محافظ الغربية: اعتماد وتحديث الأحوزة العمرانية لـ 6 عزب لتسريع خطي التنمية
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
وافق المجلس التنفيذي لمحافظة الغربية برئاسة اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية،على اعتماد وتحديث الأحوزة العمرانية لعدد ٦ من العزب بمراكز مختلفة، في إطار خطة المحافظة لإنهاء هذا الملف بالكامل في أقرب وقت، بما يعود بالنفع المباشر على المواطن.
وشمل الاعتماد الأخير الموافقة على الحيز العمراني لأول مرة لعزبة تابعة لقرية الرجدية بمركز طنطا، بالإضافة إلى تحديث الأحوزة العمرانية لعدد (5) عزب أخرى موزعة على مراكز المحلة الكبرى، السنطة، قطور، بسيون، وطنطا، وهو ما يُعد خطوة حقيقية نحو تمكين الأهالي من البناء القانوني وتنظيم التوسع العمراني في المناطق الريفية.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية قطعت شوطًا كبيرًا في هذا الملف الاستراتيجي، حيث بلغت نسبة الاعتماد 100% للمدن والقرى، و97.6% للعزب، مشددًا على أن الجهود مستمرة بوتيرة متسارعة لاستكمال النسبة المتبقية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتحقيق العدالة في التخطيط العمراني لكل مناطق الجمهورية.
وأشار المحافظ إلى أن الإنجاز لم يقتصر على الاعتماد الورقي فقط، بل تم التحرك فورًا إلى الميدان لتفعيل الخرائط على الأرض، حيث تم تشكيل لجنة ميدانية من ديوان عام المحافظة، تضم 8 فرق عمل بإجمالي 16 عضوًا، تعمل بنظام الورديات وعلى مدار 24 ساعة، بهدف توقيع الأحوزة العمرانية الجديدة ميدانيًا وتحديث الإحداثيات بدقة.
وقد حققت اللجنة الميدانية نسب إنجاز متقدمة في توقيت قياسي، حيث تم تحديد الإحداثيات على الطبيعة بنسبة 75% للمدن، و57.94% للقرى، و34.44% للعزب، فضلًا عن تسليم الأحوزة للوحدات المحلية والإدارات الزراعية بنسبة 37.5% للمدن، و50.46% للقرى، و11.12% للعزب، وهو ما يفتح الباب أمام بدء الإجراءات التنفيذية لتراخيص البناء في نطاق تلك الأحوزة.
وفي هذا السياق، وجّه اللواء أشرف الجندي خالص الشكر والتقدير للجنة الميدانية وفرق العمل المشاركة، مؤكدًا أنهم قدموا نموذجًا في الجدية والانضباط والالتزام، مشيرا ان هذه اللجنة تعمل بصمت وعلى مدار الساعة من أجل خدمة المواطنين، ونحن نُقدّر كل جهد يُبذل على الأرض في سبيل استقرار عمراني طال انتظاره
وأضاف المحافظ أن تسريع توقيع الأحوزة وتسليمها للوحدات المختصة ليس إجراء إداري فقط بل هو مفتاح للانتقال إلى مرحلة جديدة من التنمية، حيث تُمكّن هذه الإجراءات المواطنين من البناء بشكل قانوني ومُنظّم، وتفتح آفاقًا واسعة أمام تحسين جودة الحياة في مختلف قرى ومراكز الغربية.
واختتم الجندي تصريحه مؤكدًا: “نعمل من أجل المواطن، وكل ما تحقق هو نتاج عمل جماعي وتخطيط دقيق وإرادة صادقة على تنفيذ رؤية الدولة في تحقيق استقرار عمراني متكامل.. ونحن على مشارف إنجاز تاريخي سيُحدث نقلة نوعية في خريطة التنمية بمحافظة الغربية خلال أسابيع قليلة”.ش
IMG-20250621-WA0008المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظ الغربية
إقرأ أيضاً:
كيف تتقرب إلى الله بالخبيئة؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك أسماء عائلات في مجتمعاتنا العربية تحمل وراءها قصصاً أخلاقية عميقة، من بينها عائلة تُعرف باسم "الملتم"، موضحاً أن أصل الكلمة "الملثّم"، إلا أن ظاهرة الإبدال – المعروفة في علم اللغة – جعلت العامة تنطقها "الملتم"، مثلما يحدث مع كلمات كـ"ثوم" التي تُنطق "توم"، و"هذا" التي تُختصر إلى "ده".
وأضاف الجندي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن هذا النوع من التغيير اللغوي مألوف في بعض اللهجات، مشيراً إلى أن علماء اللغة يطلقون عليه "الإبدال"، وهو ما يُلاحظ في نطق بعض الحروف مثل الثاء والذال، حين تُبدّل إلى تاء ودال.
سلوك نبيل لأحد أفراد العائلةوأكد أن قصة هذا الاسم ترتبط بسلوك نبيل لأحد أفراد العائلة، حيث كان الرجل يُعرف بتوزيع الصدقات في الخفاء، وهو ملثّم الوجه، حتى لا يعرف أحد من الناس أنه المتصدق عليهم، قائلاً: "شوف قد إيه السمو الأخلاقي عند بعض الناس الذين لا نعرف عنهم شيئاً.. رجل ملثم، لا يريد شهرة ولا ثناء، بل خالصاً لوجه الله".
واستشهد الجندي بسيرة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قائلاً: "عندما مات سيدنا عمر وبدأوا في تغسيله، وجدوا أن كتفيه مزرقتين، فسألوا غلامه نافع، فقال: إن سيدي كان يحمل الزاد والطعام على كتفيه في ظلمة الليل ويوزعه على الأيتام والمحتاجين، دون أن يدري به أحد، حتى أثّرت الحمولة في جسده الشريف".
وأوضح الشيخ الجندي أن هذا السلوك يدخل فيما يُعرف في العبادة بـ"الخبيئة"، أي العمل السري الذي لا يعلمه إلا الله، قائلاً: "الخبيئة دي تطفي غضب الرب، وتنجي العبد يوم القيامة، وتستر الذنوب، وتدفع الأذى، وتمنع استحواش النار، وتصرف عنك الزبانية، وتجلب لك رحمة الله".
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، وبالحديث القدسي: "عبدي أنفق أنفق عليك"، قائلاً: "ما تشيلش هم، شيل هم غيرك، وربنا يشيل عنك، فالجزاء من جنس العمل، والنية محلها القلب، والله لا يضيع أجر المحسنين".