دعوة فرنسية للتصدّي لأيديولوجية تنظيم الإخوان الإرهابي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
دعت رئيسة تحرير مجلة "ماريان" الفرنسية ناتاشا بولوني، إلى وجوب شنّ معركة ثقافية ضدّ الأيديولوجية الإسلاموية لتنظيم الإخوان الإرهابي، والتي اعتبرت أنّها تُهاجم في المقام الأول المواطنين الفرنسيين المسلمين من خلال محاولة تجنيدهم بالقوة، مؤكدة في مقالتها الافتتاحية الأخيرة أنّه "في مواجهة الإسلام السياسي، لدينا حرب خلفنا".
وشددت بولوني على ضرورة امتلاك الأسلحة الفكرية لمُحاربة الظلامية والتصدّي لمُبررات "عدم الاندماج" التي تطفو على السطح فور وقوع أيّ أعمال إرهابية جديدة وقبل حتى إدانتها، مُوجّهة الدعوة لجميع المواطنين الفرنسيين من كافة الأديان لأن يُعلنوا أصواتهم اليوم بقوة، وأن يعتبروا أننا في حرب ضدّ أيديولوجية مُتطرّفة قاتلة. لكنّ هذه الحرب الثقافية برأيها تتطلب امتلاك السلاح وعدم الاستمرار في غضّ الطرف عن الفكر المُتشدد، وطرح سؤال الظلامية وخطر انتشارها على أنفسنا.
???????? Rapport élogieux, "manquements graves" : comment les autorités ont navigué à vue sur le lycée #Averroes https://t.co/mNpZiGMZIV
— Marianne (@MarianneleMag) December 22, 2023وعلّقت الكاتبة الفرنسية على قُرب إغلاق ثانوية ابن رشد التي تُديرها وتدعمها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، مُشيرة إلى أنّ هذه المدرسة الخاصة فقدت دعم الدولة الفرنسية كونها تُروّج لأفكار الإخوان داخل أسوارها وليس لإسلام الأخوة الحقيقي الذي تُمارسه الغالبية العظمى من المسلمين الفرنسيين. وعلى العكس من ذلك، اعتبرت بولوني أنّ إنشاء مؤسسات تعليمية إسلامية لا يتم اتخاذها كمراكز أمامية للقوة الإخوانية الناعمة، سيكون خطوة إلى الأمام نحو الاندماج الكامل للإسلام في الجمهورية الفرنسية.
وكشفت أنّ المشكلة في ثانوية ابن رشد الإخوانية لم تكن فقط بالإدارة غير المسؤولة التي تجعل المؤسسة تعتمد على تبرعات خاصة غامضة بما في ذلك بعض الجمعيات الممولة من أموال أجنبية، وعلى الإعانات وعروض التبرّع السخيّة للغاية، ولكن قبل كلّ شيء من خلال فرض مناهج تُشكك في أخلاق المُجتمع الفرنسي وتُهاجم جميع المبادئ الجمهورية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والحريات الدينية.
وأدانت بولوني الأفكار الإسلاموية الإخوانية التي حرّضت على قتل مدرسين فرنسيين على أيدي متعصبين همجيين، مُحذّرة من الفشل لغاية اليوم في قياس ماهية الإسلام السياسي وخطره، والطريقة التي تنتشر بها أفكاره، والسم الأيديولوجي الذي يُفسد به مجتمعاتنا.
وترى مديرة تحرير "ماريان" أنّه لذلك لا بدّ من طرح مسألة الإسلاموية وانتشارها بين الأشخاص الذين رحبت بهم فرنسا لحمايتهم بحجة أنّهم مهددون في بلادهم. كما لا بدّ من الإشارة إلى دور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية التي منعت بشكل واضح طرد إرهابيين قتلة عندما كان ينبغي ذلك. ولكن على نطاق أوسع، تؤكد أنّه يجب أيضاً طرح مسألة نشر الأيديولوجية المُتطرّفة، أي دور الشبكات الاجتماعية والقُدرة على مكافحة هذه الدعاية ضدّ المعلمين الذين تركوا وحدهم على الخطوط الأمامية.
وحازت دعوة الإعلامية الفرنسية المعروفة لمُحاربة الإسلام السياسي ثقافياً، أصداء واسعة عبر منصّات التواصل الاجتماعي التي اعتبرت في معظمها أنّ الإسلام الفرنسي الليبرالي والجمهوري أمر ممكن، ولكن هذا يتطلب برأيهم محاربة أولئك الإرهابيين الذين لا يحترمون الرؤية الصحيحة للإسلام، ويسعون لإضفاء الطابع الأكثر أصولية على الدين.
La gauche anti-école privée défend le lycée musulman Averroès https://t.co/mj2PxfLQ4p via @MarianneleMag
— Dominique Breuil (@dom2419) December 22, 2023واعتبر إيف ليشيفالييه أنّ المشكلة الفعلية تأتي من أولئك الذين يُحاولون الحُكم باسم الإسلام، مؤكداً أنّه يجب علينا أن نكون عنيدين ضدّ أفكار العصور الوسطى، وأن نُشجّع غالبية المسلمين الذين تكيّفوا مع الحداثة والمُجتمع الفرنسي على تحرير أنفسهم من إرهاب الإسلامويين الذين يستخدمون الشريعة كسلاح للوصول إلى السلطة. مُشيراً كذلك إلى أنّ الفرنسيين يؤيدون العلمانية وحرية العبادة والرأي، ولكنّهم بالمقابل ضدّ الأفكار الحاقدة.
من جهته علّق فييل هنري بالقول إنّه طالما أنّ البعض لا زال مُتمسّكاً بعقائد القرون الوسطى، وطالما أنّ نفس الأشخاص يُظهرون فقط الازدراء والكراهية تجاه غيرهم الذين لا يُشاركونهم نفس مُعتقداتهم، فمن الصعب تصوّر التعايش السلمي داخل الجمهورية، مُشيداً في ذات الوقت بوجود العديد من أئمة المساجد الذين يؤكدون دوماً رغباتهم في عيش المسلمين الفرنسيين بسلام وتسامح مع غيرهم من مواطني الدولة، وذلك على الرغم من أنّهم بدورهم يتعرّضون للتهديدات من قبل المُتطرّفين والمُتشددين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تنظيم الإخوان فرنسا التی ت
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: مظاهرات تل أبيب كشفت ازدواجية الإسلام السياسي ومخططاته ضد مصر
كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور ضياء رشوان، إن المظاهرات التي نظمها "الجناح الشمالي للحركة الإسلامية" داخل إسرائيل، بقيادة رائد صلاح وكمال الخطيب، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، كشفت بشكل قاطع عن النوايا الحقيقية لتيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح رشوان، خلال لقائه ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة إكسترا نيوز، أن هذه الأحداث وفرت علينا عناء التحليل والتأويل، وفضحت ازدواجية مواقف هذه التيارات، التي تلتزم الصمت التام تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في حين تتخذ من مصر هدفًا للهجوم والتشويه.
أشار رشوان إلى أن دولة الاحتلال قتلت وجرحت أكثر من 200 ألف فلسطيني خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، وأن عددًا كبيرًا من هؤلاء الضحايا ينتمون إلى عائلات فلسطينيي الداخل.
وتساءل باستنكار: "كيف لهؤلاء الذين يرفعون شعار الدفاع عن فلسطين، ألا يتحركوا ضد من يقتل أهلهم وأقاربهم في غزة؟".
وأبرز المفارقة الغريبة في خروج مظاهرات الحركة الإسلامية على بعد خطوات من وزارة الدفاع الإسرائيلية والكنيست، ليست ضد جرائم الاحتلال، بل موجهة إلى السفارة المصرية.
وأكد أن هذا التصرف لا يمكن تبريره إلا في إطار مخطط سياسي محكم لتزييف الوعي وتحويل الغضب العربي عن مساره الطبيعي، وهو ما وصفه بـ "حرف البوصلة" عن العدو الحقيقي.
شدد ضياء رشوان على أن مصر تتحمل عبئًا سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا ضخمًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تقود جهود التهدئة، وتستقبل المصابين، وتُرسل المساعدات، وتدافع عن الحقوق الفلسطينية في كل المحافل الدولية.
وأكد أن من يهاجم مصر في هذا التوقيت، يخدم مصالح أعداء الأمة ويحاول ضرب دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مظاهرات تل أبيب أمام السفارة المصرية الدكتور ضياء رشوان ازدواجية الإسلام السياسي مخططات الإسلام السياسي ضد مصرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
ضياء رشوان: مظاهرات تل أبيب كشفت ازدواجية الإسلام السياسي ومخططاته ضد مصر
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك