سرايا - ليس واضحاً من يمقت الآخر أكثر؛ رئيس الوزراء أم وزير الدفاع يسيل بين الرجلين دم فاسد كثير، وباستثناء علاقات العمل السليمة، ليس بينهما علاقات شخصية.


في نهاية آذار من هذا العام، استدعى نتنياهو غالانت إلى مكتبه في حديث قصير وبلغه إقالته، بعد يوم من دعوة وزير الدفاع إلى وقف التشريع القضائي.


وأوضح نتنياهو لغالنت بأن لا ثقة له به.

عدم الثقة الذي نشأ بين الرجلين تواصل حتى اليوم. نتنياهو أقال غالنت، لكنه لم يبعث له كتاب إقالة. بعد أقل من شهر من إقالته إياه، أبلغ نتنياهو غالنت بعودته إلى المنصب. لم ينسَ غالنت ولم يغفر. علاقات العمل التي شهدت ارتفاعات وأساساً هبوطات، وصلت إلى أسفل درك.


في الأشهر التسعة التي دفع فيها نتنياهو قدماً بالانقلاب النظامي الذي أخرج عشرات آلاف الناس إلى الشوارع، بعث غالنت إلى نتنياهو بكتب حذره فيها من معنى التأثيرات الأمنية للتشريع بما فيها أقدام قدرة الردع. لم ير نتنياهو في غالانت رجل ثقته؛ فقد اشتبه به من محافل في الليكود بالتسريبات، حين لم ينسب الاشتباه مباشرة لمكتب رئيس الوزراء.

نتنياهو يشعر بنفور غالنت منه ولا يصدقه. لقد فضل غالانت، لاعتبارات تكتيكية، ألا يكشف عن كتب التحذير التي بعثها لنتنياهو عقب حرب السابع من أكتوبر. إذا ما تشكلت لجنة تحقيق رسمية بعد الحرب، يمكن لغالانت أن يعرض عليها ما كتبه لرئيس الوزراء. من ناحية نتنياهو، ما كان لغالانت أن يعود إلى وزارة الدفاع بعد إقالته، لو كان لديه خيار آخر. فقد عرض منصب وزير الدفاع على وزير الزراعة آفي ديختر، رئيس “الشاباك” سابقاً، الذي لم يستجب للعرض. لو كان ديختر جاهزاً لتولي المنصب، لكان مشكوكاً جداً أن يعرض نتنياهو على غالنت منصباً آخر في حكومته. واضح لغالنت أنه أهون الشرور في حكومة نتنياهو. رغم هذا، يختار رئيس الوزراء خلق عرض عابث في الجمهور لأن علاقاته مع وزير الدفاع جيدة. أما غالنت فيعرف أنه في نظر نتنياهو، يتولى المنصب على زمن مستقطع.


ليست هذه هي المرة الأولى التي نكشف فيها الشرخ بين الرجلين أمام الجمهور، بخلاف حالات ظهور مشتركة سابقة في مؤتمرات صحافية، يفضل غالنت الآن ألا يظهر إلى جانب رئيس الوزراء وقد لا يفعل هذا لأنه لا يشارك رئيس الوزراء أقواله، وربما يفكر بفك الارتباط عن نتنياهو سياسياً والارتباط بغانتس لاحقاً.


السبت، توجه مكتب رئيس الوزراء إلى مكتب الوزيرين غالنت وغانتس باقتراح بعقد مؤتمر صحافي مشترك، فأجابا بالسلب. وشرح مقربو غانتس بأنه إذا كان لديه ما يقوله فسيقوله على نحو منفرج. أما مكتب وزير الدفاع ففضل ألا يفاقم العلاقات وامتنع عن إعطاء رد. قبل نحو شهر، عندما سُئل رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي منفرد أيضاً، لماذا قرر هو ووزير الدفاع إطلاق تصريحات منفردة، أجاب: “اقترحت أن نجري مؤتمراً صحفياً مشتركاً، فقرر هو ما قرره”.


ثمة تحسن للعلاقات بين الوزيرين غالنت وغانتس؛ فالرجلان يتصافحان بحرارة في ختام كل مؤتمر صحافي. وعندما يمران على رئيس الوزراء عند الخروج من القاعة يحرصان على المصالحة، لكن لغة جسديهما تبين بأن اليد الممدودة إلى رئيس الوزراء لم تكن إلا لاعتبارات المجاملة. سيلاحظ خبراء لغة الجسد بأن أياً من الثلاثة ينظر إلى عيني الآخر. البادرة الطيبة ليست أكثر من عرض يستهدف وسائل الإعلام.

لن يتفاجأ أحد إذا كان الوزير غالانت هو النائب الليكودي الأول الذي يرتبط بحزب غانتس ويؤدي إلى إسقاط حكومة نتنياهو. سيكون هذا ثأراً حلواً لغانتس.

القدس العربي 
إقرأ أيضاً : "فندي" و"أقرع" .. قياديان رافقا العاروري بالهدف والمصيرإقرأ أيضاً : ضرّتان في "الكابينت الموسع": نتنياهو يناور وسموتريتش يهدد .. هل يقبل غانتس أن يظل "ورقة التوت"؟ إقرأ أيضاً : بالفيديو .. مشاركة الشهيد محمد الريس في مظاهرات قبل أيام من اغتياله رفقة العاروري


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الدفاع العمل الدفاع شهر العمل الناس رئيس الدفاع الدفاع الزراعة رئيس رئيس الوزراء الدفاع رئيس الوزراء رئيس الوزراء رئيس الوزراء الدفاع رئيس الوزراء الدفاع رئيس الوزراء رئيس الوزراء الزراعة اليوم الناس العمل المصالحة الدفاع محمد رئيس الوزراء شهر رئیس الوزراء وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعقد اليوم اجتماعا مُصغّرا بشأن غزة وقضية الأسرى

أفادت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصدر مطّلع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد، اليوم الخميس، اجتماعًا مع عدد من كبار المسؤولين لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة .

ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن "التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بات قريبًا للغاية"، وهو ما اعتبرته مصادر سياسية مؤشرًا على تحركات جدية نحو تهدئة محتملة.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيضم فريقًا مصغرًا من الوزراء وكبار مسؤولي الأمن، وسيناقش تطورات الوساطة الجارية ومقترح "إطار ويتكوف"، الذي ينص على وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

اقرأ أيضا/ بالفيديو والصور: مواطنون في غـزة يستلمون مساعدات غذائية عبر المؤسسات الدولية

وبحسب المصدر ذاته، لا تزال إسرائيل تبدي اهتمامًا بهذا الإطار، وسط جهود دولية وإقليمية متسارعة لدفع الطرفين نحو اتفاق شامل ينهي المواجهات المستمرة.

ومن جانبها، أكدت القناة 12 العبرية، أن نتنياهو سيعقد اليوم اجتماعا مع فريق صغير من الوزراء وكبار قادة المنظومة الأمنية، لبحث مسألة غزة وكيفية التصرف فيما يتعلق بالأسرى.

وقال ثلاثة وزراء للقناة 12 العبرية: "هناك أمر واحد واضح - ما قمنا به في غزة لم يحقق نتائج، ويجب إما القيام بشيء مختلف على المستوى العسكري، أو السعي نحو إنهاء وصفقة واحدة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بن غفير: وقف المساعدات لغزة يقربنا من النصر وسأعيد طرح الملف في الحكومة ساندرز: يجب وقف دعم حكومة نتنياهو التي تبيد وتجوع سكان غزة استطلاع إسرائيلي : ارتفاع شعبية نتنياهو بعد حرب إيران الأكثر قراءة نتنياهو: إذا أسقطنا إيران فكل دعم لحماس سينهار وهذا سيعيد المخطوفين التعليم العالي تُعلن عن منح دراسية في باكستان - رابط التقديم إيران تعلن توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل غالانت: إسرائيل أنجزت معظم المهمة في إيران.. وترامب وحده يمكنه إنهاءها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف ينعى ضحايا حادث تصادم الطريق الإقليمي الذي أسفر عن عدد من الوفيات والإصابات
  • وزير التعليم العالي ينعى رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب
  • بعد العدوان الإسرائيلي الذي طال الجنوب... هكذا علّق وزير العمل
  • جلسة لمجلس الوزراء في السرايا
  • في ستينية “المجاهد”.. وزير الاتصال يشيد بدور الإعلام الوطني في الحفاظ على أمانة الشهداء
  • نتنياهو يرى فرصة لتوسيع اتفاقات السلام بعد الحرب مع إيران
  • نتنياهو: الانتصار على إيران يفتح فرصا للسلام
  • وزير الدفاع الإسرائيلي : حاولنا اغتيال المرشد الإيراني وانعدمت الفرصة
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية القبرصي
  • نتنياهو يعقد اليوم اجتماعا مُصغّرا بشأن غزة وقضية الأسرى