملة للتبرع بالدم في مديرية أمن البحر الأحمر
  • تدمير وإسقاط طائرات في البحر الأحمر.. وإعلان للجيش الأمريكي
  • إصابة 2 في حادث انقلاب سيارة تصادم بطريق سفاجا
  • جماعة الحوثي تقدم حصيلة عملياتها ضد إسرائيل وتتعهد بالتصعيد
  • وصول ثالث مدمرة فرنسية لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر
  • الجبهة اليمنية.. القصف من حيث لم تحتسب إسرائيل وأمريكا
  • شركة تسويق إسرائيلية تدير مئات الحسابات المزيفة على فيسبوك
  • بريطانيا تعلن سحب أهم مدمراتها من البحر الأحمر
  • «القاهرة الإخبارية»: الحوثيون يستهدفون 3 سفن في البحر الأحمر
  • عاجل : الولايات المتحدة الأمريكية تعلن رسمياً إنتصار ’’الحوثيين’’ بعد معركة شرسة إستمرت أربع ساعات متواصلة في البحر الأحمر وهذه تفاصيلها