دراسة سعودية تكشف عن علاقة معقدة بين التدخين والسمنة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة أجريت في المملكة العربية السعودية عن وجود علاقة قوية بين عادات التدخين ووزن الجسم.
وأجريت الدراسة في الفترة ما بين 15 نوفمبر 2022 إلى 15 يوليو 2023 لتقييم العلاقة المعقدة بين التدخين ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، والأخذ في الاعتبار الخصائص الديموغرافية في المملكة العربية السعودية (مثل العمر والجنس ومكان الإقامة والحالة الاجتماعية والوضع الوظيفي والدخل).
ولجمع البيانات، أجرى الباحثون استطلاعا عبر الإنترنت، وتمت مشاركة رابط الاستطلاع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وحلل الباحثون بيانات 744 فردا تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، ما مكنهم من رسم صورة حية للتفاعل بين التدخين ووزن الجسم.
وكشفت الدراسة أن 39% من المشاركين يعيشون نمط حياة خامل، و58.8% بينهم لديهم مؤشر كتلة جسم غير طبيعي. وبشكل أكثر تحديدا، تم تقسيم هذه النسبة إلى فئات زيادة الوزن والسمنة والسمنة المفرطة، حيث كان نحو 25% منهم يعانون من زيادة الوزن، و12.4% يعانون من السمنة المفرطة، و7.4% يعانون من السمنة المفرطة.
وأفادت نتائج الدراسة أن أولئك الذين أقلعوا عن التدخين كانوا أكثر ميلا لزيادة الوزن. ومن المثير للاهتمام أن ما يقارب نصف المشاركين في الاستطلاع ينظرون إلى أنفسهم على أنهم يعانون من زيادة الوزن وكانوا أكثر ميلا إلى تدخين السجائر التقليدية أو الإلكترونية.
وتؤكد نتائج الدراسة وجود صلة قوية بين عادات التدخين وزيادة الوزن، مقاسا بمؤشرات كتلة الجسم. وهذه النتائج لها آثار مهمة على تدخلات الصحة العامة التي تهدف إلى خفض معدلات التدخين ومستويات السمنة.
وتتعمق هذه الدراسة في العلاقة المعقدة بين عدم الرضا عن الجسم، وإدراك الوزن، وبدء التدخين بين المراهقين. وبينما تشير بعض الدراسات إلى أن التدخين يرتبط بانخفاض الوزن ومؤشر كتلة الجسم، تشير دراسات أخرى إلى تأثير عكسي.
وتعد عوامل مثل انخفاض الشهية والسعرات الحرارية، وتعزيز التمثيل الغذائي، وانخفاض تراكم الدهون من تأثيرات بالنيكوتين. ومع ذلك، فإن الوجه الآخر لهذه الممارسة هو أن التدخين يمكن أن يقلل أيضا من القدرة على ممارسة الرياضة ووظائف الجهاز التنفسي، ما قد يؤدي إلى زيادة وزن الجسم. وبالنظر إلى النتائج المختلفة حول الارتباط المعقد بين التدخين وزيادة الوزن، تشدد الدراسة على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لكشف تأثير التدخين على وزن الجسم بشكل كامل.
المصدر: bnn
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة دراسات علمية معلومات عامة زیادة الوزن بین التدخین یعانون من
إقرأ أيضاً:
دراسة أوروبية: ثلاث عادات بسيطة قد تبطئ الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن
مايو 31, 2025آخر تحديث: مايو 31, 2025
المستقلة/- كشفت دراسة علمية حديثة أن ثلاث عادات يومية بسيطة يمكن أن تساهم في إبطاء وتيرة التقدم في العمر البيولوجي لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن السبعين، ما قد يفتح آفاقًا جديدة في أبحاث إطالة العمر الصحي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
الدراسة التي تُعرف باسم “دو-هيلث” (DO-HEALTH)، قادها فريق من جامعة زيورخ برئاسة البروفيسورة هايكه بيشوف-فيراري، وشملت 777 مشاركًا على مدار ثلاث سنوات. وارتكزت على تقنيات “الساعات الجينية” (Epigenetic Clocks)، وهي أدوات بيولوجية متقدمة تقيس التغيرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد العمر البيولوجي للفرد مقارنة بعمره الزمني.
ثلاثية إبطاء الشيخوخةووفقًا للنتائج، فإن الدمج بين مكملات أوميغا 3، وفيتامين د، وتمارين القوة المنزلية المنتظمة كان له تأثير تراكمي واضح في إبطاء الشيخوخة البيولوجية. فقد تبين أن تناول أوميغا 3 وحده يُمكن أن يقلل من العمر البيولوجي بمعدل أربعة أشهر، بينما تزايد هذا الأثر عند الجمع بين العناصر الثلاثة.
تشرح البروفيسورة بيشوف-فيراري:
“هذه العوامل الثلاثة تعمل بآليات مختلفة لكنها متكاملة. أوميغا 3 يعزز صحة الخلايا، وفيتامين د يدعم الوظائف الحيوية، وتمارين القوة تحفز تجديد الأنسجة. وعند دمجها، نحصل على تأثير بيولوجي يفوق تأثير كل عامل على حدة.”
أكثر من مجرد مكافحة الشيخوخةالدراسة لم تقتصر على قياس مؤشرات التقدم في العمر فقط، بل دعمت كذلك نتائج سابقة تُظهر أن هذه التركيبة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، والهشاشة، والعدوى لدى كبار السن. إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها تأثير مباشر على العمر البيولوجي نفسه.
نتائج واعدة ولكن…رغم النتائج المبشرة، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية. فالعينة اقتصرت على سكان سويسرا، وتقنيات قياس الشيخوخة البيولوجية ما تزال قيد التطوير. ومع ذلك، يستعد الفريق لتوسيع نطاق الدراسة على مستوى أوروبا بالتعاون مع اتحاد دولي متخصص في أبحاث إطالة العمر الصحي.
خلاصةتشير هذه الدراسة إلى أن الحلول الفعالة لإبطاء الشيخوخة قد لا تكمن في العلاجات المعقدة أو التكنولوجيا المتقدمة، بل في ممارسات بسيطة ويومية يمكن أن يعتمدها أي شخص لتعزيز صحته وحيويته في مرحلة الشيخوخة.