كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الأربعاء، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لتهنئة قداسته والإخوة المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، يسرني ويسر الوفد الأزهري أن أتقدَّم إلى قداستكم وإلى جميع الإخوة المسيحيين بخالص التَّهنئة، وأن يكون هذا العام عامًا سعيدًا على الناس أجمعين، مؤكدًا أن تبادل التَّهنئة والزيارات تعكس المحبَّة والمودة فيما بيننا، وتؤكِّد عمق العلاقات التي تجمع المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وتماسكهم في نسيجٍ وطنيٍّ موحدٍ.

وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ ما يحدث على أرض فلسطين لم يعرفه تاريخ البشاعات ولا الشناعات ولا الجرائم من قبل، مشددًا على أنَّ ما يحدث لا يمكن أن يكون حربًا؛ لأنَّ الحرب تقوم بين طرفين متكافئين، وإنَّما ما يحدث هو إبادة جيش مسلح مدجج بأعتى الأسلحة لمواطنين أبرياء، فما نراه يوميًّا ولطيلة أكثر من ثلاثة أشهر هو إرهاب صريح، وقتل وكراهية، وإبادة جماعية، وتطهير عرقي، واستباحة لدماء المواطنين الأبرياء في ظلِّ عجزٍ عالميٍّ مخزٍ.

وأكَّد شيخ الأزهر أننا نحن المؤمنين بالدين لدينا واجب ومسؤولية أمام الله للدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، وبخاصة بعد ما رأيناه من تخاذلٍ في دعم الشعب الفلسطيني ووقف هذا العدوان الدموي، وفي ظل ما شاهدناه أيضًا من وعي الجماهير حول العالم بحقيقة ما يحدث، وخروجهم في تظاهرات للتعبير عن رفضهم لما يقوم به هذا الكيان المغتصب في حق الفلسطينيين الأبرياء، مقترحًا فضيلته إنشاء لجنة مشتركة تجمع الأزهر والكنائس المصريَّة، لمتابعة ما يحدث في غزة لحظة بلحظة وعلى مدار الساعة، والخروج بصوتٍ واحدٍ منادٍ بوقف هذا العبث والحقد والقتل والإرهاب.

وشدَّد شيخ الأزهر على أنَّ الأمر في فلسطين جللٌ وخطيرٌ جدًّا، خاصَّة مع ما نراه من محاولات تطبيع واستساغة مشاهد قتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، حتى وصلت أعداد الشهداء إلى ما يزيد عن ٢٢ ألفًا، بينهم أكثر من ٩ آلاف طفل وستة آلاف امرأة، مشيرًا إلى أنَّنا لسنا دعاة حرب وكراهية، ولكنَّنا نقف مع الحق، ونساند الطرف الذي يمارس ضده أبشع الجرائم، مشددًا على أنَّ كل العقائد ترفض وتُدِينُ ما يقوم به هذا الكيان من مذابحَ ومجازرَ، وأن الإسلام أرسى قواعد للجهاد وحرَّم قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وحتى الاعتداء على الحيوان، ومنع المساس بأي شخص لا يتوقع منه العدوان، وجعل الجهاد موجها لمَن يقومون بالعدوان فقط، مؤكدًا أنه لا يمكن تصور أي دينٍ يبرِّر ما يتعرَّض له الأبرياء في غزةَ من ظلمٍ وقهرٍ وقتلٍ وتنكيلٍ.

من جانبه، أعرب قداسة البابا تواضروس عن سعادته بتجديد اللقاء وأواصر المحبَّة بين وفد الأزهر ووفد الكنيسة الأرثوذكسية، وتجديد الأمل في الأخوة فيما بينا؛ مسيحيين ومسلمين، ومستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يبعث بالفرح لدى كل فئات الشَّعب المصري.

وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أنَّ الإنسان يجب أن يكون صانع سلامٍ أينما حلَّ، بدءًا من داخله وشعوره بالارتياح والتَّوازن النفسي، وهو ما يقوده لصناعة السَّلام ونشره لمن حوله في المجتمعات، مؤكدًا أننا جميعًا نتألَّم لما يحدُثُ في أرض فلسطين وغياب الإنسانيَّة بكل صورها، وصمَّ الأذانَ عن دعوات وقفِ العدوان وتسهيل دخول المساعدات الإنسانيَّة، رغم ادِّعاء بعض الدول ريادتها في التقدُّم الحضاري ورعاية حقوق الإنسان، مشددًا على أنَّنا لم نرَ القسوة التي تمارس ضد الفلسطينيين حتَّى في عالم الحيوان، تلك القسوة التي انتفت معها كل معاني الرَّحمة والإنسانية، وأظهرت تعمدًا وإصرارًا على ارتكاب أبشع الجرائم في حقِّ الأبرياء.

ورحَّب قداسة البابا تواضروس بمقترح فضيلة الإمام الأكبر لإنشاء لجنة مشتركة في بيت العائلة المصرية تجمع ممثِّلين للأزهر ومختلف الكنائس المصرية، لمتابعة الوضع في غزة، والخروج بصوت مصري موحد معبِّر عن رفضه للعدوان ومدافعٍ عن حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 أحمد الطيب وقف العدوان على غزة البابا تواضروس أعياد الميلاد طوفان الأقصى المزيد قداسة البابا تواضروس شیخ الأزهر ما یحدث على أن

إقرأ أيضاً:

تدشين كنيسة البابا أثناسيوس بحلوان على يد الأنبا ميخائيل..صور

صلى نيافة الأنبا ميخائيل أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة، أمس، قداس عيد نياحة القديس البابا أثناسيوس الرسولي، والذي تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد نياحته يوم ٧ بشنس، وذلك بكنيسته المُلحقة بكاتدرائية السيدة العذراء بحلوان (مقر المطرانية).

البابا أثناسيوس الرسولي

قبل بداية القداس الإلهي وفقًا للطقس الكنسي، قام نيافته بتدشين مذابح وشرقيات الكنيسة. ويحتوي مبنى الكنيسة على ثلاث مذابح، تحمل أسماء البابا أثناسيوس، والشهيد الأمير تادرس الشُطبي، والقديس الأنبا بيشوي.

وأشاد نيافته بالدور الكبير لمُثلث الرحمات نيافة الأنبا بولس الذي بدأ الخدمة داخل الإيبارشية، ومثلث الرحمات نيافة الأنبا بيسنتي في التعمير وبناء الكنائس داخل الإيبارشية، وأكد أن نيافته جاء للإيبارشية لُيكمل ما قد بدأه الآباء الأساقفة الذين سبقوه.

رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد تنصيب القس مدحت ناشد راعيًا للكنيسة بطاميةالكنيسة الكاثوليكية تواصل برنامجها للمقبلين على الزواج بمركز القديس يوسفالملقب بـ"حامى الإيمان"..الكنيسة تحتفل بنياحة البابا أثناسيوس الرسوليتطييب رفات الشهيدة دولاجي وأولادها الأربعة في كنيستها بإسنا| صور

ومن الجدير بالذكر أن كنيسة القديس البابا أثناسيوس الرسولي بحلوان، هي ثالث الكنائس التي دشنها الأنبا ميخائيل، منذ تجليسه على كرسي الإيبارشية، إذ كانت الكنيسة الأولى هي كنيسة القديس مار مرقس الرسول والأنبا شنودة رئيس المتوحدين بمدينة ١٥ مايو، والكنيسة الثانية هي كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بمنطقة أطلس.

شارك في الصلوات كهنة الكنيسة، وخورس شمامستها، وعدد من الشعب.

طباعة شارك الأنبا ميخائيل الأنبا ميخائيل أسقف إيبارشية حلوان البابا أثناسيوس الرسولي القداس الكنيسة

مقالات مشابهة

  • مندوبا عن الملك.. الأمير غازي يشارك بحفل تنصيب قداسة البابا لاون الرابع عشر
  • رسالة تهنئة من الرئيس السيسي إلى البابا ليو الرابع عشر بمناسبة توليه منصبه الجديد
  • نيابةً عن الرئيس.. وزير الثقافة يشارك في مراسم تنصيب بابا الفاتيكان الجديد
  • بحضور 300 ألف مصل .. البابا لاون يترأس قداس بدء الحبرية | صور
  • بلمهدي يحضر قداس تنصيب قداسة البابا ليون الرابع عشر
  • احتفالا بذكرى مجمع نيقية.. اجتماع ممثلي مجامع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في لوجوس
  • لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون
  • تدشين كنيسة البابا أثناسيوس بحلوان على يد الأنبا ميخائيل..صور
  • البابا تواضروس يستقبل الأنبا بولس
  • البابا تواضروس يستقبل صاحبي القداسة بطريرك السريان وكاثوليكوس الأرمن بمركز لوجوس