قوات سادك تنتشر في شرق الكونغو الديمقراطية لمواجهة جماعة إم 23
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
بدأت مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي، المعروفة باسم SADC في نشر قواتها بشرق الكونغو الديمقراطية مع تزايد هجمات جماعة "إم 23" المسلحة.
وذكرت إذاعة فرنسا الدولية، أن هذا الانتشار ليس بالأمر المفاجئ حيث تم الإعلان عنه في 8 مايو الماضي خلال قمة المنظمة التي استضافتها ناميبيا، وبعد مرور سبعة أشهر، أي يوم الأربعاء، وصل جنود من جنوب إفريقيا إلى مطار جوما، وعلى الرغم من كل شيء، لا تزال هناك أسئلة كثيرة بشأن هذا الانتشار.
وهبط جنود من جنوب أفريقيا بالفعل في 27 ديسمبر في مطار جوما، لكن المتحدث الإقليمي باسم الجيش الكونغولي لم يحدد عدد الجنود الموجودين هناك بالفعل ولا يزيد عددهم عن 200 في عاصمة شمال كيفو، بحسب عدة مصادر أخرى.
ومن المتوقع أن ينضم إلى هؤلاء الجنود آخرون، بما في ذلك وحدات من تنزانيا ومالاوي ولكن لم يتم تحديد موعد وصولهم بعد.
ووفقاً لوثيقة داخلية لمجموعة SADC يعود تاريخها إلى 14 ديسمبر الجاري اطلعت عليها إذاعة فرنسا الدولية، فإن المهمة لديها تفويض مدته 12 شهراً ويجب أن ترسل ما يعادل لواء، أو حوالي 7000 رجل، بالإضافة إلى دعم جوي وبحري وعسكري بالمدفعية.
وسيتعين على قوات مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي "دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية لتحييد الجماعات المسلحة في شرق البلاد"، مرة أخرى وفقًا لهذه الوثيقة التي لا تحدد المجموعات التي ستتحرك مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي ضدها.
وبحسب وزير الخارجية كريستوف لوتوندولا، فإن المهمة ستهدف بشكل أساسي إلى القتال ضد متمردي إم23 الذين يسيطرون على جزء من مقاطعة شمال كيفو.
ولنتذكر أن قوات شرق أفريقيا التابعة لمجموعة شرق أفريقيا كانت لها نفس التفويض، لكنهم غادروا شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد أن طردتهم كينشاسا وغادرت آخر فرقة كينية البلاد في 21 ديسمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية الجيش الكونغولي الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يكرم جنديا مغربيا توفي في مهمة حفظ السلام في الكونغو
قام الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتكريم روح جندي من حفظة السلام التابعين للقوات المسلحة الملكية، خلال اللقاء السنوي لتكريم أفراد القبعات الزرق العسكريين والمدنيين الذين لقوا حتفهم خلال عمليات حفظ السلام الأممية، بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والمستشار العسكري بالبعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة، الكولونيل نجيم أسيد.
وخلال هذا الحفل، المنظم الخميس، تم منح ميدالية داغ همرشولد بعد الوفاة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، إلى العريف أول كريم تمارة، الذي توفي في 2024 أثناء أدائه لمهمته النبيلة في حفظ السلام ضمن تجريدة القوات المسلحة الملكية المنتشرة في إطار بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبمناسبة هذه المراسم، كرم المجتمع الدولي أرواح أزيد من 4400 من حفظة السلام الذين بذلوا حياتهم منذ 1948، من بينهم 57 من الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين الذين فقدوا حياتهم تحت لواء منظمة الأمم المتحدة خلال السنة الماضية.
وقال غوتيريش، في كلمة بهذه المناسبة، إن المنظمة تكرم « النساء والرجال الشجعان الذين قضوا بعيدا عن أوطانهم وأحبائهم، أثناء خدمتهم للسلام، أكثر قضايا الإنسانية نبلا »، مضيفا أن الخدمات التي قاموا بإسدائها والتضحيات التي بذلوها ستظل راسخة.
وأشار إلى أن العقود الماضية شهدت انخراط أزيد من مليونين من النساء والرجال ضمن 71 بعثة في أربع قارات، معربا عن امتنانه للدول الأعضاء على هذه المساهمات القيمة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، تقدم السفير هلال بأصدق التعازي والمواساة لأسر جنود حفظ السلام الذين ضحوا بحياتهم ولأسرة حفظة السلام التابعة للأمم المتحدة.
كما أشاد بالعمل الذي يؤديه جنود حفظ السلام، الذين بذلوا حياتهم أثناء الدفاع عن القضايا النبيلة للسلام والأمن، وكذا مبادئ وقيم الأمم المتحدة.
وخلال عرض عسكري سبق تنظيم هذه المراسم، قام وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى جانب وكيل الأمين العام للدعم العملياتي، أتول كهاري، بتوشيح ثلاثة ضباط من القوات المسلحة الملكية، الملحقين لدى إدارة عمليات السلام في نيويورك.
وتجسد هذه المبادرة التقدير الذي تخص به منظمة الأمم المتحدة المغرب واعترافها بمساهمته الدائمة والهامة في عمليات حفظ السلام الأممية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتعد المملكة، التي تشارك بـ1714 جنديا من قوات حفظ السلام ضمن بعثتي الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، من بين البلدان العشر الرئيسية المساهمة بقوات في إطار عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويشكل اليوم الدولي لحفظة السلام، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 29 ماي منذ 2002، مناسبة سنوية لتكريم الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل قضية السلام النبيلة.