«دراسة» تكشف عن قدرة الأشجار على التنبؤ بالنشاط البركاني
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
في اكتشاف رائد يمكن أن يحدث ثورة في مراقبة البراكين. وجد العلماء أن النباتات يمكن أن تكون بمثابة علامات إنذار مبكر للانفجارات البركانية، وذلك بفضل حساسيتها للتغيرات في الغازات البركانية.
قام باحثون بقيادة روبرت بوج من جامعة ماكجيل بدراسة متنزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة، وحللوا عقودا من بيانات الأقمار الصناعية المأخوذة بين عامي 1984 و2022.
في هذه الدراسة الرائدة المنشورة في مجلة الجيوكيمياء والجيوفيزياء والنظم الجيولوجية، تشير النتائج إلى أن مراقبة صحة النبات من خلال صور الأقمار الصناعية قد توفر إنذارات مبكرة للنشاط البركاني في السنوات المقبلة.
يبشر نظام الإنذار المبكر القائم على النباتات بالخير بالنسبة للبراكين ذات الغطاء النباتي الكثيف مثل بركان تال في الفلبين وجبل إتنا في إيطاليا. من خلال مراقبة همساتهم للطبيعة الخضراء، قد يحصل العلماء يومًا ما على بداية حاسمة ضد الغضب الناري تحت الأرض.
وعلى الرغم من أن الدراسة ركزت على يلوستون، إلا أن العلماء يفترضون أن هذه الطريقة قد تكون ذات صلة بالبراكين الأخرى التي تتقاسم سمات مماثلة. لكن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات لتعزيز وتكييف هذه التقنية للتضاريس البركانية المتنوعة.
إن احتمال التنبؤ بالانفجارات البركانية في السنوات المقبلة له أهمية كبيرة بالنسبة للمجتمعات المقيمة بالقرب من هذه الظواهر الجيولوجية. إن التنبيهات في الوقت المناسب لديها القدرة على إنقاذ الأرواح، وتقليل الخسائر في الممتلكات، بالإضافة إلى تعزيز الاستعدادات للإخلاء.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن الرجال في العديد من الدول أكثر عرضة من النساء للإصابة والوفاة بسبب ثلاثة أمراض شائعة، كما أنهم أقل حظا في الحصول على الرعاية الصحية.
وأظهرت الدراسة تفاصيل مثيرة حول الفروق الصحية بين الجنسين، حيث أن الرجال والنساء يواجهون تحديات صحية مختلفة بشكل جوهري في مختلف أنحاء العالم.
ففي حين يعاني الرجال بشكل عام من معدلات أعلى في انتشار الأمراض والوفيات، تظهر النساء تحديات مختلفة في الوصول إلى الرعاية الصحية وجودتها. هذه الفروق لا تعكس فقط اختلافات بيولوجية، بل تتشكل أيضا من خلال عوامل اجتماعية وثقافية معقدة تؤثر في سلوكيات البحث عن الرعاية الصحية وأنماط التعرض للمخاطر.
وخلال الدراسة، جمع الباحثون، بقيادة الباحثة أنجيلا تشانغ من جامعة جنوب الدنمارك، بيانات صحية عالمية لأشخاص من مختلف الأعمار والجنسين، وركزوا على ثلاثة أمراض: ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
ومن خلال مقارنة معدلات الإصابة والاختلافات في التشخيص والعلاج بين الجنسين، سعى الباحثون إلى تسليط الضوء على أوجه عدم المساواة الصحية وتقليصها.
وكشفت النتائج عن وجود فروق كبيرة بين الجنسين في كل مرحلة من مراحل “المسار الصحي”، بدءا من التعرض لعوامل الخطر، مرورا بتطور المرض والتشخيص والعلاج، ووصولا إلى الوفاة.
وأظهرت الدراسة تباينا لافتا في جودة الرعاية الصحية المقدمة للرجال والنساء عبر مختلف أنحاء العالم، حيث ظهرت فجوات واضحة في علاج أهم ثلاثة أمراض مزمنة.
ففي حالة ارتفاع ضغط الدم، سجل الذكور معدلات تدخين أعلى بشكل ملحوظ في 176 دولة من أصل 204 دولة شملتها الدراسة، بينما تفوقت الإناث في معدلات السمنة في 130 دولة، منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومعظم دول الخليج. كما أظهرت البيانات أن الذكور أكثر عرضة للوفاة بسبب مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في 107 دولة، لاسيما في الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط، مثل الصين والبرازيل.
أما فيما يخص مرض السكري، فقد لوحظ انتشار أعلى بين الذكور في 61 دولة، مثل المكسيك وباكستان، بينما سجلت الإناث معدلات أعلى في 10 دول فقط، غالبيتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وظهر التفاوت بشكل أكثر وضوحا في معدلات الوفيات، حيث فاقت أعداد الوفيات بين الذكور نظيرتها بين الإناث في 100 دولة، منها الهند ومصر، مقابل 9 دول فقط، بينها بنغلاديش، سجلت وفيات أعلى بين الإناث.
وفي سياق فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، برزت فروق جندرية واضحة في أنماط التعرض للخطر. ففي حين تفوق الذكور في معدلات تعاطي المخدرات في 139 دولة، منها إيران وأفغانستان، أظهرت الإناث ميلا أكبر للممارسات الجنسية غير الآمنة في 113 دولة تشمل العديد من الدول الإفريقية. كما سجل الذكور معدلات وفيات أعلى بسبب المرض في 131 دولة، منها جنوب إفريقيا وكينيا، مقابل 25 دولة فقط كانت فيها الوفيات أعلى بين الإناث، بينها موزمبيق.
وهذه التفاوتات تكشف عن اختلافات جوهرية في أنماط السلوك الصحي والتعرض للمخاطر بين الجنسين، والتي تتطلب مقاربات وقائية وعلاجية مخصصة تراعي هذه الفروق.
وتدعو الدراسة إلى تطوير استراتيجيات تشجع الرجال على المشاركة في الخدمات الصحية الوقائية، كما تؤكد أهمية تحليل البيانات الصحية حسب الجنس لفهم أوجه عدم المساواة وتوجيه التدخلات المناسبة.
وتخلص الدراسة إلى أننا بحاجة إلى قواعد بيانات أكثر شمولا لرصد الفروق بين الجنسين ووضع سياسات صحية عادلة.
نشرت الدراسة في مجلة PLOS Medicine.
المصدر: Eurekalert