توتر بالبحر الأحمر.. مدمرة إيرانية تعبر باب المندب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
يتصاعد التوتر في البحر الأحمر بشكل متزايد، بعدما كثف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة التي بدأوها الشهر الماضي على السفن الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر، رداً على هجوم إسرائيل على قطاع غزة. وما قد يزيد الوضع توتراً عبور مدمرة إيرانية مضيق باب المندب ودخولها البحرِ الأحمر برفقة سفينة عسكرية، وفق وكالة تسنيم الإيرانية.
وكانت المدمرة «إيران البرز»، التي تحركت نحو البحر الأحمر بصحبة السفينة العسكرية «بوشهر»، مزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى، وفق ما نقلت وكالة مهر الإيرانية. بدوره، أوضح المختص بالشأن الإيراني مسعود الفك في حديث لـ العربية/الحدث أن إيران لا يمكنها أن تمنع أي عملية أميركية ضد الحوثيين إلا إذا أرادت أن تفتح جبهة واسعة للحرب.
وأضاف أن طهران غير قادرة على خلق هذا التوازن العسكري، في إشارة إلى إرسالها مدمرة إلى البحر الأحمر. وأشار إلى أنها لا تريد ذلك وأكدت هذا الأمر مراراً على لسان جميع مسؤوليها رغم تصريحاتها المؤيدة لغزة. وقال إن كافة المؤشرات تشير إلى أنها مازالت تتعامل بشكل براغماتي مع الحرب، ولو فكرت بفتح جبهة أوسع ربما تكون في جنوب لبنان.
تغيير مسار الشحنات
وكانت الهجمات التي وقعت أجبرت شركات الملاحة الدولية على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة باب المندب مروراً بقناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح، مما زاد من الوقت والتكاليف. كذلك زادت احتمالات التصعيد مع وقوع مواجهة عسكرية مباشرة أمس الأحد بين الولايات المتحدة والحوثيين بعدما أغرقت البحرية الأميركية 3 قوارب حوثية، وقتلت طواقهما بعد هجوم شنّته الجماعة على سفينة تتبع شركة ميرسك الدنماركية.
يأتي ذلك فيما كشف مسؤولون أميركيون أن هناك خططاً لشن ضربات محددة ضد مواقع للحوثيين تضم مواقع لإطلاق قوارب تستخدم في عمليات مهاجمة السفن البحرية. يتزامن أيضاً مع إنشاء تحالف «دعم الازدهار» الذي أعلنته واشنطن وانضمت إليه مجموعة من الدول لحماية الملاحة في البحر الأحمر من الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران.
والولايات المتحدة لديها 3 قطع بحرية في المنطقة منها المدمرة «يو إس إس مايسون» وأيضا حاملة الطائرات «أيزنهاور» التي انطلقت منها المروحية التي هاجمت الحوثيين. فيما لدى بريطانيا المدمرة «دايموند» التابعة للبحرية الملكية والتي انضمت إلى التحالف الجديد، كما لدى فرنسا الفرقاطة متعددة المهام «لانغدوك». وكانت مدمرة أميركية أسقطت السبت صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقا من اليمن أثناء استجابتها لنداء استغاثة من سفينة حاويات أصيبت في هجوم آخر، حسبما أعلن الجيش الأميركي.
هجمات بمسيّرات وصواريخ
يذكر أن الحوثيين شنوا مجموعة هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن يقولون إنها «مرتبطة بإسرائيل»، وهي هجمات تهدد بتعطيل التجارة العالمية. ويقول الحوثيون إنهم «سيواصلون ذلك حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة»، الذي تقصفه إسرائيل وتحاصره بالكامل ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.
وتعترف إيران بدعمها السياسي للحوثيين الذين يخوضون حربا منذ 2014 ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. لكن طهران تنفي تقديم معدات عسكرية لهم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بعد غارات إسرائيلية.. إعلان هام من ميناء الحديدة
ميناء الحديدة (وكالات)
شهد ميناء الحديدة، اليوم، مؤتمراً صحفياً سلط الضوء على الأضرار الواسعة التي لحقت بموانئ البحر الأحمر نتيجة الغارات الجوية التي نفذها التحالف الصهيوني-الأمريكي خلال الأشهر العشرة الماضية، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة لضمان استمرار العمليات الملاحية والخدمية.
نظم المؤتمر مؤسسة موانئ البحر الأحمر، بحضور عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، والسفير إسماعيل المتوكل ممثل وزارة الخارجية، بالإضافة إلى وفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وعدد من ممثلي وكالات أممية أخرى.
اقرأ أيضاً فاكهة خضراء "سحرية" تنظّف شرايينك وتطرد الكوليسترول الضار بصمت 25 مايو، 2025 صحفي يكشف الحقيقة: لا دخول لليمنيين إلى الكويت والحديث عن فتح التأشيرات "مجرد وهم" 25 مايو، 2025تم خلال المؤتمر استعراض حجم الدمار الذي طال موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بما في ذلك تضرر البنية التحتية والمنشآت التشغيلية، والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تجاوزت مليار و387 مليون دولار. وقد شملت الأضرار تدمير أرصفة رئيسية، ورافعات ومولدات كهرباء، إلى جانب مرافق خدمية كانت تستخدم لتفريغ المساعدات الغذائية والدوائية.
وأكد وزير النقل أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مشيداً بجهود فرق العمل التي واصلت تشغيل الموانئ رغم حجم الدمار. واعتبر أن استهداف المنشآت المدنية يهدف إلى الضغط السياسي بسبب الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية.
بدوره، شدد محافظ الحديدة على أن موانئ البحر الأحمر تُعد شرياناً حيوياً لما يزيد عن 80% من واردات الغذاء والدواء في اليمن، مؤكداً جاهزية ميناء الحديدة الكاملة لاستقبال السفن.
من جهتها، أعربت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن تفهم المنظمة لحجم الأضرار، مشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه ميناء الحديدة في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وفي بيان صادر عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر خلال المؤتمر، أكدت أن الموانئ استمرت في أداء مهامها رغم الاستهداف، محملة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الهجمات، بما في ذلك تهديد الأمن الغذائي والصحي في اليمن. كما دعت المؤسسة الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات، وتقديم دعم فوري لإعادة تأهيل المرافق المتضررة.
عقب المؤتمر، قام الوفد الأممي بجولة ميدانية للاطلاع عن كثب على حجم الأضرار التي طالت الأرصفة والبنية التحتية، حيث استمع إلى شرح مفصل من قيادة المؤسسة حول الأولويات العاجلة لإعادة التشغيل الكامل للميناء وضمان استمرار العمل الإنساني.ِ