حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان (مواقع)

في اعتراف نادر ومشحون بالتوتر، كشف قائد المدمرة الأمريكية "يو إس إس ستوكديل"، جاكوب بيكلهايمر، عن كواليس اللحظات الأولى للهجوم الصاروخي الذي شنته القوات اليمنية على سفينته الحربية في البحر الأحمر، خلال أواخر سبتمبر الماضي، مؤكدًا أن المواجهة لم تكن مجرد تمرين، بل معركة حقيقية قلبت كل التوقعات.

وفي تصريحات نُشرت عبر موقع بيزنس إنسايدر الأميركي، وصف بيكلهايمر المشهد قائلاً: "قلبي كان يخفق بسرعة... دخلنا المهمة ونحن ندرك أن إطلاق النار علينا احتمال حقيقي، لكن لحظة رؤية صاروخ أرض-جو يُطلق أمامنا كانت لحظة لا تُنسى."

اقرأ أيضاً مزيج قاتل في كوبك وسيجارتك: ماذا يحدث لجسمك عند الجمع بين الشاي والتدخين؟ 24 مايو، 2025 احذر: إشارات بسيطة على بشرتك قد تخفي وراءها مرض السرطان 24 مايو، 2025

وأشار إلى أن القوات اليمنية أمطرت السفينة بوابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة، في هجوم كثيف أجبر طاقم المدمرة على الرد واستخدام الأسلحة بشكل متكرر لحماية أنفسهم والسفن المرافقة لهم، في تأكيد على خطورة واحترافية الهجوم الذي تجاوز مجرد التهديد.

الهجوم، بحسب مصادر مطلعة، كان جزءًا من سلسلة عمليات بحرية دقيقة نفذتها صنعاء ضد الوجود الأميركي في البحر الأحمر، وانتهت بوساطة عمانية إلى اتفاق أوقف العمليات العدائية الأميركية ضد اليمن، بعد أن باتت القطع الحربية، بما فيها حاملات الطائرات، في مرمى الاستهداف المتواصل.

الواقعة، التي تُعد تحولًا لافتًا في معادلة القوة البحرية بالمنطقة، دفعت واشنطن فعليًا إلى سحب عدد من قواتها من البحر الأحمر، في خطوة وُصفت بأنها انسحاب تحت الضغط الناري اليمني، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتعقيد المشهد العسكري في الممرات البحرية الاستراتيجية.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

معادلة البحر الأحمر

 

أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون لليمن وجيشها العظيم الدور المفصلي والمحوري في ضبط إيقاع المستجدات التي طرأت في البحر الأحمر، على إثر وتداعيات معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة والشعب الفلسطيني والتي غيرت المعادلات والمسميات واتجهت عقاربها نحو الانتصار للقضية والأمة .
فكل الأحلام والخطط الصهيونية، كُشفت للعالم أجمع، وطوفان الأقصى النقطة الفاصلة والمحورية في كبح  المخططات الصهيونية والأمريكية والبريطانية؛ التي أرادت تمرير صفقة القرن اللعينة، بالعديد من الإجراءات والتحركات السياسية والإعلامية التي تقنع الشارع العربي بالاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية، وأبرز تلك التحركات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمحاولة تهويدها وطمس عروبتها والتوسع في التطويع أي (التطبيع ) للدول والشعوب  وتبادل الزيارات وفتح السفارات والقنصليات في تلك الدول العربية التي تم تطويعها للكيان الصهيوني والقيام بالزيارات المماثلة من حكومات الدول العربية التي هرولت نحو الاعتراف بكيان العدو كدولة بديلة على أرض فلسطين المحتلة، وشن حملات إعلامية ممنهجة، وفق استراتيجيات نسيان القضية الفلسطينية وتغييبها من الذاكرة العربية الجامعة وحجب الأنظار عنها بعبارات ومسميات مختلفة وصولاً بها إلى الموت السريري.
بينما ظلت المقاومة وشعبها الجبار، ومن خلفهما حركات المقاومة في دول المحور وشعوبها، تراقب وترصد وتعد العدة وتجهز ليوم السابع من أكتوبر النقطة الفاصلة بين الأحرار والمطبعين، وبين الحق والباطل؛ لتعيد إنعاش القضية الفلسطينية في قلب الشارع العربي وتسحب البساط من تحت أقدام ملوك ورؤساء وزعامات وحكام التطبيع وتضعهم في دائرة الحرج أمام شعوبهم وأُمتهم إن استمروا في التطبيع فشعوبهم رافضة، وإن رفضوا السير في معاهدات التطبيع، فالصهيوأمريكية وبريطانيا تدفع بهم ليكونوا في عداد الموتى، فماتوا سياسياً وشعبياً -عربياً وعالمياً – في المقابل أنتعش نبض القضية في قلوب الأحرار من جديد، وبزخم مختلف عن أي مرحلة سابقة منذ 77عاماً، والمعطيات الميدانية برهنت ذلك، ثم أفشلت الحسابات والمخططات .
لذلك أصبحت معركة الطوفان معركة استراتيجية عربية امتدت من غزة وغلافها وفلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق، واليمن العظيم صاحب الموقع الجغرافي الاستراتيجي المطل على البحرين الأحمر والعربي، يمتلك سيادته في التحكم بتلك الحدود البحرية، التي مكنته من فرض استراتيجية أمن البحار والتحكم بالدخول والخروج إليها، والتعامل مع التهديدات التي تُحاك ضد الأمة العربية، وضد القضية الأساسية والمركزية للعرب والمسلمين فلسطين.
تدخل اليمن عسكريا، لمنع السفن الصهيونية من المرور من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وكذلك السفن التي تنقل البضائع للكيان الصهيوني من أي دولة كانت، وبهذا فرض اليمن معادلة جديدة وفاعلة في معركة طوفان الأقصى تقول “حصار فلسطين مقابل حصار الصهاينة”؛ فنجحت تلك المعادلة في فرض استراتيجية أمن البحار، وظهور اليمن كلاعب دولي قوي في المنطقة له الحق الكامل في التحكم بمضيق باب المندب .
لقد فرض اليمن استراتيجية أمن البحار بموقفه الحاسم وجيشه العظيم، الذي شارك في معركة الطوفان بقوة وشجاعة غير مسبوقة منذ 1948م، وذلك بالقصف الصاروخي والطيران المسيّر الذي نفذته القوات الجوية اليمنية لاستهداف كيان الاحتلال وكذلك بالحصار والعمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى كيان العدو عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اتخاذ طرق إبحار بعيدة، عبر الرجاء الصالح مكلفة اقتصادياً.
الإسناد اليمني لغزة أذل الأعداء وأحرج المتاجرين بالقضية الفلسطينية من المطبعين والجبناء والخانعين، وظهروا في موقف الضعف والوهن برغم ما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات ومقومات (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) .
إن تمسك اليمن وفلسطين ودول المحور المقاوم الحر بقوله تعالى (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) نتج عنه تحقق العلو نتيجة الإيمان بالله والعمل بكتابه.

مقالات مشابهة

  • لحظة اعتقال منفذة هجوم الطعن الجماعي في ألمانيا.. فيديو
  • وزير الخارجية يستعرض انعكاسات خفض التصعيد في البحر الأحمر على الملاحة
  • ما هذا الصوت؟.. تعابير وجه زوجة قائد الغواصة تيتان لحظة سماع الانفجار الداخلي يكشفها فيديو جديدة وسط تفاعل
  • معادلة البحر الأحمر
  • البحر الأحمر: جهود متكاملة في الصحة والخدمات ومكافحة الإدمان خلال مايو 2025
  • قائد لواء البراء المصباح أبو زيد يكشف معلومات خطيرة عن “بقال” حكاية الكود السري ومصدر المعلومات
  • مدمرة هجومية تتعرض لأضرار جسيمة خلال حفل تدشينها في كوريا الجنوبية
  • كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن بداية مشواره الفني.. تفاصيل
  • وسائل إعلام أمريكية: المشتبه به في حادث مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن هتف "الحرية لفلسطين" خلال تنفيذ الهجوم