مع قرب بداية عام جديد وفي كل سنة من هذا التوقيت، تطل علينا شجرة الكريسماس في المنازل والميادين ومختلف الأماكن لتضفى صورا من البهجة والفرح والأمنيات القلبية في عام جديد يسوده السلام والطمأنينة في كل مكان في الأرض التى تتذكر بعد أيام قليلة ميلاد السيد المسيح في بيت لحم في فلسطين التى نرجو لها السلام ولأهلها الطمأنينة في مواجهة العدوان الغاشم من جيش الاحتلال.

وتدق الأجراس في الكنائس وتعلو الطلبات والترانيم وتقاد الشموع من أجل سلام ورخاء وطننا الغالي مصر، مع طلبات قلبية من أجل الأشقاء في فلسطين الأرض التى ولد وعاش فيها السيد المسيح سنوات عمره. 

ونستعرض هنا أصل حكاية “شجرة الكريسماس” وعلاقتها باحتفالات تذكار ميلاد السيد المسيح، حيث تظل شجرة عيد الميلاد بطولها الفارع وأوراقها الخضراء والزينة التى تحيط بها بألوانها المختلفة والمبهجة رمزًا هامًا لعيد الميلاد المجيد واحتفالات الكريسماس في مختلف دول العالم، حيث تضاء الشجرة في الكنائس والمنازل والميادين العامة مع قرب الاحتفالات لتكون مصدر سعادة للأطفال والكبار في كل مكان.

وتباينت الروايات التاريخية حول أصل شجرة الميلاد، التي ارتبطت بميلاد السيد المسيح، ويستخدمها المسيحيون فى جميع أنحاء العالم فى تزيين منازلهم والشوارع فى الفترة من 25 ديسمبر- عيد الميلاد الغربي- حتى 19 يناير الذي يوافق عيد الغطاس، والذى يحتفل به بذكرى عماد السيد المسيح فى نهر الأردن.

وعادة تزيين شجرة عيد الميلاد سابقة للمسيحية، وكانت منتشرة على وجه الخصوص في ألمانيا؛ ومع دخول المسيحية إلى ألمانيا، بدأ وضع نجمة فوق شجرة الميلاد وهى ترمز لنجمة بيت لحم التي هدت المجوس إلى موضع ميلاد السيد المسيح.

وفي القرن الخامس عشر، انتقلت عادة وضع شجرة الميلاد إلى فرنسا، وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور، ولذلك تمت إضاءتها بالشموع - وبالتالي رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد "نور العالم".

ولم تصبح الشجرة حدثًا شائعًا، إلا مع إدخال الملكة شارلوت، زوجة الملك جورج الثالث، تزيين الشجرة إلى إنجلترا ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم.

في السابق، كانت الأشجار التي توضع في المنازل وتزين لمناسبة العيد أشجارًا طبيعية، غير أنه حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، غير أن عددًا من المحتفلين لا يزال يستعمل الأشجار الطبيعية، وقد نشأت شركات تهتم بزراعة أشجار الصنوبر الخاصة بالميلاد وتسويقها قبيل العيد.

وتزيّن الشجرة حاليًا بالكرات مختلفة الأحجام، وإلى جانب الكرات التي تتنوع ألوانها بين الذهبي والفضي والأحمر، مع وجود بعض الأشجار المزينة بغير الطريقة المألوفة لألوان العيد الثلاثة كالأزرق مثلًا، فضلا عن وضع أضواء ملونة أو ذهبية على الشجرة.

وتزين الشجرة أيضًا بالسلاسل أو بالملائكة أو بالأجراس وغيرها مما يتوافر في المحلات؛ ويوضع تحت الشجرة أو بقربها مغارة الميلاد أو مجموعة صناديق مغلفة بشكل مُزين تحتوي على الهدايا التي يتم فتحها وتبادلها عشية العيد، والأسم العلمى لشجرة عيد الميلاد هو "الأروكاريا متغايرة الأوراق"، وهى شجرة مستديمة الاخضرار، ومخروطية الشكل.

كذلك هي بطيئة النمو، أما أفرعها فهى رفيعة وتمتد على شكل طبقات أفقية، وتنقسم إلى نوعين: الملساء والشوكية، النوع الأول يعد أشجار الكريسماس صغيرة الحجم التى يُصنع مثلها من البلاستيك، أما النوع الثانى فهى أشجار تصل فى طولها إلى الارتفاعات الشاهقة، كما أن جذورها وساقها ضخمة الحجم.

واعتادت العديد من البلدان والمدن في مختلف دول العالم وضع شجرة الميلاد في الميادين الكبرى والشهيرة لتشارك المواطنين احتفالهم بعيد الميلاد وإضفاء أجواء من البهجة بين الأطفال والشباب على مر السنين.

وعندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس، لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد، إلا أن ارتباط الشجرة بعيد الميلاد يعود إلى بعض العادات المتوارثة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: میلاد السید المسیح شجرة المیلاد عید المیلاد أشجار ا

إقرأ أيضاً:

تكريم ليلى علوى والاحتفال بميلاد سلماوي في افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية

 


انطلقت مساء أمس الاثنين، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية بمكتبة مصر الجديدة،برئاسة الدكتور ياسر محب. والتى تستمر حتى يوم الجمعة 30 مايو الجاري، بمشاركة واسعة من نجوم الفن والدبلوماسيين وممثلي الوزارات والمؤسسات الثقافية.
 

تكريم المهرجان لـ ليلى علوي

كرم المهرجان النجمة ليلى علوى والتى عبرت عن سعادتها البالغة بالدورة الخامسة للمهرجان مؤكده إنه فرصه عظيمه لانتشار الثقافه السينمائية الفرنكوفونية فى مصر مؤكده على سعادتها باختيارها للتكريم فى دورة تجمعها مع الكاتب الكبير محمد سلماوى.
 

تكريم ليلى علوي من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونيةالفنانة ليلى علوي

ونال الحفل اشادة من الحضور بسبب الموسيقار فاروق سلامة والموسيقار مجدي الحسيني الذين حضرا على المسرح بعد غياب طويل عن الساحة الفنية ليعزفا مقطوعات ام كلثوم احتفاءً بمرور خمسين عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم. ليتفاعل معهم الجمهور بشكل كبير خاصة وانهما قدما دويتو ناجح على المسرح اعاد للاذهان حفلات الست الرائعه. وصعدت النجمة ليلى علوى على المسرح لمصافحتهم تقديرا لمساهتهم الفنيه الرائعة.
 

وفىي لفتة  انسانية احتفى المهرجان بعيد ميلاد الكاتب الكبير محمد سلماوي، ضيف شرف الدورة الخامسة، وذلك على المسرح وصعدت ليلى علوى واصدقاء الكاتب الكبير للاحتفاء به، بينهم سهير عبد القادر ووليد عونى، بمناسبة عيد ميلاده الثمانين الذي يتزامن مع انطلاق فعاليات المهرجان، وقد عُرض فيلم عن ابداع الكاتب الكبير تحت عنوان " 80 عاما من الابداع".

الفنانة ليلى علوي والكاتب الكبير محمد سلماوي إلهام شاهين أبرز حضور مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية تامر فرجليلى علوي والأستاذ ياسر محبياسر محبليلى علوي

شهد حفل الافتتاح، الذي قدمه الفنان تامر فرج، العديد من المفاجآت الفنية كان ابرزها عرض فيلم وثائقى اعدته ادارة المهرجان يوثق للتاريخ الفنى فى مصر من عيون صناعها حيث احتفى بذكرى مناسبات وفنانين اثروا الثقافه والفن المصرى، وافتتح فرج الحفل بكلمة قال فيها: "جاءت مصر ثم جاء التاريخ" وهذه المقولة تعليقا على فيلم الافتتاح، مؤكدا أن المهرجان يحتفي بأبناء مصر الذين ساهموا في إعلاء اسم مصر ثقافيًا ولذا احتفل المهرجان ببعض المناسبات التاريخية الهامة فى الدورة الخامسة.
 

أبرز الحضور

حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات العامة والفنية، من أبرزهم السفير اليوناني بالقاهرة، والسفير أحمد خفاجي ممثلًا عن وزارة الخارجية المصرية، إلى جانب وفد من السفارة الفلسطينية، وممثلين عن سفارات الدول الفرنكوفونية، إضافة إلى عدد من ممثلي الوزارات المصرية وأعضاء لجان التحكيم المختلفة، والدكتور عمر عبد الرازق رئيس مجلس ادارة شركة وادى النيل شتيوارت، وحضرت النجمة المتألقه الهام شاهين لتدعم صديقتها ليلى علوى وتهنئها على التكريم لتؤكد ان المهرجان فرصه مهمه لالتقاء الثقافات..
 

وألقى الدكتور ياسر محب، رئيس المهرجان، كلمة رحّب فيها بالحضور، مشيرًا  إلى أن هدف المهرجان هو تقوية الروابط واستغلال القوه الناعمة المصرية لخدمة صناعة السينما المصرية والفرنكوفونية واثراء الوسط الثقافى المصرى والعالم من خلال السينما.

 

شهد حفل الافتتاح حضور لجان التحكيم المختلفة للمهرجان بينهم المخرج عادل عوض،الذى أكد أن المهرجان يُعد منصة للحوار بين الثقافات ويُبرز تنوع الإنتاج السينمائي في العالم الفرنكوفوني. ومدير التصوير كمال عبد العزيز، والنجمة الشابة شيري عادل، والسيناريست عمرو سمير عاطف، والكاتبة والناقدة والمبرمجة التونسية إنصاف وهيبة، والمؤرخ اليوناني يني ميلاخرينوديس، والمخرج الفلسطيني أحمد الشيخ.
 

يترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة المخرج أمير رمسيس، والذى حضر واكد على سعادته بالمشاركه فى هذه المسابقة التى تعتبر من اهم المسابقات التى تتناول ثقافات فرنكوفونية متخصصه، ويشاركه فى عضوية اللجنة النجمة المغربية هدى الإدريسي والمخرجة الفلسطينية هنا عليوة. أما لجنة تحكيم مسابقة "3،2،1 سينما" المخصصة للأفلام التي تقل مدتها عن 4 دقائق فتترأسها المخرجة نيفين شلبي.
 

يترأس لجنة تحكيم مسابقة "جيل زد – Generation Z" النجم الشاب طارق الإبياري، وتضم اللجنة في عضويتها الدكتورة مايا البيضا من لبنان والمخرجة إيمان عبد المنعم من مصر. كما تضم لجنة تحكيم مسابقة أفلام الذكاء الاصطناعي، التي تُطلق لأول مرة هذا العام، المنتج وخبير الذكاء الاصطناعي عمرو قورة رئيسًا، وعضوية كل من أ.د. وائل بدوي، وأ.د. نسرين عبد العزيز، والمخرج د. أحمد عبد العليم قاسم.
 

تشهد الدورة الخامسة احتفاءً خاصًا بـ السينما الفلسطينية من خلال عرض نخبة من الأفلام ضمن مسابقات المهرجان، بالإضافة إلى برنامج خاص بعنوان "قصص سينمائية... من أرض الملاحم"، يسلّط الضوء على قضايا الهوية والمقاومة. كما يتضمن المهرجان عروضًا لأفلام تتناول الوعي الطبي.
 

 

تُقام فعاليات المهرجان في مكتبة مصر الجديدة (طريق صلاح سالم أمام قصر البارون)، والمركز الثقافي اليوناني بميدان صلاح الدين، حيث تُعرض مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة والطويلة، وأفلام الرسوم المتحركة، والأفلام المنتجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأفلام الشباب والدارسين، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات والمناقشات مع صناع السينما والنقاد والمثقفين والجمهور. ويُقام حفل الافتتاح تحديدًا بمكتبة مصر الجديدة، وذلك بمناسبة احتفال المهرجان بمرور 120 عامًا على نشأة حي مصر الجديدة، وإنشاء قصر البارون على يد المهندس البلجيكي البارون إمبان، ما يُضفي بعدًا تاريخيًا وثقافيًا على الحدث السينمائي.

مقالات مشابهة

  • ما قصة القاضي الذكي والمثل القائل الحرام يركب من لا حلال له؟
  • أسرار المال والميراث.. حكاية نوال الدجوي وأسرار الطلقة التي هزت كيان الأسرة
  • تكريم ليلى علوى والاحتفال بميلاد سلماوي في افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
  • تكريم ليلى علوى والاحتفال بميلاد سلماوى فى مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
  • عبد المسيح: نريد العدالة لا الاستعراض
  • راحت السكرة وجاءت الفكرة متأخرة
  • توفي بعد الحمل والولادة.. حكاية الجزائري أحمد الفاتح
  • شهادة الحلال.. متحدث الحكومة يرد على ما يثار حولها وعلاقتها باللحوم المستوردة
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق
  • الفكرة لا تموت: تأملات في تشظي الدولة واستدعاء الوطن