سلطت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الضوء على تهديدات تل أبيب الموجهة لأوروبا بحال اعترفت الأخيرة بدولة فلسطينية، مشيرة إلى أن ترجمة هذه التهديدات تتمثل باتخاذ خطوات أحادية الجانب فيما يتعلق بالسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وذكرت الصحيفة في مقال كتبه أرئيل كهانا، أن "اعتراف بدولة فلسطينية سيؤدي إلى سيادة من طرف واحد في الضفة الغربية"، مؤكدة أن "إسرائيل تهدد أوروبا بأنها إذا اعترفت بدولة فلسطينية، فإن إسرائيل ستفرض القانون الإسرائيلي أي سيادتها على مناطق واسعة في الضفة".



وتابعت: "على خلفية المؤتمر الدولي الذي تقعده فرنسا والسعودية الشهر القادم وفي مركزه محاولة الرئيس الفرنسي ماكرون تصدر اعتراف من طرف واحد بدولة فلسطينية من جانب دول في العالم، تحذر إسرائيل بأن اعترافا من طرف واحد بدولة فلسطينية سيجابه بفرض سيادة إسرائيلية في الضفة".

ولفتت إلى أنه "في محادثات مباشرة أجراها مؤخرا وزير الخارجية جدعون ساعر مع نظيره ديفيد لاني البريطاني وجان نويل بارو الفرنسي، ومع وزراء آخرين من دول مركزية في العالم، حذر ساعر: خطوات أحادية الجانب ضد إسرائيل ستجابه بخطوات أحادية الجانب من إسرائيل".

وأضافت أن "ماكرون، الذي يعاني ضعفا داخليا في بلاده، يعمل على إقناع دول في العالم أن الخطوة التي يتصدرها ستدفع قدما بالسلام. لكن في تل أبيب يرفضون بحجة نهجه ويقولون إن أفعاله هي "تشويه قيمي وأخلاقي على خلفية هجوم 7 أكتوبر، وكذا سخافة سياسية، إذ انه يعطي الفلسطينيين جائزة دون تلقي مقابل لها. الرئيس الفرنسي، كما تتهمه مصادر سياسية، يدفع قدما بالخطوة رغم أنه بلغ إسرائيل برسائل بأنه لن يفعل هذا".



ونوهت إلى أن "إسبانيا ستؤيد، ألمانيا لا. في إسرائيل لم يتخذ بعد قرار نهائي في كيفية الرد على قرارات المؤتمر، والأمر منوط أيضا بما سيحصل فيه عمليا. إذا اتخذت قرارات "من فوق رأس" إسرائيل، فان إحدى الإمكانيات البارزة هي إحلال من طرف واحد للقانون الإسرائيلي على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ومنطقة الأغوار".

ولفتت إلى أن "المؤتمر ينعقد في 17 – 20 حزيران. و18 حزيران سيكون يوم التصريحات المركزية. الذي في سياقه سيطلق زعماء من أرجاء العالم الإعلان الذي عمل عليه ماكرون. ومع ذلك حتى الآن لم تؤكد أي دولة مشاركتها في الحدث الذي أعلن عنه الفرنسيون رسميا يوم الجمعة الماضي".

وبحسب الصحيفة، فإنه بناء على طلب إسرائيلي، فقد أوضحت الولايات المتحدة أنها لن تشارك في المؤتمر، لكن صحيح حتى الآن لا يعمل الأمريكيون بفاعلية حيال دول أخرى للتصرف مثلها، فإن بضع دول مركزية في أوروبا رفضت مبادرة ماكرون، وأوضحت أنها لن تتخذ الخطوة من طرف واحد.

وبيّنت أنه "في رأس المعسكر المعارض في خطوات ماكرون تقف ألمانيا، ومثلها سيتصرف أصدقاء إسرائيل في أوروبا وعلى رأسهم هنغاريا وتشيكيا. بشكل مفاجئ، فإن وزيرة خارجية لوكسمبورغ قالت هي الأخرى إن بلادها لن تعترف من طرف واحد بدولة فلسطينية، لكنها ستفكر بعمل ذلك بعد المؤتمر. بالمقابل في فرنسا وفي مالطا يعتزمون تأييد الخطوة حتى وإن كانوا عمليا يعترفون بدولة فلسطينية قبل سنوات عديدة".

وقالت الصحيفة إنه "في بريطانيا، التي أعلنت الأسبوع الماضي عن سلسلة خطوات ضد إسرائيل، لم تتخذ بعد قرارات نهائية في كيفية التصرف. في بلجيكيا التي هي واحدة من الدول الإشكالية لإسرائيل في أوروبا أعلنت الحكومة عن شروط للاعتراف بدولة فلسطينية".

وذكرت أنه "حسب دبلوماسيين غربيين يوجد عدم وضوح بالنسبة للعناصر الدقيقة والنهائية للمبادرة الفرنسية. من جهة، ماكرون، كما أسلفنا يدفع قدما باعتراف احادي الجانب. وبالمقابل، يدعي بأنه يجب إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية، وإن كان من غير الواضح كيف سيتمكن من تحقيق هذا المطلب".

وختمت بقولها: "تتضمن مبادرة ماكرون أيضا تعهدات بنزع سلاح حماس، وكذا دفع دول عربية وإسلامية للاعتراف بإسرائيل لكن في القدس يعتقدون بأن هذه الوعود غير واقعية ووصفها مصدر سياسي بـ "النكتة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تهديدات أوروبا أوروبا الاحتلال تهديدات دولة فلسطينية الاعتراف صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بدولة فلسطینیة من طرف واحد فی الضفة إلى أن

إقرأ أيضاً:

 ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك

تُعد ضربة الشمس من أخطر الحالات الطبية الطارئة التي تزداد شيوعًا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وتشير دراسات طبية عالمية إلى أن هذه الحالة تنجم عن فشل الجسم في تنظيم حرارته بسبب التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس أو الحرارة الشديدة.

ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، تسبب ضربة الشمس ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ما يؤدي إلى أضرار جسيمة للأعضاء الحيوية، وقد تنتهي بالموت إذا لم يُتخذ إجراء فوري.

ما هي آلية حدوث ضربة الشمس؟

توضح الدكتورة أولغا تشيستيك، أخصائية الأمراض الباطنية، أن ضربة الشمس تبدأ عند تعرّض الرأس مباشرة لأشعة الشمس دون حماية مثل القبعة، حيث تسبب الحرارة الشديدة ارتفاعًا حادًا في درجة حرارة فروة الرأس، هذا الارتفاع ينتقل إلى الأنسجة العميقة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة واضطراب الدورة الدموية الدماغية، وخللاً في الوظائف العصبية.

وتشير دراسة نشرت في “مجلة طب الطوارئ” عام 2023 إلى أن هذا الارتفاع المفاجئ في الحرارة قد يسبب تورم أغشية الدماغ، وهو ما يفسر ظهور الأعراض العصبية الحادة وخطر الدخول في غيبوبة في الحالات المتقدمة.

الأعراض التحذيرية لضربة الشمس

تبدأ ضربة الشمس بأعراض غير واضحة في البداية، مما يزيد خطر تفاقم الحالة، وتبرز الدراسات الطبية أن العلامات الأولى قد تشمل: صداع شديد ومستمر، دوار وإرهاق عام، غثيان وقيء، تسارع في ضربات القلب والتنفس، اضطرابات بصرية مثل ضبابية الرؤية، تغيرات نفسية مثل التهيج أو الارتباك.

وأظهرت دراسة إكلينيكية في مستشفيات الطوارئ الأمريكية أن الأعراض قد تتأخر من 6 إلى 10 ساعات بعد التعرض للشمس، ما يجعل تشخيص الحالة في بدايتها أمرًا صعبًا، خصوصًا مع الخلط بينها وبين أعراض التعب أو نزلات البرد.

الفرق بين ضربة الشمس وضربة الحر

من الضروري التمييز بين ضربة الشمس وضربة الحر، حيث تؤكد الأبحاث أن ضربة الشمس مرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس وتأثيرها العصبي المباشر على الدماغ، في المقابل، تحدث ضربة الحر بسبب فقدان الجسم للسوائل والأملاح في بيئات حارة ورطبة، مثل الغرف المغلقة، دون الحاجة لتعرض مباشر للشمس، وتبدأ ضربة الحر بأعراض عامة تشمل التعب، التعرق الشديد، والضعف، وقد تتطور دون أعراض عصبية واضحة كما في ضربة الشمس.

الإسعافات الأولية.. خطوات تنقذ الحياة

تشير دراسات طبية متخصصة إلى أن سرعة التدخل في حالات ضربة الشمس تؤثر بشكل مباشر على نتائج الشفاء وتقليل المضاعفات. تُوصي الدكتورة تشيستيك بنقل المصاب فورًا إلى مكان بارد ومظلل، مع وضعه مستلقيًا ورفع ساقيه لتسهيل دوران الدم.

وينصح بتبريد الجسم تدريجيًا باستخدام منشفة مبللة ومروحة، مع التركيز على مؤخرة الرأس والرقبة والإبطين والفخذين، وتحذر الأبحاث من استخدام الثلج أو الماء شديد البرودة مباشرة، لما قد يسببه ذلك من تشنجات وعائية تؤدي إلى مضاعفات، ويجب فك الملابس الضيقة أو خلعها، مع تقديم رشفات صغيرة من الماء أو الشاي إذا كان المصاب واعيًا، مع مراقبة التحسن.

علامات تستوجب استدعاء الطوارئ فورًا

ينصح الخبراء بطلب المساعدة الطبية العاجلة في الحالات التي يظهر فيها: فقدان الوعي أو تشنجات، ارتفاع حرارة الجسم فوق 39-40 درجة مئوية، صعوبة في التنفس، ارتباك شديد أو تغير في مستوى الوعي، وتحذر الأبحاث الحديثة من أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل نزيف الدماغ، نوبات قلبية، تلف الأعضاء الداخلية، وحتى الوفاة.

من هم الفئات الأكثر عرضة؟

تؤكد الأبحاث أن الأطفال، كبار السن، النساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، هم أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، بسبب ضعف قدرة أجسامهم على تنظيم الحرارة، كما يُعَد العاملون في الخارج، والذين يتناولون أدوية تؤثر على تنظيم حرارة الجسم، في خطر متزايد، وفقًا لتقرير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

الوقاية هي الدرع الأول

تشدد الدراسات على أهمية الوقاية كأفضل وسيلة لحماية الأفراد من ضربة الشمس، وتوصي باتباع الإجراءات التالية: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة من 10 صباحًا حتى 4 مساءً، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وأغطية رأس، شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على الترطيب، تقليل النشاط البدني في الطقس الحار والرطب، هذه الخطوات الوقائية أثبتت فعاليتها في تقليل نسب الإصابة في عدة دول ذات مناخ حار، حسب دراسات حديثة من جامعة هارفارد للطب الوقائي.

مقالات مشابهة

  •  ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق سرًا على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • 800 خبير قانوني يطاتلبون حكومة بريطانيا باتخاذ إجراءات صارمة ضد انتهاكات إسرائيل
  • إسرائيل تهدد بضم الضفة وغور الأردن إذا اعترفت دول كبرى بفلسطين
  • الاحتلال يهدد بضم المستوطنات والأغوار حال الاعتراف بدولة فلسطين
  • الاحتلال يهدد بضم مستوطنات الضفة وغور الأردن حال الاعتراف بفلسطين
  • أحمد موسى: مصر وجهة استثمارية عالمية وتحركات دولية للاعتراف بدولة فلسطينية
  • أوروبا على موعد مع اعتراف جديد بدولة فلسطين الشهر المقبل
  • مالطا تحدد موعدا للاعتراف بدولة فلسطينية