قال اللواء فايز الدويري الخبير العسكري والإستراتيجي إن عملية طوفان الأقصى جديرة بما قاله أبو عبيدة المتحدث العسكري لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ حين وصفها بـ"ضربة القرن"، مرجعا ذلك إلى ما تجرعه الاحتلال الإسرائيلي فيها من مرارة هزيمة حطمت كبرياءه.

وأوضح في تحليل عسكري للجزيرة أن هذه المرة الأولى التي يتجرع فيها الاحتلال هذا القدر من مرارة الهزيمة، لأنه في كل الحروب السابقة وإن تضمنت بطولات لمن واجهه؛ فإن النتائج في النهاية كانت تحسب بصورة ما لصالحه، حتى في حرب 1973، بينما كانت هزيمته حاضرة في حربه على غزة من بدايتها.

وأشار في هذا السياق لمقولة الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل بأن زوال إسرائيل يبدأ حال خسارتها للمعركة الأولى، مضيفا أنه حتى هذه اللحظة ومن خلال مقاربة المعركة غير المتناظرة بين الطرفين، فالاحتلال الإسرائيلي في حالة تجرع الهزيمة بشكل واضح.

وحول ما ذكره أبو عبيدة في آخر خطاباته من أن القسام دمر 825 آلية عسكرية للاحتلال، أوضح الدويري أن ذلك يعني تدمير كتائب القسام وحدها آليات ما يزيد عن فرقتين كاملتين، لكنه يؤكد أن العدد الكلي لما دمرته المقاومة تجاوز حاجز الألف منذ 5 أيام، وهو ما يعني تدمير آليات 3 فرق كاملة.

وأشار في هذا السياق إلى أن وقف الاحتلال صفقات دبابات ميركافا كانت عقدتها مع قبرص والمغرب، وطلبها قطع غيار وذخائر؛ يؤكدان هذه المقاربة، ويدلان دلالة واضحة على ما يمر به الاحتلال من أزمة في هذا السياق.

وأكد المحلل العسكري قدرة القسام على الاستمرار في القتال، وإدارة المعركة بنجاعة وربط وقف إطلاق النار بما تراه من شروط، مشددا في هذا السياق على أن القسام أقدر من جيش الاحتلال على الاستمرار في القتال، رغم الدعم الغربي المكثف.

وفي سياق حديثه عن المعارك الدائرة في مخيم البريج، أشار الدويري إلى أن جيش الاحتلال توقع أن تكون الأمور أسهل باعتبار المنطقة زراعية ورخوة، لكنه فوجئ بأداء المقاومة وقدرتها على التصدي كما أظهر فيديو القسام.

وأوضح الخبير العسكري أن في هذه المنطقة لواء الوسط؛ وهو أحد ألوية القسام التي كان لها سجل حافل في المواجهات السابقة، ويعرف بأنه قوة متميزة قد تكون "متقاربة -إلى حد ما- من قوة لواء خان يونس" والذي يخوض معارك ضاربة ضد قوات الاحتلال.

ولفت إلى أن عدد آليات الاحتلال المدمرة الذي ذكره المتحدث باسم القسام ربما يكون قبل ما أعلنته الكتائب في بيانها مساء الخميس من تدميرها 19 آلية، وهو ما يعني ارتفاع العدد إلى 844 آلية.

واعتبر الدويري ما ذكره أبو عبيدة من استهداف القسام 3 مروحيات بصواريخ مضادة للطائرات خلال اليومين الأخيرين تطورا لافتا، مشيرا إلى أنه رغم صعوبة تصنيع أسلحة الدفاع الجوي فإنه -مع توفر الإرادة- من الممكن الوصول إليها عاجلا أو آجلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

فلسطينيون ولبنانيون يشيعون القائد “القسامي” خالد الأحمد في صيدا

يمانيون../
شيّع مئات الفلسطينيين واللبنانيين، مساء اليوم الأربعاء، جثمان القائد القسامي الميداني خالد أحمد الأحمد “أبو إبراهيم”، الذي ارتقى فجراً في غارة جوية للعدو الصهيوني استهدفته في مدينة صيدا جنوب لبنان، ضمن سياق معركة “طوفان الأقصى”.

وذكرت وكالة قدس برس ان موكب التشييع انطلق من مسجد الإمام علي في منطقة الفيلات وصولًا إلى مقبرة سيروب شرق صيدا، وسط مشاركة واسعة من شخصيات سياسية واجتماعية ودينية لبنانية وفلسطينية، قدِمت من مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية، في مشهدٍ وطني جامع عبّر عن احتضان المقاومة ودعمها.

وردّد المشيّعون هتافات منددة بالعدوان الصهيوني، ومؤكدة على التمسك بخيار المقاومة، والدعوة للثأر لدماء الشهداء، ورفعوا الرايات الفلسطينية ورايات كتائب القسام.

ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، القائد الميداني خالد أحمد الأحمد ”أبو إبراهيم”، والذي ارتقى فجر اليوم الأربعاء 7 مايو 2025، إثر غارة جوية صهيونية استهدفته في مدينة صيدا جنوبي لبنان، في سياق معركة “طوفان الأقصى”.

مقالات مشابهة

  • الدويري: “أبواب الجحيم” تؤكد فعالية كتائب حماس الـ4 في رفح
  • الدويري: أبواب الجحيم تؤكد فعالية كتائب حماس الـ4 في رفح
  • آخرها “أبواب الجحيم”.. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها
  • ضياء رشوان: طوفان الأقصى أيقظ العالم العربي.. هاجم الاحتلال بشدة (شاهد)
  • الدويري: مصر قدمت حلا لأزمة غزة بعد 14 يوما من طوفان الأقصى
  • ضياء رشوان: عملية طوفان الأقصى أيقظت الوعي العربي
  • فلسطينيون ولبنانيون يشيعون القائد “القسامي” خالد الأحمد في صيدا
  • آخرها أبواب الجحيم.. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها
  • كتائب القسام  تزف القائد الميداني الشهيد خالد الأحمد
  • الدويري: كمين حي السلطان يدحض مزاعم الاحتلال ويضرب خططه