كشف محمد يوسف، نجل الشهيد الشيخ يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى الأسبق، تفاصيل استشهاد والده في قصف إسرائيلي غلى قطاع غزة
.

مفتي الجمهورية ينعى استشهاد خطيب المسجد الأقصى السابق في قصف همجي للكيان الإسرائيلي بعد استشهاده في قصف إسرائيلي .. من هو الشيخ يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى السابق

 

وأوضح نجل خطيب المسجد الأقصى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي أم سي"، مع الإعلامي أسامة كمال، على فضائية "دي أم سي"، مساء اليوم الإثنين، أنهم مثل كل المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون للقصف المستمر على مدار 88 يوم من العدوان الإسرائيلي على القطاع وكل المنازل لم تعد آمنة، مشددًا على أن جيش الاحتلال أبلغ بنزوح مخيم البريج وجزء من مخيم المغازي.

 

وأشار إلى أنه تحدث مع والده الشهيد يوسف سلامة من أجل النزوح، إلا أن والده أصر على البقاء في المنزل، مشددًا على أنه في الساعة الـ9 صباحًا وخلال خروجه إلى غرفة الضيافة قصفته طائرات الاحتلال قصف مباشر وبالأخص للمكان الموجودة به، منوهًا بأن والده خطيب الأقصى استشهد بجانب والدته وشقيقته.

 نجل  خطيب المسجد الأقصى يشكر مصر

ووجه  نجل  خطيب المسجد الأقصى الشكر لجمهورية مصر العربية على نقل وإخراج شقيقته لإجراء عملية عاجلة لها في مستشفى العريش، موضحًا أن والده من عشاق مصر والأزهر الشريف ويشيد دائمًا بجهودها، مؤكدًا أنه في عام 2000 تم التكرم من مصر بعمل سجاد لفرش المسجد الأقصى وتم حمل السجاد وتمت عملية الفرش، متابعا: "والدي أصر على فرش المسجد الأقصى بسجاد مصري خالص"، مشيرا إلى أن عزاء والده غدًا في مسجد القوات المسلحة بالقاهرة.

واستهشد وزير الأوقاف الفلسطيني وخطيب المسجد الأقصى الأسبق، الشيخ يوسف سلامة، إثر غارة إسرائيلية على مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.

وحسب قناة الغد، إن قوات الاحتلال شنت صباح اليوم الأحد، غارات مكثفة على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة.

ويشهد مخيم المغازي غارات مكثفة من قوات الاحتلال بين الحين والآخر، حيث شنت طائرات الاحتلال، أول من أمس الجمعة، غارات على منازل عدة في مخيم المغازي، ما أدى إلى وقوع شهداء ومصابين.

سيرتة الذاتية:

ولد الشيخ الدكتور يوسف سلامة في عام 1954 مخيم المغازي بوسط قطاع غزة، حيث استشهد، وهجّر والده خلال النكبة من بلدته الأصلية هي بيت طيما.

شغل سلامة عدة مناصب، أهمها إمام وخطيب المسجد الأقصى، النائب الأول المنتخب لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، كما شغل وظائف أخرى، منها: وزير الأوقاف والشئون الدينية المكلف فى الفترة ما بين 1998 -2005، وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية في الفترة ما بين 1996-1998، وكيل مساعد ومسؤول الأوقاف فى الفترة ما بين 1994-1996، ومحاضر بجامعة الأزهر بغزة فى الفترة ما بين 1993-1994.

وفي اليوم الـ86 من العدوان الإسرائيلي على غزة، تواصل إسرائيل قصف منازل المدنيين في مناطق متفرقة في القطاع المحاصر، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

وأشارت وزارة الصحة إلى استشهاد 187 مواطنا و312 مصابا في قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ولفتت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 21.507 شهداء و55915 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطيب المسجد الأقصى استشهاد خطيب المسجد الأقصى غزة الأقصى خطیب المسجد الأقصى مخیم المغازی یوسف سلامة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تختبر الصمت العربي والأقصى في خطر

تتوالى التحذيرات من شخصيات دينية وسياسية بشأن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، وسط صمت عربي وإسلامي شكّل محفزًا لتصعيد محاولات فرض واقع جديد على ثالث الحرمين الشريفين.

وتأتي هذه التحذيرات في وقتٍ تتسارع فيه التطورات على الأرض، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي خطواته لتغيير الوضع القائم في الأقصى، وازدياد المخاوف من فرض أمر واقع جديد.

فقد شهدت مدينة القدس أمس مظاهرات ومسيرة أعلام إسرائيلية استفزازية جابت البلدة القديمة ووصلت إلى أبواب المسجد، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال وبمشاركة وزراء وأعضاء بالكنيست من اليمين المتطرف، وترافق ذلك مع اقتحامات واسعة لساحات الأقصى واعتداءات على المصلين والمرابطين.

وشكل ذلك كله مشهدا عدّته شخصيات دينية وسياسية -في مقابلات مع الجزيرة نت- حلقةً خطيرة من مسلسل التصعيد المستمر بحق المدينة ومقدساتها، مع تصاعد الدعوات المتجددة لتحمّل الأمة العربية والإسلامية مسؤولياتها، ووقف مسلسل الصمت تجاه "خطر التهويد الحقيقي" الذي بات يهدد الهوية والمقدسات الإسلامية في القدس.

ولا يمكن عزل هذا التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى عن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما يتعرض له سكان القطاع حاليا من حرب إبادة جماعية ومجاعة فعلية تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني يتعرضون لحصار إسرائيلي تام.

من اليمين: الدكتور علي محي الدين القرة داغي والشيخ عمر الكسواني وجمال أبو عرام (وكالات) لماذا الصمت العربي؟

ويُجمع المتحدثون للجزيرة نت على أن الصمت العربي تجاه الانتهاكات المتصاعدة بحق المسجد الأقصى لم يعد مبرَّرًا، بل بات عاملا رئيسيًا في تشجيع الاحتلال على التمادي في تهويد الحرم القدسي.

إعلان

فمدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني يقول "إن القدس عاصمة الإسلام والأقصى واجب عقيدي لكل مسلم، ولا يمكن اختزال الدفاع عنه في كونه مسؤولية الفلسطينيين فقط". مؤكدا أن "ما يحدث من اعتداءات ومحاولات لتغيير معالم البلدة القديمة والقصور الأموية والاقتحامات المتكررة هو استخفاف بالأمة جمعاء".

ويضيف مدير المسجد الأقصى أن "رابطتنا بالأقصى عقيدية، والصمت العربي والإسلامي إزاء ما يجري اليوم يُسقط هذا الواجب ويشكل خطورة كبيرة على هوية المسجد وأهله". مبينا أن "الأقصى حق خالص للمسلمين لا يقبل القسمة ولا الشراكة، والجميع حكومة وشعوبًا مطالبون بالقيام بمسؤولياتهم".

ويذهب رئيس لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج حلمي البلبيسي إلى تحميل الأنظمة العربية المسؤولية المباشرة عما يجري من مخطط التهويد في المسجد الأقصى، وتمادي الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.

ويضيف البلبيسي أن "الصمت العربي على انتهاكات الاحتلال هو ما شجّع العدو على التمادي، فالاعتداءات بدأت عام 1967 حين أُغلق الأقصى أمام المصلين ولم تصدر ردود فعل رسمية حازمة".

مشددا على أن "الأنظمة أذعنت لإملاءات العدو مقابل حماية مصالحها، أما الشعوب فما زالت قلوبها مع القدس، ويمنعها القمع من نصرة المقدسات، ولو فُتحت لها الأبواب لما ترددت في التضحية".

أما رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي فيرى أن "الصمت نابع من الضعف والتفرق والهوان الذي أصاب معظم الدول العربية، إضافة إلى حب الدنيا وعبادة الكراسي والحرص على السلطة".

ويطرح القرة داغي سؤالا يقارن فيه بين ما يتردد عن وجود مقاومة مسلحة في غزة تمنع الأنظمة من التحرك وبين واقع الاحتلال في المسجد الأقصى، ويقول: "القدس اليوم بلا مقاومة مسلحة، ومع ذلك لا تتحرك الأنظمة! هناك أوراق ضغط هائلة بيد العرب: قطع العلاقات وإيقاف البترول وغيرهما، لكنها معطلة لغياب الإرادة".

إعلان

لكن مدير عام أوقاف الخليل جمال أبو عرام يذهب إلى أن "المسؤولية جماعية، وليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم بل كل العرب والمسلمين"، مبينا أن الصمت يُضاعف شراسة العدوان ويجب فضح الانتهاكات على كل المستويات الدولية".

أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي هيثم أبو الغزلان فيقول "إن الصمت العربي والإسلامي مريب، خصوصًا في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية وتصاعدها ضد القدس والمسجد الأقصى، وضد أهلها؛ تهويدا واستيطانا واعتداءات مستمرة، واقتحامات متكررة، وعمل صهيوني جاد يهدد هوية المسجد الأقصى الإسلامية، والسعي الدائم لهدم المسجد الأقصى وبناء ما يسمى الهيكل المزعوم".

من اليمين: هيثم أبو الغزلان وحلمي البلبيسي (وكالات) اختبار الصمت العربي

ولم تعد اقتحامات المسجد الأقصى فعلا عابرًا أو طقسًا دينيًا بحتًا، بل صارت أداة سياسية وإستراتيجية لاختبار صبر العرب والمسلمين وحدود ردة فعلهم.

واليوم الثلاثاء، حاول إسرائيليون عرقلة مرور شاحنات مساعدات في طريقها إلى قطاع غزة من ميناء أسدود.

وهذا ما ذهب إليه القيادي في الجهاد الإسلامي بأن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الحالية تمثل "اختبارا واضحا للصمت العربي والإسلامي، ومحاولة قياس رد الفعل على هذه الاعتداءات المستمرة، وهي جزء من العدوان المتواصل والمتصاعد ضد شعبنا وأهلنا في قطاع غزة والضفة المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولذلك، فإن الاقتحامات بلغت درجات غير مسبوقة في عدد المشاركين ونوعية الطقوس الدينية المزعومة، كترديد التراتيل ومحاولات ذبح القربان داخل الساحات، خاصة بعد فشل الاحتلال في غزة، وهذا التصعيد جزء من مؤامرة جادة لتثبيت التهويد وتعويض إخفاقاتهم العسكرية، وفق ما صرح به البلبيسي.

ويوضح الكسواني أن "هذه الاقتحامات تجمع بين طقوس دينية متطرفة تمارس برعاية حكومة الاحتلال وبين محاولة فرض واقع جديد وجعل هذه الممارسات معتادة في المشهد اليومي.

إعلان

وبيّن مدير المسجد الأقصى أن "الهدف من هذا واضح، وهو كسر هيبة المسجد الأقصى." مؤكدا أن "هذه الطقوس الشاذة تحدث بقوة الاحتلال والسلاح ولا تعطي أي شرعية، واستمرارها هو اختبار لاستكانة العالمين العربي والإسلامي، والدليل أن استمرار سفك الدماء في غزة قابله صمت مشابه تجاه الأقصى".

أما رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فيرى أن "هذه ليست طقوسًا دينية فقط، بل هي موقف سياسي مقصود وجس نبض للأمة تمهيدًا لمشاريع أكبر؛ فكل المؤشرات تدل على أنهم يخططون لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، لا سيما مع التصريحات المتكررة لقادة اليمين الإسرائيلي."

ولا يبعد مدير الأوقاف في الخليل عن ذلك، ويقول إن "الاقتحامات اليومية وممارسات المستوطنين والجنود الإسرائيليين في الساحات وكل معالم الحرم القدسي تعكس حقدًا عقديًا، وتستفيد من ردة الفعل الضعيفة والصمت العربي والإسلامي".

ورغم هذه الممارسات، فإن الشيخ الكسواني يشير إلى أن حضور المصلين من أهل القدس وفلسطينيي الداخل يبعث رسالة قوية باستمرار التشبث بإسلامية الأقصى، رغم التضييق والمعاناة المستمرين على الحواجز.

أعداد كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون باحات المسجد الأقصى (مواقع التواصل)  الأقصى في خطر

ويتفق جميع المتحدثين للجزيرة نت على أن المسجد الأقصى في خطر حقيقي ومتفاقم منذ احتلاله عام 1967، لكن وتيرة الخطورة تصاعدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

فالدكتور القرة داغي اليوم يحذر من أن سلطات الاحتلال تتعامل مع ساحات الأقصى بوصفها حديقة عامة، وترفع دعوات علنية للسيطرة الكاملة عليه وعلى القدس، وكل هذا وسط صمت مطبق من الأنظمة العربية. مبينا أنه "إذا استمر هذا الصمت فقد نشهد كارثة كبرى".

ويلفت أبو عرام النظر إلى أن "مخاطر التقسيم الزماني والمكاني قائمة، ودائرة الاستهداف للأقصى تتسع يومًا بعد يوم، خاصة بعد اندلاع الحرب على غزة، والأمة مطالبة بتحمل مسؤولياتها قبل فوات الأوان".

إعلان

ويستشهد الكسواني بتاريخ الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى، مشيرا إلى أنه "منذ عام 1967 والأقصى في خطر، أما الجديد الآن فأنه توجد كل يوم اقتحامات ومحاولات ممنهجة لتغيير الوضع القائم من خلال صلوات يهودية وتصريحات سياسية تهدف إلى التقسيم". مبينا أن "الخطر لم يعد مؤجلًا بل أصبح واقعا نعيشه يوميًا."

وهذا التقسيم يراه البلبيسي "الخطر الحقيقي الذي يكمن في احتمال تكرار تجربة المسجد الإبراهيمي بالخليل، حيث تم التقسيم الزماني والمكاني بحكم الأمر الواقع بعد الهجمة على الحرم.

مضيفا أن الأقصى اليوم "يشهد تصاعدًا في أدوات التهويد وسط انسحاب النظام العربي الرسمي من مسؤوليته، وهو ما يضعنا أمام احتمال الهدم الفعلي للأقصى."

والمسجد الأقصى يمر حاليا بأخطر مراحل العدوان الإسرائيلي المستمر، وهذا يتطلب موقفا عربيا وإسلاميًا يواجه هذه التحديات، ويعطي دفعا لمقاومة الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافها في صدّ العدوان وإنهاء المخاطر، حسب ما قاله أبو الغزلان.

وهكذا تتضافر شهادات المتحدثين في رسم مشهد بالغ الخطورة: صمت عربي رسمي وشعبي مكبل بالقمع وغياب الإرادة، في مقابل طقوس دينية متطرفة تتحول لأداة سياسية لاختبار العالم الإسلامي، في ظل تصاعد ملموس للخطر المحدق بمصير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد النبوي: مَنْ عزم على أداء الحج ولم يستطِع نال ثوابه
  • خطيب المسجد الحرام: المملكة بذلت كل وسعها لتسهيل الراحة والأمن والسلامة لحجاج بيت الله
  • مقاتلات الاحتلال تشن غارات على مخيم البريج وسط غزة.. تفاصيل
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك اليوم
  • 288 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى
  • «التعاون الإسلامي» تُدين اقتحام باحات المسجد الأقصى
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
  • إسرائيل تختبر الصمت العربي والأقصى في خطر