إيران تسرع في الآونة الأخيرة من عمليات نقل الأسلحة الدقيقة إلى "حزب الله"، استعدادا لصراع واسع النطاق في الجبهة الشمالية الإسرائيلية، في ظل ازدياد حدة المناوشات بين الحزب وإسرائيل على هامش الحرب في قطاع غزة.

هكذا تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العربية، في تقرير لها الجمعة، كاشفا أن عمليات نقل أسلحة إيرانية دقيقة إلى حزب الله تتم عبر الأراضي السورية.

وقال محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة المعروف بصلاته الوثيقة بهيئة الأركان الإسرائيلية رون بن يشاي، إن دولة الاحتلال عملت على منع وصول الشحنات الإيرانية إلى "حزب الله"، عبر تعطيل مطارات سورية.

يشير المحلل الإسرائيلي إلى أن إيران تقوم في الوقت الحالي بالتعبئة العسكرية عبر زيادة تسليم الذخيرة والأسلحة إلى "حزب الله"، كجزء من الاستعدادات لصراع واسع النطاق في الشمال.

ويلفت إلى أنه في وقت تُزود فيه الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بالذخائر، تباشر إيران تعزيز قوة حلفائها بالمنطقة، فيما تعمل إسرائيل على تشويش تلك العمليات عبر غارات تشنها في سوريا، وعلى وجه الخصوص في مطار دمشق العسكري، هناك حيث تصل شحنات السلاح، بينما تصل شحنات عبر مناطق أخرى. 

اقرأ أيضاً

بينيت يعترف بشن هجومين إسرائيلين على إيران ويثير غضبا في تل أبيب

وحسب التقرير، فإن نوعية الأسلحة الحديثة التي تنقلها إيران هدفها ضرب العمق الإسرائيلي والمنشآت الحساسة في إسرائيل.

ويضيف بن يشاي، أن نقل الأسلحة الإيرانية إلى جنوب لبنان هو الصورة العكسية لنقل الولايات المتحدة الأسلحة إلى إسرائيل في ظل الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 84 يوماً.

وقال المحلل الإسرائيلي، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية كانت تستهدف بالأساس شحنات الأسلحة الإيرانية، وحالة التعبئة التي تستعد لها طهران في المنطقة.

وحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن إيران تحاول زيادة عدد الصواريخ الدقيقة والصواريخ المضادة للطيران وتعزيز منظومات الدفاع الجوي لوكلائها في المنطقة.

وتشمل شحنات الأسلحة بالأساس، نظم صاروخية قادرة على إصابة وتدمير المروحيات العسكرية والمُسيَّرات الإسرائيلية، وهي صواريخ تستخدمها قوات "حزب الله" بالفعل. 

اقرأ أيضاً

الثوري الإيراني: سنوجه صفعة قوية للكيان الإسرائيلي ردا على اغتيال الموسوي

ومن هذه الأسلحة أيضا، صواريخ من طراز (SA-67) الموجهة ضد الطائرات، والتي تحلق على ارتفاع منخفض، والمروحيات ضد الصواريخ قصيرة المدى، وفقاً للتقرير الإسرائيلي.

وذهبت الصحيفة، إلى أن القيادي في الحرس الثوري رضى موسوي، الذي اغتيل في سوريا كان على صلة مباشرة بعمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى "حزب الله".

وقالت إن موسوي كان منسق العلاقات بين طهران والمنظمة اللبنانية، والمسؤول عن تزويد الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا بالطائرات المُسيَّرة، حيث استخدمت إحداها من قبل ميليشيات عراقية ضمن محاولة لضرب حقل "كاريش" للغاز الطبيعي شرقي المتوسط.

والإثنين الماضي، قتلت إسرائيل موسوي أحد كبار قادة "الحرس الثوري" الإيراني، في غارة جوية على أطراف العاصمة السورية دمشق.

في المقابل، توعدت إيران بالثأر لموسوي، الذي يعد المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين النظام السوري وإيران، وقالت على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان، إن على تل أبيب "انتظار العد التنازلي".

اقرأ أيضاً

واشنطن: فاجنر تستعد لتعزيز دفاعات حزب الله أو إيران بتوجيه من روسيا

والليلة الماضية، نفذت الطائرات الإسرائيلية جولتي قصف استهدفت خلالهما مواقع متفرقة في محيط العاصمة دمشق وريف السويداء.

ومنذ أكثر من 10 سنوات، أطلق الجيش الإسرائيلي اسم "المعركة بين الحروب" على عملياته ضد أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، التي شهدت مئات الضربات الجوية والقصف المدفعي خلال السنوات الأخيرة.

وشهدت الآونة الأخيرة تكثيفاً للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق سيطرة النظام السوري، لا سيما مطاري دمشق وحلب ما تسبب بإخراجهما عن الخدمة عدة مرات في أوقات متقاربة، ما جعل الرحلات الجوية الخارجية محصورة بمطار اللاذقية.

ويرجح أن إسرائيل تقصف المطارات والقواعد العسكرية في مناطق سيطرة النظام السوري، لمنع طهران من إرسال إمدادات أسلحة نوعية إلى ميليشياتها في لبنان وسوريا.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

اقرأ أيضاً

إيران عن تدخل حزب الله ضد إسرائيل: سينتج عنها زلزالا كبيرا ضد الكيان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران إسرائيل حزب الله أراضي سوريا نقل الأسلحة صواريخ لبنان نقل الأسلحة اقرأ أیضا حزب الله فی سوریا

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: إيران تُزعزع استقرار سوريا والجولاني يواجه تحديات داخلية وخارجية

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ: "إطلاق النار في مرتفعات الجولان، يكشف عن واقع معقد يواجهه الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، ففي الوقت الذي يسعى فيه إلى ترسيخ حكمه وتحقيق الاستقرار في سوريا، تعمل قوى على الإطاحة به".

وأضافت الصحيفة في تقرير للكاتبة مايا كوهين، أنّ: "العقيد (احتياط) والباحث في مركز القدس للشؤون العامة والأمنية، جاك نيريا، أوضح أنّ: إطلاق النار من قرية تفتسين، وهي قرية فلسطينية، يعني في الواقع عدم وجود أي تدخل للنظام هنا على الإطلاق، وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إيران تقويض نظام الجولاني".

وتابعت: "الحالة الراهنة ليست استثناءً، بل هي جزء من نمط أوسع من التدخل الإيراني الهادف لزعزعة استقرار سوريا". مبرزة أنّ: "نيريا يستذكر الأحداث التي وقعت في المنطقة العلوية قبل بضعة أشهر، حيث وقعت المجزرة هناك، أي ما تبقى من الفرقة الرابعة بقيادة ابن شقيق بشار الأسد، إلى جانب أحد قادة الفرقة وبمساعدة حزب الله". 

"كان ذلك الحدث، وفقًا لنيريا، ردا من الجماعات الموالية للنظام التي جاءت من إدلب وارتكبت مجازر بحق السكان، وهو في الأصل عملٌ دبرته إيران بعناية لزعزعة الاستقرار وإسقاط نظام الجولاني" استرسل التقرير نفسه.

وأردف: "رغم التحديات، يعتقد نيريا أن الجولاني ينجح تدريجيا في ترسيخ حكمه. وإن مجرد قيامه بمهامه وتوقيعه اتفاقيات، مثل اتفاقيات مع شركة "كل الجسور" لإنتاج الكهرباء في سوريا؛ وإخلاء الأمريكيين لحقول النفط والغاز السورية، يشير إلى مأسسة النظام"، مضيفا: "هناك بوادر سيطرة هنا، وهذه ليست النهاية بعد. لأنه كما ذكرت، لا تزال هناك بقايا من النظام القديم وأنشطة إيران".

وأورد التقرير: "ليس هذا هو الخطر الذي قد يُسقط نظامه، بل الخطر الحقيقي هو من الداخل. قد يثور ضده جهاديون سابقون، دمجهم الجولاني في الجيش السوري، وخاصةً في كل ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".


وأبرز: "في السياق الإسرائيلي، يُشدد نيريا على المعضلة التي تواجهها إسرائيل تجاه النظام الجديد. فمن جهة، تُطالب الجولاني بالحفاظ على الهدوء على طول الحدود، ومن جهة أخرى، قد تُضرّ ردود الفعل الإسرائيلية باستقرارها".

واختتم التقرير بالقول إنّ: "الحل، بحسب نيريا، يكمن في التفاهم المتبادل: ما فعلته إسرائيل ردًا على ذلك هو قولها للجولاني: لقد تعهدتَ بالهدوء، فالزم الهدوء، وإلا فسنتعامل مع هذا الأمر".

واستطرد: "الرسالة الإسرائيلية واضحة: سنطبق نفس السياسة التي نطبقها في لبنان. صحيح أن لبنان وقّع اتفاق وقف إطلاق نار، لكننا نرى أن وقف إطلاق النار لا يُطبّق فعليًا، ونهاجم بمجرد أن نرى وجود تهديد لإسرائيل، وقد يحدث الشيء نفسه من الجانب السوري أيضا".

مقالات مشابهة

  • ضربة غير مسبوقة.. إيران تكشف عن اختراق واسع للمنظومة الأمنية الإسرائيلية
  • إيران تكشف حصولها على آلاف الوثائق الحساسة الخاصة بمنشآت إسرائيل النووية
  • صحيفة أمريكية: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية وتتوقع تسليمها للحوثيين
  • تقارير عبرية: إسرائيل عند مفترق طرق وحكومة نتنياهو على وشك الانهيار
  • صحيفة إسرائيلية: إيران تُزعزع استقرار سوريا والجولاني يواجه تحديات داخلية وخارجية
  • FP: كيف حوّلت غزة إسرائيل من دولة محمية إلى منبوذة دوليا؟
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • عدد الحجاج 2025 .. الإحصاء تكشف التفاصيل بالأرقام
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلّق على تسليح الميليشيات في غزة
  • موجة حارة تضرب مصر في أول أيام عيد الأضحى.. الأرصاد تكشف التفاصيل