سرايا - نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت مقالا مثيرا كشف فيه مسؤولية تل أبيب عن عمليتين أمنيتين داخل إيران، وتحدث فيه عما سماها إستراتيجية طهران الرائعة لضرب إسرائيل وأميركا عبر الوكلاء.

وقد نُشر المقال أمس الخميس في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، وحمل عنوان "يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل التعامل مع إيران بشكل مباشر.

. اجعل آيات الله يدفعون ثمن زرع الفوضى من خلال وكلائهم من حماس وحزب الله والحوثيين".

واعتبر بينيت أن النظام الإيراني يقع في قلب أغلب المشاكل التي يواجهها الشرق الأوسط والكثير من الإرهاب العالمي، على حد تعبيره.

وقال "لسبب غير مفهوم، لا يلمسه أحد تقريبًا. على مدى السنوات الـ45 الماضية، كان (هذا) النظام مصدرًا لحروب لا نهاية لها ورعب ومعاناة في جميع أنحاء العالم. لقد أدركت أن هذا يكفي. يجب إسقاط إمبراطورية الشر الإيرانية".

وشرح رئيس الوزراء الإٍسرائيلي الأسبق أنه أمضى قدراً كبيراً من الوقت في قتال حزب الله "وكيل إيران في لبنان.. لقد درست أساليبها ونقاط ضعفها. استهدفت قادتها ومقاتليها. عام 2006. كجندي احتياطي، قمت بقيادة فريق بحث وتدمير خاص في حرب لبنان الثانية".

وأضاف أنه فقد أعز أصدقائه في حرب يوليو/تموز 2006 وبدأ يدرك "حماقة إسرائيل الكبرى" حيث تخوض المعركة الخطأ "وهذا بالضبط ما تريد إيران منا أن نفعله".

ويعود بينيت لأواخر الثمانينيات حيث "شرعت إيران في اتباع إستراتيجية بسيطة ولكنها رائعة: إنشاء وكلاء إرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. تمويلهم وتدريبهم وتسليحهم. دعوهم يقومون بالعمل القذر المتمثل في القتال والموت".

ويعتبر أن إيران نفذت هذه الخطة بشكل جيد. ولا توجد حرب مباشرة تذكر بين إيران وإسرائيل. وبدلاً من ذلك، تهاجم إيران إسرائيل باستمرار عبر وكلائها في أماكن مثل لبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن.

ويكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أنه عندما وصل للسلطة في يونيو/حزيران 2021، قررت تغيير هذا الواقع.

ويروي في هذا الجانب "لقد أخبرت رؤساء الأجهزة الأمنية الثلاثة، قوات الدفاع الإسرائيلية والموساد وشين بيت، أن هدفي هو تجنب الاشتباكات المحلية مع حزب الله وحماس، إذا كان ذلك ممكناً بشكل معقول. وبدلاً من ذلك، يجب أن تركز موارد الأمن القومي الإسرائيلي على إضعاف عدونا الرئيسي: إيران".

وجاء في المقال "كرئيس للوزراء، اتخذت قرارًا يتعلق بإيران. لقد وجهت قوات الأمن الإسرائيلية لجعل طهران تدفع ثمن قرارها برعاية الإرهاب".

وأضاف أنه "بعد أن شنت إيران هجومين فاشلين بطائرات بدون طيار على إسرائيل في فبراير/شباط 2022، دمرت إسرائيل قاعدة للطائرات بدون طيار على الأراضي الإيرانية".

وتابع "في مارس/آذار 2022، حاولت الوحدة الإرهابية الإيرانية قتل سياح إسرائيليين في تركيا وفشلت. وبعد ذلك بوقت قصير، اغتيل قائد تلك الوحدة بالذات وسط طهران".

ومن خلال هاتين العملتين "تبين أن طغاة إيران أكثر ليونة مما قد يتوقعه المرء. إنهم يرسلون بسعادة الآخرين للموت من أجلهم. لكن عندما يتعرضون للضرب في المنزل، يصبحون فجأة خجولين".

ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أن بصمات إيران كانت واضحة في عملية طوفان الأقصى حيث قامت حركتا حماس والجهاد الإسلامي "بقتل 1200 إسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى حرب واسعة النطاق في غزة. وأطلق حزب الله، المدعوم أيضًا من إيران، أكثر من ألف صاروخ على المجتمعات شمال إسرائيل منذ ذلك الحين، مما يهدد بإشعال حرب إقليمية".

ويضيف "يهاجم الحوثيون في اليمن -المدعومون من إيران- السفن ويختطفونها في البحر الأحمر، مما يهدد أحد أهم الممرات المائية في العالم. وتقوم المليشيات في سوريا والعراق، بدعم من إيران، بمهاجمة القواعد الأميركية. وكما هو الحال دائمًا، تهدد الدول العربية المعتدلة".

ويخلص إلى أن هناك طرقا عديدة لإضعاف إيران "بينها تمكين المعارضة الداخلية، وضمان استمرارية الإنترنت أثناء أعمال الشغب ضد النظام، وتعزيز أعدائها، وزيادة العقوبات والضغوط الاقتصادية. لكن إسرائيل لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تفعل ذلك بمفردها. وينبغي للولايات المتحدة أن تقود هذه الجهود".

ويرى بينيت أن مثل هذا الجهد لا يتطلب حرباً واسعة النطاق "كما لم يكن انهيار الاتحاد السوفياتي نتيجة لحرب شاملة بل بسبب التعفن الداخلي المقترن بالضغوط الخارجية التي مارستها الولايات المتحدة".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

هذا آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. كلامٌ لافت جداً!

رأى اللواء في إحتياط الجيش الإسرائيلي والقائد السابق لفيلق الأركان، غرشون هكوهين، أن التهديد الذي تعيشه إسرائيل في هذه المرحلة وجودي وشعاره "نكون أو لا نكون"، مؤكداً أنه ليس لدى إسرائيل اليوم حجم القوات الذي لديه القدرة على إنهاء تهديد "حزب الله".

وأضاف هكوهين في مقابلة مع القناة "الـ14" الإسرائيلية، أن منظومة المفاهيم وأنماط الحياة في إسرائيل ينبغي أن تتغير، محذراً من أنه "غداً يمكن ألا نكون هنا إن لم نهيئ أنفسنا لوضع لم نشهد له مثيلاً من قبل".

كلام هكوهين جاء رداً على تصريحات سكان مستوطنات الشمال بشأن طلب تحديد موعد لانتهاء معاناتهم، بالقول إن "الحكومة لا تعرف الى متى، فالحرب هي حدث لا يخططونه وليست عملاً مع مقاول، هذه حرب وليست خاضعة لسيطرة الحكومة".

وأوضح هكوهين أنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي اليوم "حجم القوات الذي لديه القدرة على الحسم مع حزب الله كما يحاول أن يفعل في قطاع غزة، فلبنان دولة كبيرة وحزب الله منتشر في كل الأرض، حتى في عمق لبنان".

وأضاف هكوهين "عليكم أن تفهموا أن الجيش الإسرائيلي صغير ويجب أن يجنّد ليس فقط الحريديم بل مئات الآلاف من الذين حصلوا على إعفاء من الخدمة من عمر 20 حتى 50 سنة،  لبناء 3 أو 4 فرق، وحينها يمكن التحدث".

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع ما أظهرته دراسة جديدة أجراها "مركز المعرفة" في الكلية الأكاديمية الإسرائيلية "تل حاي"، بشأن تفكير نحو 40% ممن أُخلوا من المستوطنات الشمالية في عدم العودة، حتى في نهاية الحرب.

ووجدت الدراسة، التي شملت 2000 مستوطن في الجليل، ونشرت نتائجها صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية، أنّ الوضع مشابه في صفوف الذين أُخلوا بصورة مستقلة، حيث يفكّر 38% منهم بعدم العودة أيضاً. (الميادين نت)

مقالات مشابهة

  • ضابط إسرائيلي سابق: إيجاد بديل لحماس في غزة لن ينجح
  • عاجل:- جندي إسرائيلي يلقي قنبلة على مقر وزارة الجيش ويفر هاربًا
  • تصعيد كبير... كيف يُحاول حزب الله تطويق إسرائيل؟
  • إعتراف إسرائيليّ عاجل يخصّ حزب الله.. ما يجري هو حرب!
  • وزير إسرائيلي سابق: “إسرائيل” على حافة هزيمة استراتيجية غير مسبوقة
  • وزير إسرائيلي سابق: “إسرائيل” على حافة هزيمة استراتيجية والمسؤولون “يبيعون الإسرائيليين أوهاماً
  • هذا آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. كلامٌ لافت جداً!
  • عاجلً جداً.. حزب الله يقترب من موقع إسرائيليّ وهذا ما فعله!
  • تصريحات لرئيس وزراء بريطانيا عن غارات جوية نفذتها بلاده على مواقع الحوثيين باليمن
  • رئيس وزراء سلوفاكيا يبدأ تلقي الرعاية المنزلية