تضخم كبير في أعداد منتسبي القوات العراقية رغم انحسار مديات الارهاب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
1 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: افادت تقارير بان الانتخابات المحلية العراقية، التي أجريت في 18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، كشفت عن تضخّم كبير في أعداد القوات العراقية، التي قاربت المليون وربع مليون عنصر، وبنسبة ارتفاع تصل إلى 15 في المائة عما كانت عليه أعداد تلك القوات مع انتهاء المعارك ضد تنظيم “داعش” عام 2017 وإعلان بغداد استعادة السيطرة على جميع المناطق وطرد مسلحي التنظيم.
وكشفت أرقام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، خلال عرضها لسجلات التصويت الخاص بقوات الأمن، أن عدد منتسبي القوات الأمنية الذين يسمح لهم بالتصويت بلغ مليوناً و239 ألف منتسب موزعين على وزارات الدفاع والداخلية وأجهزة وتشكيلات أمنية ومسلحة أخرى، بينما سجلت المفوضية ذاتها في انتخابات عام 2018 وجود مليون و70 ألف منتسب أمني وعسكري.
والأحد الماضي، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب فتح باب التطوع في صفوفه سبقتها وزارات الدفاع والداخلية في فتح باب التطوع أيضا، مع استمرار الكليات العسكرية في تخريج الضباط بشكل سنوي منها.
وكشف مسؤول عراقي عسكري بارز في بغداد، عن أن عدد عناصر وزارة الداخلية وصل إلى أكثر من 825 ألف عنصر في منتصف العام الحالي، بينما بلغت أعداد منتسبي وزارة الدفاع نحو 370 ألفاً، فيما يبلغ عدد أفراد جهاز مكافحة الإرهاب أكثر من 16 ألفاً، وجهاز الاستخبارات نحو 8 آلاف، وجهاز الأمن الوطني ما يقارب 10 آلاف منتسب. وأضاف أن “هيئة الحشد الشعبي تجاوز عدد عناصرها عتبة الـ200 ألف عنصر، وهي ثالث أكبر المؤسسات المحسوبة على المؤسسة الأمنية والعسكرية العراقية بعد الداخلية والدفاع”.
وأكد المصدر أن “عدد القوات العراقية بمختلف صنوفها سوف يرتفع خلال السنة المقبلة، بسبب فتح باب التطوع في صفوف الداخلية والدفاع وكذلك جهاز مكافحة الإرهاب، إضافة إلى عودة الآلاف من المفسوخة عقودهم في أجهزة مختلفة، منها الحشد الشعبي”.
و قال الخبير في الشأن الأمني فاضل أبو رغيف، إن “هذا العدد المعلن من قبل المفوضية العليا للانتخابات هو للقوات المسلحة فقط التي تشارك في كل موسم انتخابي، وهي كل من وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، جهاز مكافحة الإرهاب، أما الأجهزة الأمنية الأخرى فهي أجهزة شبه مدنية، أي أنها معنية بالمشاركة بالاقتراع العام، ما يعني أن العدد المعلن أقل من الواقع”.
وبيّن أبو رغيف أن “وزارة الداخلية تتصدر المرتبة الأولى بأعداد القوات المسلحة تليها وزارة الدفاع”، مضيفاً أن “أعداد القوات العراقية كبيرة فعلاً، وهناك تضخم واضح، وهذا بسبب الظروف الأمنية التي عصفت بالبلاد”، وأوضح أنه “وفق المعايير الأساسية يفترض أن يكون هناك شرطي واحد لكل 21 مواطناً، لكن في العراق الآن هناك شرطي لكل 7 مواطنين، وهذا يعتبر تضخماً”.
ورأى أبو رغيف أن “التضخم بأعداد القوات العراقية هو لكون العراق يمر باستنفار أمني كبير منذ عام 2004 إلى ما قبل عامين، لكن خلال الفترة الماضية شهد استقراراً أمنياً واضحاً، وحتى يوم الاقتراع الخاص بالأجهزة الأمنية تبينت حالة الاستقرار الأمني وحالة التدفق بنسق منتظم ما بين كل القطعات العسكرية من دون أي تأثير على الواجبات الأمنية والعسكرية ومسك الأرض”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: جهاز مکافحة الإرهاب القوات العراقیة أعداد القوات
إقرأ أيضاً:
مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني: عملية الأمس نصر كبير
قال الدكتور إيفان أوس مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، من كييف، إنّ العملية التي نفذتها أوكرانيا أمس من خلال إدارة الاستخبارات العسكرية نصر كبير للقوات الأوكرانية على الجانب الروسي، موضحا أن هناك دعم كبير من العواصم الأوروبية، ما يعد إثباتا للتقدم الأوكراني في ميدان المعركة.
وأضاف «أوس»، خلال تصريحات مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ روسيا تخطط لاستعمار أوكرانيا بالكامل ومن ثم تخطط لاستعمار الدول الأوروبية، مشيرا إلى أنه إذا ما هُزمت أوكرانيا سيكون التهديد خطير لغاية ضد العواصم الأوروبية، كما أن أوكرانيا أظهرت بالأمس أنها لازال لديها بعض أوراق اللعبة.
القوات الأوكرانيةوتابع: «رغم أننا ليس لدينا كثير من الأطراف لكن في بعض الأحيان الأمر لا يعتمد على القوة العددية بل على كيفية التخطيط والإرادة من جانب القوات الأوكرانية التي أثبتت نصرها وتقدمها في هذا الشأن من خلال تنظيم مثل هذه العمليات الخاصة التي تمت أمس، إذ يعتبر ذلك برهان كبير على التقييم الجيد لأدوات الذكاء الاصطناعي التي من خلالها حصلنا على الكثير من المعلومات التي مكنتنا من تنفيذ هجمات الأمس».