وكالات

كشف علماء الجيولوجيا عن تطورات جيولوجية مثيرة تشير إلى أن قارة أفريقيا في طريقها للانقسام إلى جزأين، نتيجة تحركات نشطة في باطن الأرض.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن صدعاً عملاقاً يمتد من شمال شرق القارة حتى جنوبها، يواصل التوسع، في ظاهرة جيولوجية قد تغير شكل خريطة أفريقيا إلى الأبد.

الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة سوانزي، رصدت تدفقات منتظمة لصخور منصهرة تصعد من عمق الأرض أسفل إثيوبيا، مما يسهم تدريجياً في تمزيق القارة.

وقالت الدكتورة إيما واتس، الباحثة الرئيسية: “الانقسام بدأ بالفعل، وسيمتد حتى يصل إلى جنوب القارة، لكن بوتيرة بطيئة تتراوح بين 5 إلى 16 ملم سنوياً”.

ويتوقع العلماء أن يكتمل هذا التمزق بعد ما بين 5 إلى 10 ملايين سنة، لتتشكل كتلتان أرضيتان جديدتان، الأولى أكبر حجماً وتشمل معظم دول أفريقيا الحديثة، مثل مصر ونيجيريا والجزائر، والثانية أصغر حجماً وتضم كينيا والصومال وتنزانيا وأجزاء من إثيوبيا.

كما أشارت الدراسة إلى أن منطقة “عفار” في إثيوبيا تُعد مركز هذا التغير، حيث تلتقي ثلاث صفائح تكتونية رئيسية: صدع البحر الأحمر، وصدع خليج عدن، والصدع الإثيوبي الرئيسي، وهي مناطق تشهد تباعدًا مستمرًا يُسهّل صعود الوشاح المنصهر.

وقام الفريق البحثي بجمع أكثر من 130 عينة من الصخور البركانية وتحليلها باستخدام تقنيات متقدمة، ليتبين أن الوشاح الأرضي تحت منطقة عفار ينبض بحركة دائمة، ما يسرع من عملية التشقق في القشرة الأرضية.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: أفريقيا انقسام أفريقيا دراسة حديثة صدع

إقرأ أيضاً:

ضريبة الرقائق الأمريكية إلى الصين تثير انقسامًا بين الأمن والاقتصاد

صراحة نيوز- في خطوة تعيد تشكيل ملامح الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، أبرم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقاً استثنائياً مع شركتي “إنفيديا” و”AMD”، يسمح لهما بمواصلة بيع الرقائق الإلكترونية المتقدمة في السوق الصينية مقابل دفع رسوم تصدير تصل إلى 15% من عائداتهما هناك.

هذا الترتيب، الذي قد يُدرّ على الخزانة الأمريكية مليارات الدولارات سنويًا، يأتي في ظل ضغوط أمنية وسياسية متصاعدة، وانقسام حاد في الآراء بشأن تأثيره على الأمن القومي الأمريكي. فبينما يراه البعض صفقة مربحة تضمن استمرار الهيمنة الأمريكية في سوق أشباه الموصلات، يعتبره آخرون مقامرة قصيرة الأجل قد تضعف النفوذ التكنولوجي الأمريكي على المدى الطويل.

 

الاتفاق أثار استياء عدد من المسؤولين والخبراء الأمنيين في واشنطن، إذ اعتبره البعض سابقة خطيرة تمزج بين مصالح تجارية وسياسات أمنية. وعلّق بيتر هاريل، المسؤول السابق في الإدارة الأمريكية، بسخرية قائلاً: “هل سيطلبون من الصينيين دفع رسوم على طائرات F-35 أيضًا؟”، معتبراً أن الصفقة تمثل “تخلياً عن مبادئ الرقابة لصالح المال”.

مسؤول سابق في الإدارة الأمريكية نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز وصف الاتفاق بأنه “ابتزاز أو فساد، وربما كلاهما”، مشددًا على أن تصدير هذه التقنية الحساسة لم يُصمّم لتحقيق الربح بل لحماية الأمن القومي.

من جانبه، قال الدكتور إتيان لوران، الباحث في مركز الأبحاث الاقتصادية الدولية في باريس، لـ”العين الإخبارية” إن الخطوة تحمل أبعادًا مزدوجة: من جهة، تضمن تدفقات مالية جديدة إلى الخزانة الأمريكية دون رفع الضرائب، وتُبقي الشركات الأمريكية حاضرة في أكبر أسواق الرقائق عالميًا، لكن من جهة أخرى، تمنح الصين فرصة ثمينة لتطوير صناعتها المحلية في هذا المجال الحيوي، ما قد يؤدي إلى تآكل التفوق التكنولوجي الأمريكي تدريجيًا.

 

منذ عام 2018، شددت إدارتا ترامب وبايدن القيود المفروضة على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين، بهدف إبطاء تطورها في مجالات استراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي. وفي عام 2024، فرضت الولايات المتحدة حظرًا صارمًا على تصدير رقائق الذاكرة عالية النطاق (HBM)، مما شكل عقبة كبيرة أمام شركات صينية مثل هواوي، التي تعتمد على تلك المكونات في إنتاج شرائحها الخاصة لخدمة قطاع الذكاء الاصطناعي.

ورغم تمكن هواوي من تخزين نحو 13 مليون وحدة قبل سريان الحظر، فإن الطلب المتزايد على هذه الرقائق دفعها إلى السعي لإيجاد حلول بديلة، مما زاد من الضغوط على بكين للحصول على إعفاءات من القيود بدلًا من الاعتماد على رقائق أمريكية مثل شريحة H20 من إنفيديا.

 

في إطار سياسة “المقايضة” التي يتبناها، وافق ترامب على إعادة ترخيص بيع شريحة H20 في الصين، لكنه اشترط بالمقابل التزام إنفيديا باستثمار 500 مليار دولار في تطوير بنية تحتية ضخمة لخوادم الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، إلى جانب فرض رسوم تصدير بنسبة 15% على إيرادات كل من إنفيديا وAMD من السوق الصينية.

وبينما يرى مؤيدو الاتفاق أنه يوازن بين الأبعاد الاقتصادية والجيوسياسية، أثار القرار حفيظة عدد من الجمهوريين في الكونغرس، الذين اعتبروا الخطوة تراجعًا عن سياسة “إطار نشر الذكاء الاصطناعي” التي كانت تهدف لحماية الريادة الأمريكية في هذا المجال.

 

وفيما لم تُعلّق الإدارة الأمريكية رسميًا بعد على تفاصيل الصفقة، يبقى السؤال الأهم: هل يمثل هذا الاتفاق استجابة ذكية للواقع التجاري والتكنولوجي المتغير، أم أنه تنازل محفوف بالمخاطر قد يكلّف واشنطن تفوقها التكنولوجي لصالح خصمها الجيوسياسي الأكبر؟

 

مقالات مشابهة

  • علماء يرصدون نهاية نجم عملاق حاول ابتلاع ثقب أسود
  • أفريقيا تتصدر قائمة الشعوب الأكثر معاناة من الوحدة عالميا
  • مشهد كوني يربك العلماء.. “عين سورون” تظهر في أعماق الفضاء
  • اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.. ولادة متأخرة ونمو بطيء
  • مندوب أفريقيا بالأمم المتحدة: دور مصر تاريخي في تحرر القارة واستقلالها
  • ضريبة الرقائق الأمريكية إلى الصين تثير انقسامًا بين الأمن والاقتصاد
  • بحيرة خفية تحت جليد غرينلاند تفجر سطحه وتدهش العلماء
  • دراسة تحذّر: عادة يومية بسيطة قد تُفشل خطتك لإنقاص الوزن
  • علماء: الحياة على الأرض ستنقرض بعد مليار عام بسبب نقص الأكسجين
  • علماء يحددون موعد نفاد الأكسجين وانقراض الحياة على الأرض!