بوتين: الغرب لن يتمكن من إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
باجتماع مع الجنود المشاركين في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، دشن الرئيس الروسي فعاليات العام الجديد حيث أعلن رغبة روسيا في إنهاء النزاع بأوكرانيا وفق شروط موسكو
مؤكدا في ذات الوقت أن روسيا لا تريد القتال إلى ما لا نهاية لكنها لن تتخلى عن مواقفها، بهذا السياق أوضح بوتين أن إدراك الغرب لاستحالة تقسيم روسيا أو تدميرها آت لا محالة.
وفي حديثه عن وضع الجيش أكد الرئيس الروسي أن قدرات القوات المسلحة في تزايد مستمر مستحضرا نموذج مصانع الدبابات التي بلغ فيها قدرات إنتاج وإصلاح الدبابات ألفا وستمائة وحدة خلال عام.
أما اقتصاديا فقد تمكنت الشركات الروسية من سد الفراغ الناجم عن انسحاب المستثمرين الغربيين ما انعكس إيجابا يضيف بوتين على معدلات النمو التي بلغت ثلاثة ونصف بالمائة في نهاية العام المنصرم فيما تراجعت معدلات البطالة إلى مستويات تاريخية.
فما هي آفاق النزاع في أوكرانيا في ظل تمسك روسيا بشروطها وفشل الجهود الغربية لإضعافها عسكريا واقتصاديا؟Your browser does not support audio tag.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس صواريخ عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
مارك روته: روسيا تنتج ذخائر تفوق 3 مرات إنتاج الناتو السنوي خلال ثلاثة أشهر
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن تقديرات صادمة بشأن الفجوة المتسارعة في الإنتاج العسكري بين روسيا ودول الحلف، مشيرًا إلى أن موسكو أصبحت تنتج من الذخائر في غضون 3 أشهر كمية توازي 3 أضعاف ما تنتجه جميع دول الناتو مجتمعين خلال عام كامل.
وفي مقابلة نُشرت يوم السبت مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وصف روته الوضع بأنه "تحدٍ جيوسياسي ضخم"، لافتًا إلى أن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية بوتيرة "غير مسبوقة في التاريخ المعاصر"، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا من قبل الناتو لمواكبة هذا التطور.
وأضاف روته أن الحلف مطالب اليوم بتجاوز البيروقراطية وتعزيز الإنتاج العسكري عبر شراكات صناعية جديدة وميزانيات دفاعية أكثر فاعلية، محذرًا من أن "الوقت ليس في صالح الغرب إذا استمرت الفجوة في التوسع بهذا الشكل".
روسيا توسّع قدراتها وتحذّر من "الاقتراب الغربي"في المقابل، كانت روسيا قد أعلنت مرارًا رفضها لما تعتبره "سياسات توسعية" لحلف الناتو باتجاه حدودها، معتبرة أن اقتراب البنية التحتية العسكرية للحلف من أراضيها يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. كما أكدت موسكو أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة للرد على ما تصفه بـ"الاستفزازات الغربية".
ورغم ذلك، تصرّ موسكو على أنها لا تعتزم مهاجمة أي من دول الحلف، ووصفت مرارًا تصريحات المسؤولين في الناتو والغرب بشأن "الخطر الروسي" بأنها محض دعاية تهدف إلى تبرير سباق تسلّح جديد وزيادة الإنفاق الدفاعي.
سباق تسلّح وتوازن ردعوتأتي تصريحات روته في وقت تعاني فيه أوكرانيا من نقص متزايد في الذخائر والمعدات، نتيجة تباطؤ الدعم العسكري الغربي، وسط تصاعد الهجمات الروسية مؤخرًا، ما ألقى بظلاله على الاستعداد القتالي لدول الناتو أيضًا.
ويعزز هذا الواقع المخاوف من دخول العالم في مرحلة جديدة من سباق التسلح، حيث تسعى روسيا إلى تحقيق التفوق الميداني، بينما تحاول دول الناتو الحفاظ على توازن الردع، رغم التحديات الاقتصادية والتباطؤ الصناعي الذي يواجهه الغرب.