الاقتصاد نيوز _ بغداد

رأى خبراء ماليون واقتصاديون، أن التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقي كبيرة وتحتاج إلى تكثيف الجهود من قبل الحكومة عبر تنويع وتعظيم إيرادات الدولة “غير النفطية” من الضرائب والمنافذ وغيرها، إضافة إلى تشغيل المعامل وتقليص البطالة وخلق قيمة مضافة من قطاعات خارج قطاع النفط .

الخبير المالي والاقتصادي، الدكتور محمود داغر، قال في حديث لـ”الصباح” تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن “من أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي لعام 2024 وما يليه، كيفية تنويع الاقتصاد بعد كل هذه السنوات من حالة الاقتصاد (أحادي الجانب)، وبالتالي فإن أكبر تحدٍّ هو كيفية خلق قيمة مضافة من قطاعات خارج قطاع النفط» .

وأضاف، “أما التحدي الثاني الذي لم يفارقنا هو كيفية استقرار العملة العراقية، نعم؛ هناك جهود مبذولة ولكن مازال الأمر مبكراً لكي نقول أن هناك استقراراً للعملة، والتحدي الثالث يكمن في إمكانية خفض عدد العاملين في القطاع العام وإيجاد فرص عمل للقطاع الخاص، وهو أحد التحديات الكبيرة التي تواجه العراق» .

وأكد، أن “تعظيم إيرادات الدولة يتم من خلال تنفيذ القانون”، مبيناً أنه “ليست لدينا مشكلة في صياغة القانون بل في تنفيذ القانون ورجالات  القانون، فموارد الدولة خارج موازنة النفط مثل الجمارك تعاني من مشكلة كبيرة في الإيرادات الجمركية والتي لا تتوازى مع حجم الاستيرادات 

التي تصل إلى 60 مليار دولار سنوياً» .

وأوضح، أنه “كذلك لدينا مشكلات أخرى في الضريبة عبر التهرُّب الضريبي وعدم الشمول الضريبي واختلاف النسب الضريبية حسب القواعد والقوانين، وكذلك هناك تدنٍّ في إيرادات الدولة في المؤسسات العامة، وكل هذه المؤسسات تصبُّ بإيرادات غير نفطية يجري تبديدها لأكثر من عقدين من الزمن» . 

وأوضح داغر، أنه “إن استطعنا تقليص دور الدولة ودور الحكومة في الحياة الاقتصادية مقابل تنمية دور القطاع الخاص فعندها نكون قد نجحنا في الخطوات نحو التنمية الحقيقية، وبرغم كل الجهود المبذولة من قبل الحكومة مازال الطريق في بدايته» .

من جانبه، بين الخبير الاقتصادي، الدكتور فالح الزبيدي، في حديث لـ”الصباح”، أن “الاقتصاد العراقي هو اقتصاد ريعي يعتمد على النفط ولاتوجد لدينا صادرات أخرى والإيرادات العامة للدولة معظمها من النفط، أما الإيرادات الأخرى فلا تشكل نسبة كبيرة منها إيرادات الضرائب التي تعاني التهرُّب الضريبي المنتشر في الكثير من القطاعات الاقتصادية العراقية» .

وأضاف، أنه “على الدولة العراقية خلال عام 2024 أن تتجه إلى تفعيل المصانع العراقية الحكومية والقطاع الخاص، وتقوم بتسهيل عمل فتح المصانع وإعادة هيكلتها من أجل زيادة إنتاجها حتى تحصل على حصة من السوق العراقية، لأن حصة الإنتاج المحلي في السوق العراقية ضئيلة جداً في الوقت الحاضر، حيث تشكل ملفات الاستيراد أحد أكبر أوجه هروب رؤوس الأموال والعملات الأجنبية للخارج، ويبنغي أن يجري استثمار العائدات النفطية في إقامة مشاريع اقتصادية تدرُّ على الدولة  إيرادات وأرباحاً يمكن أن تتطور وتكون بديلاً عن النفط» .

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إیرادات الدولة

إقرأ أيضاً:

..تصويب عمل مؤسسات الدولة من الزيغ والانحراف.

#هذا__بيان__لكم

#تصويب #عمل #مؤسسات_الدولة من #الزيغ و #الانحراف.

كتب .. #عقيل_العجالين

#__من__المعلوم ان مؤسسات الدوله جميعها موجودة لغاية محددة ؛ وواجب رئيسي ؛ وهو تحقيق الصالح العام وخدمة المجتمع ؛ ولا يجوز ان يكون هناك ادنى خلل او انحراف عن هذه الغاية باي شكل كان ظاهرا او باطنا.

مقالات ذات صلة تربويات الجمعة! 2025/05/30

#اذا__انحرفت هذه المؤسسات عن هذه الغايه وهذا الهدف فان هذا الانحراف هو بالطبع اعتداء على حقوق وحريات المواطنين.

#لقد__منع الاساس المتين والركن المكين ( الدستور )هذه المؤسسات من الانحراف عندما نصت الماده السابعه منه على ان الاعتداء على الحقوق والحريات جريمة يعاقب عليها القانون.

#هذا__الانحراف الذي هو جريمة كبيرة بحق شعب باكمله؛ يحتاج الى تصويب كي تعود هذه المؤسسات الى رشدها.

………كيف يكون هذا التصويب من الانحراف…؟.

1- محور هذا التصويب يتمثل بان تقوم مؤسسات حقوق الانسان الحكومية منها وغير الحكومية بمراقبة عمل هذه المؤسسات والقرارات الصادرة عن سلطات الدولة الثلاث.

2- ان مؤسسات الرقابة على احترام حقوق الانسان؛ يكمن دورها بالتحقق من جوهر العمل المنوط بسلطات ومؤسسات الدولةالمختلفة؛ وذلك بفحص مدى توافر اركان وعناصر هذه الاعمال الصادرة عن السلطات والمؤسسات؛ فالرقابة لا تقتصر على الشكل الذي يصدر به القرار وانما هناك جوهر يجب ان يكون موجودا.

بناء_على ما سبق يترتب مايلي:-

.ان القانون الذي يصدر عن #سلطة_التشريع او النص من القانون؛ ان لم تتوافر فيه خصائص القاعدة القانونية فانه ليس بقانون وان صدرت به إرادة ملكية؛ بل انه يعتبر جريمة بحق شعب؛ واعتداء على الحقوق والحريات وفقا لاحكام المادة السابق ذكرها من الدستور.

ان خصائص القاعدة القانونية ؛هي ان تكون عامة مجردة ملزمة ؛ فالقانون الذي ينص على تجريد المواطنين من عقاراتهم مثلا ؛ ان تراكمت عليهم الضرائب؛ هو ليس بقانون لانه لم يتجرد من البواعث؛ حيث ان بواعثه واضحه في تجريد المواطنين من املاكهم بحجة تراكم الضريبه؛ وهذه جريمة واضحة بحق شعب باكمله.

.بالنسبه للاحكام القضائيه التي تصدرعن #السلطة_القضائيه ؛ عن المحاكم بمختلف انواعها ودرجاتها؛ فان جوهر هذه الاحكام هو المساواة بين اطراف الدعاوى؛ فالحكم القضائي الذي يخلو من المساواة بين الخصوم ومن النتيجة القانونيةالحقيقيه في حل النزاع لا يعتبر حكما قضائيا ؛وان صدر من اعلى المراجع القضائية.؛ المساواة وتطبيق القانون بوصفه الحقيقي العام المجرد ؛ فان لم يكن القانون كذلك؛ امتنعت المحاكم عن تطبيقه كي لا يضيع هدف المحاكم ؛وهو العدل وان كان احد اطراف الدعوى سلطة رسمية او مؤسسة عامه ؛ فالمساواة هي العدل وبالطبع هي جوهر الحكم القضائي.

ان لم يكن الحكم القضائي على هذا النحو فانه لا يعتد به وليس له اي حجية او احترام ؛ بل انه يشكل جرما جزائيا واعتداء على الحقوق والحريات وفقا لما نصت عليه المادة السابق ذكرها من الدستور.

.بالنسبه للقرارات التي تصدر عن #السلطه__التنفيذيه ؛ اي الحكومة سواء صدرت من مجلس الوزراء باكمله؛ او من وزير بمفرده ؛ فيجب ان تلتزم بتطبيق مشروعية القانون والقاعدة القانونية بان يتم تطبيق القانون بصفته المجردة من اي بواعث ؛ وهذا التجريد من البواعث؛ يؤدي الى تطبيق اهداف المصلحة العامة او ما يسمى بالفقه الاداري بقاعدة تخصيص الاهداف؛ فان لم يكن القانون مجردا من البواعث؛ امتنعت الحكومة بمجلسها ووزرائها واداراتها المختلفه عن تطبيقه لان هذا القانون وان كان يسمى قانون فانه ليس بقانون ؛ وانما يشكل جرما جزائيا وفقا لما ذكر وان من يعمل على تطبيقه سيرتكب الجرم ذاته.

.ان ما ذكرته بشان هذه الخصائص الجوهرية في الاحكام والقرارات ؛ وجميع الاعمال الصادرة عن سلطات الدوله؛ هو اساس و(أ پ) نظام القانون والعدالة والمساواة في الدولة ..

. . فهل رايتم هذا في عمل مجالس النواب؛ علاوة على مؤسسات حقوق الانسان؟!.

ما الفائدة من وجود مؤسسات الرقابة ؛سواء كانت مجلس نواب او مؤسسات حقوق الانسان ؛ان لم يكن دورها على النحو السابق.

.انني على يقين؛ بان هذا الحديث في تصور الغالبية من المجتمع وحتى العاملين في المؤسسات العامة والرسمية؛ هو حديث في عالم الاحلام؛ لذلك فاننا بالتاكيد لا زلنا نقف على عتبة الباب؛ ولم ندخل بعد؛ فمجتمعنا لم يدخل بعد الى ثقافة قانونية عامة تمكنه من العثور على بوصلة تدله على طريق الحياة الحقيقي في معاملاته الرسمية وشانه العام؛ فقد ذهبت الطريقة الاولى القديمه ؛ طريقة العادات والتقاليد الاجتماعية والعشائرية ؛فلابد لنا من مجاراة الزمن؛ لذلك فان الوضع يتطلب منا الكثير من الجهد والكثير من الاهتمام فالمسألة على قدر كبير من الأهمية.

.. لقد حصلت الكثير من المناسبات… ندوات ومحاضرات؛ تطرقت لحقوق الانسان ودور مؤسسات حقوق الانسان في المحافظة عليها؛ لكنها لم تلامس الواقع ؛ كما انني قمت بمراجعةبعض مؤسسات حقوق الانسان مرات عديدة وكنت احمل قوانين واحكام قضائيه؛ واضحة كل الوضوح في انها لا تحتوي على جوهرها؛ ولكن الإجابة من بعض هذه المؤسسات وأغلبها ؛ كانت تتمثل بان القانون اذا توشح بالإرادة الملكية فانه لا تثريب عليه ولا غبار؛ وان الاحكام القضائية اذا استنفذت طرق الطعن وصدرت بدرجتها الأخيرة فانه لا رقابة عليها من مؤسسات حقوق الانسان.

ان هذا الامر خطير… حقا انه خطير فوفقا لهذه الطريقه؛ فإن دور ووجود مؤسسات حقوق الانسان بما فيها المركز الوطني لحقوق الانسان سيكون للثناء على الاحكام والقرارات الصادره عن سلطات ومؤسسات الدوله مهما كان خاليه من جوهرها ومهما كانت جسامة الميل وعدم المساواه وعدم الحياد وعدم التجريد من البواعث المخلة بادنى حقوق الانسان؛ فلا ادري ان كان هذا يرجع الى عدم توفر الرغبة في العمل الحقيقي الجاد؛ ام ان هذا هو مبلغ علمهم ….لكنني اقول :اذا كانوا يعلموا فهي مصيبة واذا كانوا لا يعلموا فالمصيبه اعظم.

. إن خلو الأعمال الصادرة عن سلطات ومؤسسات الدولة من أركانها وعناصرها الجوهرية ؛ يؤدي إلى القهر والظلم والتعسف… وبفقدان الأحكام القضائية لجوهرها فإن القضاء يصبح سيفاً مسلطا على رقاب المواطنين .

بعد هذا التوضيح يتسنى للجميع معرفة اسباب الشكوى المستمره من المواطنين في المجتمع ؛ وعدم استقرار احوالهم والمراكز القانونية لحقوقهم …فنسأل الله الرشد والهدى عاجلاً غير آجل.

….والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

…….. ..تم في الثلاثين من شهر أيار من عام 2025 .

مقالات مشابهة

  • سومو: أكثر من (14) مليار دولار إيرادات بيع النفط خلال الثلث الأول من العام الحالي
  • ..تصويب عمل مؤسسات الدولة من الزيغ والانحراف.
  • النفط تعلن زيادة معدلات الإنتاج في حقلي "الناصرية وصبّة" إلى 100 ألف برميل يومياً
  • الفارسي: أي اعتداء على مؤسسة النفط سيقود إلى ردود دولية صارمة
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • السوداني يوجه بتسهيل عمل المقاولين ومعالجة المعوقات التي تواجههم
  • أكثر من ملياري دولار إيرادات بيع النفط إلى إيطاليا العام الماضي
  • الحكومة العراقية تعلن تزويد المولدات الأهلية بالوقود المجاني بدءًا من 1 حزيران
  • الجوية العراقية تنقل أكثر من 17 ألف حاج بـ105 رحلات دون معرقلات
  • الخطوط الجوية العراقية تنجح بتفويج أكثر من 17 ألف حاج إلى الديار المقدسة