تفطر القلوب غزة.. أطفال يموتون بين يدي ذويهم وعالم يراقب بفزع وجزع / صور
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
#سواليف
تثير مشاهد وقصص قادمة من قطاع #غزة الفزع والجزع في العالم.. مشاهد لم يشهد التاريخ البشري مثيلا لها وسط عجز دولي غير مفهوم وتساؤلات حول ما وصلت إليه البشرية من انحدار وسقوط أخلاقي.
ففي مشهد لا يليق بالقرن الحادي والعشرين، تحولت أجنحة #مستشفيات غزة إلى ساحات #موت بطيء، حيث يسقط ضحايا #الجوع واحدا تلو الآخر.
وفي جناح الأطفال بمستشفى “أصدقاء المريض” شمال غزة، ساد الصمت المرعب، حين توقفت قلوب خمسة #أطفال خلال أسبوع واحد فقط، ليس بفعل القصف أو المرض، بل من شدة #الجوع. أطفال لم يعانوا من أي مرض مزمن، لكنهم رحلوا لأن أجسادهم الصغيرة لم تصمد أمام شبح الجوع.
مقالات ذات صلةوارتفع عدد الوفيات الناتجة عن #المجاعة و #سوء_التغذية في قطاع غزة إلى 113 بينهم 81 طفلا، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة الخميس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 48 شخصا على الأقل، بينهم 20 طفلا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، نتيجة سوء التغذية، مقارنة بـ10 أطفال في الأشهر الخمسة الأولى من العام.
وتقول الدكتورة رنا صبوح، العاملة مع منظمة “ميدغلوبال” الأمريكية، إن الأطفال باتوا يصلون إلى المستشفيات في مراحل حرجة غير مسبوقة: “هؤلاء الأطفال لا يستطيعون البكاء. أجسادهم واهنة، وأعينهم غائرة، وأطرافهم كالعصي.. نشهد أنواعا جديدة من الموت”.
داخل الجناح الضيق، يتقاسم 19 طفلا أسرة متهالكة، بعضهم بعمر 11 و12 عاما، وهي فئة لم تكن تصنف ضمن الفئات المعرضة للمجاعة سابقا. في المستشفيات، بات الطاقم الطبي يضطر لاختيار من يعالج أولا بناء على توفر الحقن أو المغذيات، التي باتت تحسب بالقطارة.
في مستشفى الشفاء، استقبلت الطوارئ جثتين لرجل وامرأة تظهران علامات واضحة على المجاعة. أحدهما كان يعاني من السكري، والآخر من أمراض قلبية، لكن غياب التغذية الأساسية أنهى حياتهما.
الطفلة سيوار (4.5 أعوام) توفيت في العناية المركزة بعد ثلاثة أيام فقط، بسبب نقص البوتاسيوم. لم تجد المشافي دواء سوى محاليل منخفضة التركيز.
يزن وعمره (عامان) أصبح جسده هيكلا عظميا. تطعمه أسرته “ماء الباذنجان” مقابل 9 دولارات للوجبة، بعد أن عجزوا عن شراء الحليب أو الطعام.
حتى الممرضات أصبحن يحقن أنفسهن بمحاليل وريدية لمواصلة العمل في ظل الجوع والإجهاد.
وتبلغ نسبة السكان الذين يعانون من الجوع 90% من مواطني غزة، فيما بلغ عدد الوفيات بسبب الجوع في يوليو 13 طفلا على الأقل، في حين وصل إجمالي وفيات سوء التغذية منذ بداية العام 21 طفلا دون سن الخامسة، كما يحتاج 100 ألف طفل وسيدة لعلاج.
وتؤكد الأمم المتحدة أن ما يمنع إنقاذ غزة هو استمرار الحصار العسكري والقيود المشددة على دخول الغذاء والدواء.
وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن طفلا في غزة عمره 11 شهرا يزن 4 كغ فقط، أمه غير قادرة على إرضاعه، والأطباء “يتضورون جوعا”، فيما تشير “بي بي سي” إلى أن طفلا من كل خمسة أطفال في غزة يعاني الجوع الحاد، في حين أكدت “التايمز” أن أطفالا في غزة بأذرع وأرجل نحيلة كالعصي، وآباء يحدقون في أجساد أطفالهم التي تذوب.
وتتساءل CNN: “هل يستمع نتنياهو؟ مكالمة هاتفية واحدة من ترامب قد تغير الوضع”.
يقول الدكتور أحمد الفرا، مدير قسم الأطفال في مستشفى ناصر “لا أحد في غزة بمنأى عن الجوع، حتى أنا كطبيب أبحث عن الدقيق لعائلتي”.
وتقول خديجة المتوق، وهي أم تعيش في خيمة “أمشي في الشوارع بحثا عن الطعام لأطفالي… كشخص بالغ يمكنني التحمل، لكن أطفالي لا يستطيعون”.
بعض العائلات تلجأ لأكل علف الحيوانات، أو البحث عن فتات في القمامة.. أطفال يطعمون ماء العدس والأرز الأبيض فقط.. موظفون صحيون يتناولون 10 ملاعق من الأرز يوميا لمواجهة نوبات طويلة من العمل.
في الوقت الذي استغرقته قراءة هذا التقرير، ربما لفظ طفل في غزة أنفاسه الأخيرة بسبب الجوع. السؤال لم يعد: “هل هناك مجاعة؟”، بل: “كم طفلا سيموت قبل أن يتحرك العالم؟”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة مستشفيات موت الجوع كارثة إنسانية أطفال الجوع المجاعة سوء التغذية فی غزة
إقرأ أيضاً:
بينهم أطفال.. انفجار غامض في حفل زفاف بسوريا يسفر عن 33 مصابًا | تفاصيل
زادت حصيلة الضحايا نتيجة الانفجار الغامض الذي وقع في حفل زفاف بمحافظة درعا جنوب سوريا.
خلف الانفجار الغامض 33 مصابًا، بينهم عدد من الأطفال.
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مدير صحة درعا، زياد المحاميد، أن عدد المصابين ارتفع من 16 إلى 33 مصابًا، موضحًا أن مستشفى درعا الوطني استقبل 19 مصابًا، فيما استقبل مستشفى طفس الوطني 6 حالات، بينما وصلت 8 إصابات إلى المركز الصحي في بلدة الشجرة.
حدث الانفجار في بلدة عابدين بالريف الغربي لمحافظة درعا، دون صدور تعليق رسمي فوري من السلطات السورية يوضح أسبابه أو طبيعته.
وقال شهود عيان إنهم لا يعرفون طبيعة ما حدث، أو ما إذا كان الانفجار ناجمًا عن عبوة ناسفة أو قذيفة، فيما رجّح آخرون أن يكون ناتجًا عن قنبلة يدوية انفجرت أثناء حفل الزفاف الذي شهد تجمع مئات الأهالي، غالبيتهم من الأطفال.
وتأتي الحادثة في وقت تعمل فيه الإدارة السورية الجديدة على تعزيز الأمن وضبط الأوضاع في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق المتورطين في إثارة اضطرابات أمنية.