يونيسف تعلن إجلاء 253 طفلا من ود مدني
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أجلي 253 رضيعاً وطفلاً من المراكز في ود مدني في ولاية الجزيرة إلى مكان أكثر أماناً في البلاد، بعد اندلاع القتال في ولاية الجزيرة هذا الشهر، بحسب ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الأربعاء.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إجلاء أطفال، بعد أن أجلوا من دور أيتام ميغوما في الخرطوم في وقت سابق من العام بعد اندلاع الحرب في نيسان، على ما أفادت “يونيسف” في بيان.
وقالت ممثلة يونيسف في السودان، مانديب أوبراين، إن “التصعيد الأخير للنزاع في السودان، وحقيقة أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى الانتقال من المناطق التي كانت تعتبر في السابق أكثر أماناً، هو بمثابة تذكير قاسٍ باستمرار الخسائر التي تلحقها الحرب بالأطفال”.
وأضافت: “لحسن الحظ، أسهمت الجهود المنسقة في ضمان خروج هؤلاء الأطفال مرة أخرى من خط النار. وقد أصبح المرور الآمن ممكناً بتعاون وتيسير طرفي النزاع ودعم الشركاء الرئيسيين. ومع ذلك، طالما استمر القتال، فلن يكون أي طفل في السودان آمنًا حقًا.”
ولا يزال الأطفال الذين تم إجلاؤهم من الخرطوم إلى ود مدني في يونيو، تحت رعاية وحماية وزارة التنمية الاجتماعية، وفق يونيسف.
وقالت المنظمة الأممية إنها تواصل وشركاؤها “دعم جهود الوزارة لتزويد الأطفال بالرعاية الطبية والغذاء والتغذية والتحفيز النفسي والاجتماعي واللعب والأنشطة التعليمية ودعم مقدمي الرعاية للأطفال، وتعمل مع السلطات والشركاء المعنيين لتحديد أسر حاضنة للأطفال”.
وفي السودان أكثر من 14 مليون طفل “بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني المنقذ للحياة”، بحسب يونيسف في أعلى رقم يسجل على الإطلاق في البلاد.
وأدت الحرب في السودان إلى “أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم”. وأُجبر نحو 3.5 مليون طفل على الفرار من منازلهم نتيجة القتال.
ورأت يونيسف أن تأثير العنف المتصاعد – أكثر من نصف ولايات السودان، 10 من أصل 18 ولاية، تشهد الآن نزاعاً نشطًا – “لا يزال يهدد حياة ومستقبل الأسر والأطفال، مما يترك خدمات الصحة الأساسية والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة الحماية مقطوعة مع بقاء العاملين في الخطوط الأمامية بدون أجر وإغلاق العديد من المرافق أو تضررها أو تدميرها”.
وجددت يونيسف دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان، وتكرر دعوتها لجميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان – بما في ذلك ضمان حماية الأطفال – وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى الأطفال والأسر في المناطق المتضررة.
وقالت “بدون هذا الوصول، سيكون الدعم الإنساني الحيوي المنقذ للحياة بعيد المنال بالنسبة للملايين من الأطفال الأكثر هشاشة”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إجلاء تعلن طفلا من ود مدني يونيسف فی السودان
إقرأ أيضاً:
تصاعد التحذيرات الدولية من ارتفاع خطير في معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن
تتصاعد التحذيرات الدولية من خطر ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن، في ظل أزمة تشهدها البلاد من عقد من الزمان.
وقالت منظمة أطباء بلاحدود في بيان لها إن استمرار الصراع وانعدام الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية يعرّضان حياة آلاف الأطفال للخطر ويعمّقان الأزمة الإنسانية، محذرة من ارتفاع مثير للقلق في معدلات سوء التغذية بين الأطفال.
وذكرت أن فرقها الطبية عالجت خلال الفترة من يناير حتى مايو 2025 نحو 3,767 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد أو المتوسط المصحوب بمضاعفات، توزّعت على 2,117 حالة في الحديدة، و1,169 حالة في حجة، و454 حالة في تعز.
وكشفت الأرقام أن عام 2024 شهد معالجة 11,894 طفلًا من سوء التغذية، بينهم 4,666 حالة في الحديدة، و3,511 في حجة، و2,535 في عمران، وهو ما يعكس تدهورًا مستمرًا في الوضع الإنساني.
وأكدت المنظمة أن خفض المساعدات الإنسانية لليمن يسهم في تفاقم معاناة عدد لا يُحصى من الأطفال، ويزيد خطر انزلاق ملايين اليمنيين نحو الجوع الحاد وسوء التغذية، داعية الجهات المانحة والمجتمع الدولي إلى استمرار الدعم الإنساني المستدام.
وأمس السبت حذر الاتحاد الأوروبي، من خطر المجاعة في اليمن الذي يشهد صراعا منذ أكثر من 10 سنوات.
وقالت مفوضة الإتحاد الأوروبي، حاجة لحبيب في تغريدة على منصة إكس "في اليمن خطر المجاعة حقيقي ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة".