ناشطون عن رسالة سارة نتنياهو لبابا الفاتيكان: حكومة الاحتلال عالقة في مستنقعات غزة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أثارت رسالة زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إلى بابا الفاتيكان ردود أفعال وجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبروها دليل على أن حكومة الاحتلال عالقة في مستنقعات غزة.
وكانت سارة نتنياهو قد بعثت بخطاب للبابا كان عبارة عن توسلات لإطق سراح الأسرى الإسرائيليين من قبضة المقاومة الفلسطينية حماس.
وأكد نشطاء أن تراجع الجيش الإسرائيلي دون إطلاق سراح الأسرى ستكون عواقبه سيئة، في حين أن بقاءه سيؤدي لخسارة جنود الاحتلال، وأن الوقت بدأ ينفد.
وقالت سارة نتنياهو في رسالتها لـ " البابا فرنسيس": "قداستكم.. أكتب إليكم ليس فقط بصفتي زوجة رئيس وزراء إسرائيل، بل أيضًا كأم وأمرأة.
وتابعت: في 7 أكتوبر ارتكبت حماس عملًا غير مبرر من الوحشية، التي لا مثيل لها، وهو أسوأ عمل وحشي يرتكب ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة.
وأضافت: "لقد قتلوا الأطفال أمام والديهم واحرقوا الأحياء، وقطعوا رؤوس الرجال واغتصبوا وشوهوا النساء"".
اقرأ أيضاً
ارتفاع حصيلة عدوان غزة لـ21 ألفا و915 شهيدا.. وقتلى الاحتلال لـ498
وكتبت سارة نتنياهو ذلك رغم أن الأسري ووسائل إعلام عبرية وغربية أكدوا زيف ما ادعته في رسالتها.
واختتمت سارة نتنياهو رسالتها للبابا قائلة: "قداسة البابا، أطلب تدخلك الشخصي في هذا الأمر، يرجى استخدام نفوذك للمطالبة بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن دون تأخير".
وقالت سارة في توسلاتها للبابا: "كما يرجى الاتصال بالصليب الأحمر للمطالبة بزيارة جميع الرهائن دفعة واحدة وتسليمهم الأدوية الحيوية، وحتى الأن فشل الصليب الأحمر في الاصرار على هذه النتائج.. إن تدخلك قد يؤدي إلى ترجيح كفة الميزان وإنقاذ الأرواح الثمينة".
واعتبر ناشطون تلك الرسالة دليل على فشل حكومة نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب.
????????????
ما فشل فيه زوجك لن تحقيقة انتي
سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء تبعث
رسالة هذا المساء الى البابا فرانسيس
لضغط من اجل اطلاق سراح الرهائن .
ما عرفنا من رئيس الوزراء سارة والا بيبي pic.twitter.com/fQ68sAKNBn
❗️| #سارة_نتنياهو زوجة رئيس الوزراء تبعث
رسالة الى البابا فرانسيس
للضغط من اجل اطلاق سراح الرهائن
ما عرفنا من رئيس الوزراء سوسو والا بيبي????
اتاها الرد ????#رويترز عن #البابا_فرنسيس الهجمات الإسرائيلية تحصد بشكل مروع أرواح المدنيين الأبرياء في غزة.
حاولي مرةً اخرى يا ساره pic.twitter.com/Kod5XBe8si
سارة زوجة نتنياهو تبعث برسالة لبابا الفاتيكان تطالبه بالتدخل في موضوع الأسرى لدى غزة!
رسالة صغيرة تعكس الأزمة الكبيرة لحكومة الاحتلال بعد عجزهم عن تحرير ولو أسير واحد بعد شهرين ونصف من المحاولات. pic.twitter.com/Pz47Z5sJT1
اقرأ أيضاً
مسؤولون فلسطينيون يتوجهون إلى القاهرة خلال أيام.. لماذا؟
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سارة نتنياهو البابا فرنسيس سارة نتنیاهو رئیس الوزراء زوجة رئیس
إقرأ أيضاً:
أولمرت: حكومة نتنياهو تقودنا إلى الهاوية بارتكاب جرائم حرب في غزة
اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، بارتكاب جرائم حرب ممنهجة في قطاع غزة، وتحويل تل أبيب إلى دولة منبوذة دولياً، محذرًا من تداعيات كارثية "قد تطيح بعلاقات إسرائيل مع أصدقائها الغربيين وتقودها إلى عزلة غير مسبوقة".
وقال أولمرت في مقال شديد اللهجة نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إسرائيل تخوض حاليًا "حربًا بلا هدف، بلا تخطيط، ودون أي احتمال للنجاح"، مشددًا على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ عمليات عسكرية لا تمت بصلة لأهداف مشروعة، وأن نتائجها الوحيدة حتى الآن هي كارثة إنسانية تتكشف في قطاع غزة.
حرب بلا غاية
وصف أولمرت العملية العسكرية المسماة "عربات جدعون" بأنها فوضوية وعشوائية، حيث تنتشر القوات الإسرائيلية في أحياء سبق أن خاضت فيها مواجهات عنيفة، وعادت إليها مجددًا دون منطق عسكري واضح.
وأشار إلى أن الجنود يواجهون مخاطر جديدة في مناطق سبق أن قُتل وأصيب فيها العديد منهم، وقتلوا فيها أيضًا عددًا كبيرًا من مقاتلي حركة حماس، إلى جانب عدد هائل من المدنيين الأبرياء.
وأضاف: "أولئك المدنيون انضموا إلى قائمة الضحايا الفلسطينيين التي بلغت مستوى وحشيًا لا يمكن تبريره، وأي تبرير لهذا العدد من القتلى يعد مهزلة أخلاقية وسياسية".
جرائم حرب واتهامات بالإبادة
ورغم أن رئيس الوزراء قد دافع سابقًا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافل دولية "نافياً أن تكون هناك نية متعمدة لاستهداف المدنيين"، قال أولمرت إنه لم يعد قادرًا على تبنّي هذا الموقف.
وأضاف: "ما نفعله الآن في غزة هو حرب تدمير شامل: قتل مدنيين بلا تمييز، وبقسوة إجرامية. هذا لم يعد نتيجة فقدان السيطرة، بل هو سياسة حكومية واضحة وعن سابق إصرار".
وأكد أولمرت أن تصرفات الحكومة تُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، خصوصًا في ما يتعلق بتجويع سكان غزة، موضحًا أن "كبار المسؤولين لا يخفون نواياهم، بل يعلنون صراحة أنهم يستخدمون الحرمان من الغذاء والدواء كسلاح ضد السكان المدنيين، تحت ذريعة أن كل الغزيين ينتمون إلى حماس".
وأشار إلى أن سياسة التجويع المعلنة تأتي بتوجيه من قيادة تحاول التملص من المسؤولية القانونية، بينما يفاخر بعض الوزراء والمقربين من نتنياهو بهذه الاستراتيجية على الملأ، معتبرين أنها "جزء من الحرب على حماس"، في تجاهل تام لواقع أن أكثر من مليوني إنسان يعانون يوميًا من الكارثة.
عزلة دولية متزايدة
وقال أولمرت "إن الحلفاء التقليديين لإسرائيل في أوروبا والغرب لم يعودوا قادرين على تجاهل ما يحدث في غزة"، موضحًا أن قادة كفرنسا وبريطانيا وهولندا وإيطاليا بدأوا يعبّرون بوضوح عن استيائهم الشديد من سياسات حكومة نتنياهو.
ونقل عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله: "نقاتل إلى جانبكم ضد أعدائكم، وتتهموننا بدعم الإرهاب؟"، مضيفًا "أن ماكرون، وستارمر، وشوف، وميلوني، ليسوا أعداء لإسرائيل، بل أصدقاء قلقون من مسار الحكومة الذي قد يقود البلاد إلى مواجهة قاسية مع العالم".
وحذّر أولمرت من أن الدعوات تتصاعد لمراجعة اتفاقات الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات دولية، لا سيما في ظل تقارير متزايدة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية.
العدو من الداخل
اتهم أولمرت حكومة نتنياهو بأنها تمثّل "العدو الداخلي الأخطر" في تاريخ إسرائيل، قائلاً: "لم يسبق أن ألحق أي عدو خارجي ضررًا بإسرائيل كما فعلت هذه الحكومة المتطرفة، التي يقودها ائتلاف من اليمين المتطرف ممثلاً في إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش".
وأضاف: "لقد دمرت هذه الحكومة النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، وأضعفت وحدة الشعب، ودفعت إسرائيل إلى حافة التفكك السياسي والدبلوماسي".
ولم تقتصر انتقادات أولمرت على قطاع غزة، إذ حمل حكومة نتنياهو مسؤولية ما وصفه بـ"الجرائم اليومية" التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث ينفذ المستوطنون، خصوصًا "شباب التلال"، هجمات متكررة على القرى الفلسطينية، بحماية الجيش أو في ظل صمت أمني مريب.
ولفت إلى أن التصريحات التحريضية مثل دعوة رئيس مجلس الضفة الغربية٬ يوسي داغان، إلى "تدمير القرى الفلسطينية"، تشكّل دعوات صريحة للإبادة الجماعية، في ظل غياب تام للمحاسبة أو تحرك جاد من الشرطة والجيش.
تجاوزات داخل الجيش
واعترف أولمرت بوجود ممارسات إجرامية داخل الجيش نفسه، قائلاً: "هناك وقائع موثقة لإطلاق نار عشوائي على المدنيين، وتدمير الممتلكات، وسرقة منازل، بل وتفاخر بعض الجنود بتلك الجرائم على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأوضح أنه لا يتفق تمامًا مع تصريحات رئيس الأركان السابق، موشيه يعلون، التي اعتبر فيها أن إسرائيل تمارس تطهيرًا عرقيًا، لكنه يرى أن "الواقع بات يقترب من ذلك بشكل خطير، وإذا لم تتوقف هذه السياسة فورًا، سنجد أنفسنا في قفص الاتهام أمام المحكمة الجنائية الدولية بلا دفاع قانوني مقنع".
دعوة لإنهاء الحرب فورًا
وفي ختام مقاله، وجه أولمرت نداءً صريحًا لإنهاء الحرب فورًا، "قبل أن تُطرد إسرائيل من أسرة الأمم"، محذّرًا من أن "استمرار النهج الحالي لن يؤدي سوى إلى الانهيار الأخلاقي والدبلوماسي لإسرائيل".
وختم بالقول: "كفى يعني كفى. لقد تجاوزنا كل الحدود. ما يجري لا علاقة له بأمن إسرائيل، بل هو سياسة تدميرية تُدار بيد حكومة فقدت بوصلتها الأخلاقية والسياسية. لقد حان وقت التوقف… الآن، وليس غدًا".