زيلينسكي يزور بلدة أفدييفكا المحاصرة على خط المواجهة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك، والتي تحاصر نصفها القوات الروسية.
وقال زيلينسكي، في رسالة بالفيديو تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، الجمعة، إن "أفدييفكا هي: موقعنا وأولادنا".
وكان الرئيس يقف عند مدخل المدينة الصناعية التي كانت مزينة بالأعلام الأوكرانية، وكان يرافقه مدير مكتبه أندريه يرماك.
ومنح زيلينسكي عدداً من الجنود أوسمة، ونقل لهم أطيب تمنياته بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
Avdiivka. I visited the positions of the 110th «Marko Bezruchko» Mechanized Brigade. One of the toughest spots of the frontline.
I personally thanked the warriors. We reviewed the defense situation and our troops’ key needs with the commander. I honored the best servicemen with… pic.twitter.com/NRQdoB6tOy
وكان الجيش الروسي قد شن، في بداية أكتوبر(تشرين الأول) هجوماً جديداً للاستيلاء على أفدييفكا المدمرة تدميراً شديداً، والتي لا يمكن الوصول إليها الآن إلا عبر طريق يتم الوصول إليه من خلال ممر ضيق، وكان زيلينسكي قد زار من قبل هذه المدينة الواقعة على خط المواجهة في أبريل (نيسان) الماضي.
يأتي هذا بينما قالت كييف إن روسيا شنت واحداً من أكبر هجماتها الصاروخية على أوكرانيا خلال الحرب مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس "(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يختبر دفاعات أوكرانيا وعزم الغرب، على أمل أن يتمكن من انتزاع النصر من فكي الهزيمة، لكنه مخطئ".
وأضاف "حان الوقت لأن يتحد العالم الحر ونضاعف جهودنا لمنح أوكرانيا ما تحتاجه للانتصار".
وتعهدت بريطانيا بتقديم دعم عسكري لأوكرانيا بقيمة إجمالية 4.6 مليار جنيه إسترليني ما يعادل 5.9 مليار دولار على مدى عامين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
تجلس الشابة الفلسطينية آية السكافي في أحد أماكن النزوح التي لجأت إليها بقطاع غزة، تمسك بهاتفها المحمول وتنظر بعيون دامعة إلى صورة رضيعتها جَنان، التي توفيت بين ذراعيها السبت، بسبب سوء التغذية ونقص الدواء، جراء تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره المشدد على قطاع غزة وإغلاقه المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
ولدت جنان (4 أشهر) خلال حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي بالقطاع، ووسط دخان القصف وهدير الانفجارات، وعاشت شهورا قصيرة ملؤها الجوع وانعدام أبسط مقومات الحياة.
جوع وحصار وموت
لم يمهلها الجوع ولا الحصار طويلا، فكانت جنان واحدة من عشرات الأطفال الذين سقطوا ضحايا لسياسة التجويع الممنهجة التي يتبعها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الوفيات بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 57 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، محذرا من تزايد العدد جراء إغلاق تل أبيب للمعابر ومنعها دخول المساعدات الإغاثية منذ شهرين.
ولأكثر من مرة، حذر مسؤولون فلسطينيون حكوميون وأمميون من مخاطر استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر ومنعها دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه للقطاع منذ شهرين.
وتخشى الأم السكافي (21 عاما) على حياة طفلها (نحو 4 سنوات) الوحيد لها الآن، من أن يلقى مصير رضيعتها جنان التي توفيت بمستشفى "الرنتيسي للأطفال" بمدينة غزة، وسط استمرار نقص الغذاء والدواء، ومواصلة إسرائيل الإبادة بحق المدنيين المحاصرين.
إعلانوأوضحت الأم أنها أنجبت طفلتها بشكل طبيعي لكنها بدأت تضعف شيئا فشيئا، حيث لم يكن هناك حليب، ولا دواء، ولا غذاء.
وقالت إن طفلتها توفيت بسبب سوء التغذية، وعدم تمكننا من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج، نتيجة إغلاق إسرائيل للمعابر.
وأضافت أن طفلتها كانت بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج، مشيرة إلى أنها وجهت نداءات متكررة للعالم من أجل إنقاذها، لكن دون جدوى.
ووصفت فترة مُكثها في المستشفى بأنها "مؤلمة"، إذ كانت تبحث يوميا عن عبوة حليب واحدة لطفلتها في قطاع غزة، دون أن تجدها.
بدوره، قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، إن 91% من سكان القطاع يعانون "أزمة غذائية" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر.
وأضاف أن غزة تعيش مأساة إنسانية مروعة، تجمع بين الجوع والفقر والمرض، نتيجة الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي الخانق من خلال إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات.
وأوضح أن 65% من سكان غزة لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب، وحوالي 92% من الأطفال والمرضعات يعانون من نقص غذائي حاد، ما يشكل تهديدا مباشرا لحياتهم ونموهم.
وأكد البرش أن غزة تشهد انهيارا جماعيا في جميع القطاعات، بفعل ما تمارسه إسرائيل من استخدام التجويع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن القطاع دخل مرحلة متقدمة من المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.
ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من الشهر نفسه.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
إعلانويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90% من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون داخل ملاجئ مكتظة أو في العراء، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.
وبدعم أميركي ، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.