أحب اللغة العربية.. البابا تواضروس الثاني: قرأت كتبا لطه حسين وإحسان عبدالقدوس
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إنه يجب القراءة باستمرار، لكن التاريخ الطويل لا يحفظه بنسبة 100%، راويا موقفا في أثناء جائحة كورونا.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال حوار خاص ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة CBC، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي: تقرر وقتها غلق الكنائس والأديرة إلا أنه فوجئ بشخص اعترض على القرار، وهو موقف جديد تعرض له، فأخذ يبحث في التاريخ عن وقوع وباء قبل ذلك.
وأضاف أنه فوجئ في التاريخ أنه في زمن معين حدث وباء وأغلقت الكنائس 9 سنوات والبلد بأكملها، ومن ثم أحيانا هناك نقاط في التاريخ لا يعرفها، ولكن الظروف تجعله يطلع عليها ويجعلها في ذهنه.
وأشار إلى أن بعض معلميه للغة العربية في المرحلة الإعدادية والثانوية لم يكونوا ذا كفاءة كبيرة، وكان هناك مدرس يضربهم بقسوة للغاية عندما يخطئون، وبسبب أسلوبه لم يرتح له.
وتابع: عندما تخرجت في الجامعة حرصت على اقتناء كتاب في اللغة العربية وذاكرتها وعرفت النحو، فاستسيغ القراءة الأدبية والكتابات الفلسفية وقراءة الشعر، فأصبحت اللغة لها جمالاً مع خطه الحلو.
وأوضح أن اللغة العربية جميلة، وعندما تنشر كتابات لخطاط يكون متأثراً بطريقة الخط والنظام الخاص بها، معلقا "أحب أقرأ في اللغة العربية، وأحيانا أجد ألفاظاً صعبة فأبحث في المعاجم وقرأت قصصاً وكتباً للأدباء الكبار مثل طه حسين ويوسف السباعي وإحسان عبدالقدوس وزكي نجيب محمود، وتجعلني أدخل في عالم آخر اشتاق إليه، فالكتابات الأدبية إنسانية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني الكرازة المرقسية جائحة كورونا الإعلامية قصواء الخلالي الكنائس اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يزور كنيسة القديس ساڤا ويلتقي بطريرك الكنيسة الصربية |صور
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، غبطة البطريرك بورفيريوس، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، وذلك في مقر البطريركية بالعاصمة بلجراد، وذلك عقب حضوره جانبًا من القداس، بكنيسة القديس ساڤا بمنطقة فراتشار ببلجراد.
قصه انشاء الكنيسةقام قداسة البابا بجولة داخل كنيسة القديس ساڤا، وهي ثالث أكبر كنيسة أرثوذكسية في العالم، واستمع قداسته إلى شرح لتاريخ بناء الكنيسة التي شيدت في الموقع الذي أحرقت فيه رفات القديس ساڤا عام ١٥٩٥ وتعود فكرة بناء الكنيسة إلى عام ١٨٩٥، وبدأ العمل فيها فعليًا في ١٠ مايو ١٩٣٥، قبل أن تتوقف خلال الحرب العالمية الثانية، ثم استؤنفت الأعمال في ثمانينيات القرن الماضي، واكتمل البناء الخارجي لها عام ٢٠٠٤، بينما انتهت الزخارف الداخلية عام ٢٠٢٠، ويبلغ ارتفاع قبتها ٧٠ مترًا، مكسوة بفسيفساء ذهبية تعد الأكبر في العالم، تغطي مساحة ١٥٠٠٠ متر مربع، تضم أكثر من ٥٠ مليون قطعة نفذتها أكاديمية الفنون الروسية على مدار أربع سنوات، بمشاركة ٣٠٠ فنان، وتستوعب الكنيسة أكثر من عشرة آلاف مصلٍ.
وعقب الجولة، توجه قداسته إلى مقر البطريركية الصربية، حيث أقام غبطة البطريرك بورفيريوس، لقاءً ترحيبيًا رسميًا بحضور الأساقفة المساعدين لغبطته، والوفد المرافق لقداسة البابا.
علاقة روحية عميقةوفي كلمته قال غبطة البطريرك: "قلوبنا تفرح بوجودكم بيننا. نشعر بعلاقة روحية عميقة مع مصر، تلك الأرض التي زارها القديس ساڤا في القرن الثالث عشر، وعاد يحمل حبًا خاصًا لها. زيارتكم اليوم امتداد لمحبة قديمة، ونحن نعتبركم إخوة وأصدقاء. إن الكنيسة القبطية كنيسة حية، ونحن دائمًا معجبون بإيمانكم الصلب وخدمتكم العميقة، ونود أن نتعرف أكثر على الكنيسة القبطية عن قرب، خاصة على روحانيتها ورهبنتها. كما أنني معجب بكيفية صمود مصر، هذا البلد الفريد، في أن تثبت للعالم كيف يعيش الناس رغم اختلافاتهم في محبة وسلام".
من جانبه، ألقى قداسة البابا كلمة قال فيها: "أنا سعيد جدًا بهذه الزيارة، وأشكر محبتكم الكبيرة. أتيت إليكم من مصر، الأرض التي احتضنت العائلة المقدسة، جئتكم من أرض القديس مار مرقس كاروز ديارنا، أرض القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبنة، الأرض التي تأسست منها الرهبنة ومنها انتشرت للعالم، جئت من مصر الوطن يعيش فيه نحو ١٥ مليون قبطي وسط ٩٠ مليون مسلم، نحيا جميعًا بمحبة وسلام، نعيش بجوار إخوتنا المسلمين إخوة في الوطن، نتقاسم الخبز والماء والفرح والألم، ونبني معًا حاضرنا ومستقبلنا".
مصر بلد فريدوأضاف: "مصر بلد فريد، جمعت شعوبًا وأديانًا وحضارات على مر التاريخ. بلد النيل الذي كان سببًا في وحدتنا لآلاف السنين، فالنهر جمعنا حوله، وعلمنا أن نعيش معًا رغم اختلافاتنا. لذلك ظل الأقباط متعلقين بأرضهم، لا يغادرونها إلا نادرًا، لأن ارتباطهم بالنيل والأرض عميق كجذور التاريخ، لذلك لم نرى أقباطًا تركوا مصر إلا من ٦٠ عامًا فقط، وكلها جاءت لاسباب اقتصادية وللبحث عن العمل".
وتابع قداسته: "الكنيسة القبطية تحرص دائمًا على أن تكون قريبة من كل كنيسة وكل إنسان. نحن أعضاء فاعلون في مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس العالم، ومجلس كنائس مصر، نمد أيدينا بالسلام للجميع، ونشارك بمحبة في صنع مستقبل أفضل".
ووجه دعوة مفتوحة: "ندعوكم لزيارة مصر، لتروا بأعينكم تراثنا العريق، أديرتنا في وادي النطرون والبحر الأحمر وغيرها وكنائسنا، وتشاهدوا كيف نحمل رسالة المسيح وسط عالمنا".
التعاون بين الكنيستينورحب غبطة البطريرك بورفيريوس بالتعاون الكامل، مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في صربيا، وتوفير كل ما يحتاجه المسيحيون المصريون الذين يعيشون في صربيا البالغ عددهم ١٣٠ شخص، مؤكدًا: "الكنيسة الصربية ترى في الكنيسة القبطية شقيقة وصديقة، وسنعمل معًا لما فيه خير شعوبنا وخدمة المسيح".
وفي ختام اللقاء، تبادل قداسة البابا وغبطة البطريرك الهدايا التذكارية.