عدن(عدن الغد)خاص:

في بطولة شدت الإنتباه منذ انطلاقة إحداثها،بطولة خطفت القلوب، وسلبت العقول، وسرت الناظرين، والبست المنطقة الوسطى ثوباً حريريآ لتتجلى أمام الجميع ،وتتباهى بفخر بأنها من أكبر مصدري المتعة الكروية على امتداد الوطن،الجماهير هناك زادت المتعة متعة، الجميع تحول إلى معشب ملعب الناصر بمدينة العين قلب الأمة النابض، حتى مدمنو القات بين عشية وضحاها صاروا مدمنوا كرة قدم،الشاب أمين العوسجي حفظه المولى ورعاة قدم لنا هدية لاتقدر بثمن قبل انقضى العام،بمساهمة فاعلة من رئيس الاتحاد العام لكرة القدم/أحمد العيسي،وحفاوة وترحاب من قبل نادي العين الرياضي ممثلة برئيسة/جلال أليس جاءت بطولة الاستقلال لكرة القدم للشباب مادون العشرون عاماً

 

*-ولان حديثناء يقتصر على جنون المستديرة وتقلباتها في ليلة السبت الكروي، شاهد الجميع نسخة من مباريات الدوري الانجليزي البريميرليج في قلب حاضرة المدائن العين، طرفي المباراة كانا شباب امصرة وأكاديمية دثينة،المباراة الإقصائية اوفت بكل وعودها،رغم أنها كانت طبيعية طوال أحداث الشوط الأول،لحظة الانقلاب في موازين القوى كأن في آخر رداهات الشوط الأول،حارس الأكاديمية بطيش شبابي ،وخروج غير مدروس، يبعد كرة من خارج منطقة الجزاء بيدة،الحكم تنبة للقطة ،ولم يتردد في إشهار الكارت الأحمر، والهدوء الذي يسبق العاصفة، والخيبة التي اتسعت رقعتها ،خيمت بظلالها على جماهير دثينة،الماكر محمد عبدوة مدرب امصرة ابتسم حتى بانت نواجدة، لكن الحكم لم يمهلة واطلق صافرة الشوط الأول*

*بين الشوطين تغمص الداهية محمد عبدة دور جوارديولا،وخاطب صبيتة بلهجة طارق بن زياد،كلماتة المحفزة تخللها نوعاً من الحدة،إذا لم تقضوا على خصمكم المنقوص مبكراً سوف تعودون إلى امصرة مشياً على الأقدام، وليس ذلك فحسب بل ستصادر احذيتكم أيضاً،في الجانب المقابل كان مدرب الأكاديمية مبتسماً رغم هول المأساة وكانة كلوب من دون نظارات،لم يرد أن يزيد الأعباء على كأهل الفتية، ويحملهم مالا طاقه لهم بة،لكنه في الوقت ذاته شدد على عدم ترك الفرصة للمنافس،ومحاولة خطف هدف عكسي يربك حسابات الخصم، ويشتت انتباهه،أو على اقل تقدير جر المباراة إلى نقطة الترجيح، وذلك أضعف الإيمان

انطلقت صافرة هارولد ويب اليزيدي،معلنة بداية الإثارة في ويمبلي المنطقة الوسطى، ابناء امصرة حفضوا درس مابين الشوطين عن ظهر قلب، اندفعوا للهجوم، اكلوا الأخضر واليابس ،خنقوا الأكاديمية،وقطعوا الماء والكهرباء،واسلاك التواصل بين لاعبي دثينة وبين مدربهم، سرعتهم صارت جاميكية، اندفاعهم صار مبالغ فيه الى الحد الذي جعل قلب دفاعهم يقف بالمنتصف ليخلف وراءه هكتارات شاسعة،ضربتهم الأولى جاءت مبكرة جداً واهتزت الشباك في دقيقة، حاول القادمون من الشرق لملمة الصفوف،وامتصاص صدمة الهدف ،وعدم تلقي المزيد من الضربات،لكن اكتساح امصرة أستمر لم تكتمل الدقيقة الثالثة حتى اهتزت شباك الأكاديمية مجدداً،وبعد ذلك بدأت مهازل صبية امصرة أضاعوا الفرصة تلو الاخرى،واستعرضوا مهاراتهم في الرقص على الجراحات،مدربهم الذي وصل إلى حالة من الاشباع والتخمة،ترك الحبل على القارب،بل وافسح المجال لدخول مجموعة من السحرة الجدد كي يتعودو على ضغط المباريات،ولم يتوقع الصفعة ولا الأمر الجلل التي تحملة اللحظات القادمة ،حتى أكبر المتفائلين من دثينة لم يكن يتوقع انقلاب الفصول في دقائق معدودة، ولم يعلم ان هنالك أحداث في كرة القدم ستأتي مزلزلة للخصم في دقائق الموت الإضافية،كانت ثلاث دقائق فقط ،ولان الجزاء من جنس العمل،تلقى القادمون من الصرة الضربة الأولى في الدقيقة الأولى من الوقت القاتل،تسرب الشك إلى النفوس،وبلغت معنويات دثينة عنان السماء،حتى المدافعون تقمصوا الأدوار الهجومية في وقت تسير عقاربة عليهم بنفس سرعة الفيراري، كرة من المنتصف سددها مدافع دثينة بطريقة بالستية في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب،سلمت على رؤوس المدافعين وحارس المرمى قبل انفجارها الهائل الذي دوى في كل الإرجاء، واعاد المباراة فجأة إلى نقطة الصفر، جماهير الصرة فقدت صوابها ودخلت في حالة هستيرية،ومحمد عبدة أكل كل اظافرة،والحكم لم يمهل أحد، جاءت الصافرة أشد وطأة على أبناء المنطقة الغربية،واكثر بهجة وسرورا على القادمون من الشرق*

*-المباراة التي تدار إحداثها في لحظات، وتنقلب موازينها في دقائق،جاءت دقائق للموت السريري الآخر،دقائق الترجيح السيئة السمعه،تقطعت الأنفاس حينما أطاح لاعب امصرة الركلة الاولى،الرد كان سامآ من أبنا دثينة،تواصلت نجاحاتهم،لكن الانكسار جاء في الركلة الخامسة،انفرجت كل السبل بعد ضاقت واستحكمت حلقاتها على الشبابيون،الذين أعادوا الأمور الى نصابها ونجحوا في ترجمة ماتبقى من ركلات المعاناة،ولان كرة القدم ماكرة ،عادت لتشيح بوجهها البهي على فريق دثينة وتهديهم وجهها العابس،وبالرغم من ذلك خرجوا مرفوعين الرؤوس عالين الهمم،وبداءت احتفالات الطرف الآخر، جمهور امصرة عاد الية صوابة،واللاعبون تجنبوا العودة من العين مشياً على الأقدام،منتظرين سيناريو مجنون آخر في دوري انجليزي بنكهة ريفية خالصة*
 

*أحمد الحمزة المحوري

.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: کرة القدم

إقرأ أيضاً:

افتتاح متواضع لـ”يورو 2024″.. وتكريم بيكنباور (صور)

ألمانيا – انطلقت منافسات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم “يورو 2024” اليوم الجمعة بحفل افتتاحي قصير وبسيط..

واعتمد الحفل على بعض الرقصات البسيطة لعدد من الشبان والشابات، الذين ارتدوا أزياء بسيطة بألوان مبهرجة.

وأدى الراقصون الذين ارتدوا ألوان الـ24 منتخبا المشاركين في البطولة الأغنية الرسمية “نار” التي قام بغنائها المطرب ليوني أمام ملعب ممتلئ بـ66 ألف متفرج، كان في مقدمتهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وبعدها تم نشر أعلام وأقمشة بألوان مختلفة، في منتصف ملعب “أليانز أرينا” بميونخ، قبل أن يبرز جسد منفوخ على شكل كأس البطولة في المنتصف.

وشهد حفل الافتتاح تكريم أسطورة كرة القدم الألمانية فرانز بيكنباور قبل انطلاق المباراة الافتتاحية بين المنتخب الألماني ونظيره الاسكتلندي.

وحملت هايدي، أرملة بيكنباور، في نهاية حفل الافتتاح، الكأس التي سيتم منحها للمنتخب الفائز في المباراة النهائية يوم 14 يوليو، إلى ملعب ميونخ، ثم وجهت قبلة إلى السماء.

وفاز بيكنباور الذي توفي في يناير الماضي عن عمر 78 عاما، بـ”يورو 1972″ وكأس العالم 1974 كلاعب، كما توج بكأس العالم 1990 كمدرب.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • «الرياضي» عُقدة شباب الأهلي في «سلة آسيا»
  • الآن - رابط بث مباشر مباراة إيطاليا وألبانيا.. بطولة أمم أوربا 2024
  • في 3 دقائق.. موراتا وفابيان رويز يسجلان هدفين لـ إسبانيا أمام كرواتيا
  • شباب الأهلي وصيفاً لدوري أبطال آسيا للسلة
  • منتخب شباب الهوكي يلاقي الصين في كأس الاتحاد الآسيوي
  • افتتاح متواضع لـ”يورو 2024″.. وتكريم بيكنباور (صور)
  • لماذا غادر جمهور الأهلي المصري لـ”برج العرب” بعد 5 دقائق من انطلاق مباراة فريقهم ضد فاركو؟
  • لماذا غادر جمهور الأهلي المصري لـ"برج العرب" بعد 5 دقائق من انطلاق مباراة فريقهم ضد فاركو؟ (فيديو)
  • مارادونا صغيرة.. فيديو لطفلة تداعب الكرة يأسر قلوب الجزائريين
  • شباب مكيراس يبلغ دور الـ8 لدوري الدرجة الثالثة في البيضاء