في إطار مبادرة «صناعة الابتسامة» وهي إحدى مبادرات قطر الخيرية لعلاج الأطفال الذين يعانون من تشوه الشفة الأرنبية وبدعم من أهل الخير في قطر بدأت قطر الخيرية في إجراء عمليات جراحية لـ 150 طفلاً مصابا بالتشوهات الخلقية مثل الشفة الأرنبية والحنك المشقوق في العاصمة الصومالية مقديشو.
وتم حتى الآن تم إجراء 50 عملية جراحية للأطفال الذين يعانون من التشوهات الخلقية.


 يأتي ذلك ضمن مذكرة التفاهم التي وقعتها قطر الخيرية مع مستشفيات الصومال- السوداني، وكلكال، حيث تستمر العمليات إلى نهاية هذا الشهر.
وفي هذا الإطار قال الدكتور أحمد آدم مستشار وزير الصحة الصومالي: «إن قطر الخيرية سباقة دوماً في تقديم المساعدات الإنسانية، ومثل هذه الحملات الطبية لها أثر ملموس في حياة الأطفال في الصومال».
وأضاف أن الأطفال جزء لا يتجزأ من المجتمع، ويجب أن يتمتعوا بحقوقهم كاملة، بما في ذلك الحق في الرعاية الصحية في أن يحصل كل طفل على الرعاية الصحية اللازمة لنموه وتطوره بشكل صحي، بما في ذلك الحصول على الخدمات الوقائية والعلاجية.
من جهته قال أخصائي التجميل الدكتور طلال محمد «إن هذه العمليات لها أهمية كبيرة في حياة هؤلاء الأطفال خاصة أنها تساعد على تحسين مظهرهم، مما يساهم في تعزيز ثقتهم بنفسهم.، كما أنها تساعدهم على العيش حياة طبيعية، دون مواجهة صعوبات في التواصل أو التغذية» 
وأعرب الدكتور طلال عن شكره لقطر الخيرية على دعمها لهذه المبادرة الإنسانية، التي تساهم في تحسين حياة الأطفال في الصومال.
وتعبيرًا عن سعادتهم بالعمليات الجراحية التي أُجريت لأطفالهم، أكد المستفيدون وأولياء الأمور على فرحتهم وامتنانهم تجاه الجهود التي بذلتها قطر الخيرية، وفي هذا السياق صرح السيد روبلي محمد، والد طفل يبلغ 45 يومًا، بأن قطر الخيرية أعادت الأمل إلى حياتهم، وأشار إلى أن قلقهم كان يتعلق بكيفية توفير تكاليف العملية، لافتًا إلى أن حالته تعكس وضع الكثير من الآباء في الصومال، الذين يواجهون صعوبات في توفير لقمة عيش يومهم.
من جهة أخرى شارك يعقوب علي جري، البالغ من العمر 16 عامًا، تجربته الشخصية حيث كان يعاني من الشفة الأرنبية التي كانت تجعله يبكي بشدة عند الذهاب إلى المدرسة وأضاف أنه الآن بفضل قطر الخيرية استعاد فرحته وسيبتسم كثيرا معبرا عن امتنانه العميق لقطر الخيرية التي غيّرت حياته إلى الأفضل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية الشفة الأرنبية الصومال الشفة الأرنبیة قطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

تصعيد سياسي في الصومال.. المعارضة تعقد مؤتمرًا في مقديشو وتلوّح بتشكيل قوات مسلحة

 


شهدت العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الثلاثاء انطلاق مؤتمر موسع لقوى المعارضة، في تطور سياسي بارز يعكس حجم التوتر القائم بين الكتل السياسية والحكومة الفيدرالية برئاسة حسن شيخ محمود.

ويُعقد المؤتمر في فندق الجزيرة، ويستمر ليومين بمشاركة نخبة من السياسيين، بينهم رؤساء وزراء ورؤساء سابقون، أبرزهم حسن علي خيري ومحمد حسين روبلي.

دعوات لتنحية الرئيس وتحذير من العمل المسلح

وبحسب تصريحات حصلت عليها "الفجر"، توصل المجتمعون إلى موقف موحد يطالب بتنحية الرئيس حسن شيخ محمود من منصبه، محملين إدارته مسؤولية ما وصفوه بـ "الفشل في إدارة المرحلة الانتقالية وتحقيق الأمن والاستقرار السياسي".
وفي تصعيد غير مسبوق، لوّحت بعض القيادات المعارضة بإمكانية تشكيل قوات مسلحة خاصة تتبع أوامرهم المباشرة، في حال استمرار تجاهل الحكومة لمطالب الحوار الوطني الشامل.

ذكريات أبريل 2021 تطل برأسها من جديد

التصعيد الحالي يعيد إلى الأذهان أحداث أبريل 2021، عندما اندلعت مواجهات مسلحة في مقديشو بين القوات الحكومية ومسلحين معارضين، على خلفية قرار تمديد ولاية الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو، وهي المواجهات التي كادت أن تعصف بوحدة البلاد، بعد أن سيطرت فصائل مسلحة على مواقع استراتيجية في العاصمة.

ويخشى مراقبون من تكرار هذا السيناريو، خصوصًا في ظل ما وصفوه بـ "غياب الثقة المتبادل بين القوى السياسية، وتنامي الشعور بالإقصاء داخل المعسكرات المعارضة".

أزمة متداخلة: الإرهاب والانقسام السياسي والإنسانية

يتزامن هذا التصعيد مع تحديات متفاقمة تعيشها الصومال، لا سيما تصاعد هجمات حركة الشباب المتطرفة، واستمرار الانقسام بين الحكومة المركزية وبعض الأقاليم، إلى جانب أزمات إنسانية خانقة تهدد ملايين المواطنين.

ويرى محللون أن أي انزلاق نحو العنف قد يعيد البلاد إلى نقطة الصفر، ويقوض سنوات من جهود بناء المؤسسات والدولة، في ظل ضعف دعم المجتمع الدولي والتراجع التدريجي في المساعدات الدولية.

 

الحاجة الملحة لحوار وطني شامل

تشير المؤشرات إلى أن الصراع السياسي في الصومال آخذ في التحول من مربع الخلافات الدستورية والسياسية إلى مربع التهديد باستخدام القوة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في بلد يعاني أصلًا من هشاشة أمنية طويلة الأمد.
ويرى مراقبون أن المخرج الوحيد من هذا التصعيد هو إطلاق حوار وطني حقيقي وجامع، بإشراف إقليمي ودولي، يعيد الثقة بين الفرقاء السياسيين، ويضمن عدم تكرار سيناريوهات العنف التي عرقلت مسار الدولة لعقود.

مقالات مشابهة

  • اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • الساعة التي أنقذت حياة حاج.. تدخل طبي سعودي دقيق في قلب مكة
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • إطلاق قافلة طبية ضمن مبادرة حياة كريمة بالجيزة
  • طبيبة تفقد 9 من أولادها.. 10 قصص مبكية من القتل الجماعي لأطفال غزة
  • قانون الطفل ينصف ذوي الإعاقة.. إعفاءات وتسهيلات لضمان حياة كريمة
  • تصعيد سياسي في الصومال.. المعارضة تعقد مؤتمرًا في مقديشو وتلوّح بتشكيل قوات مسلحة
  • الوزير الشيباني: بدأت بوادر الاستثمارات الضخمة التي ستنعكس إيجاباً على حياة المواطن