لأول مرة في العراق.. زراعة قلب صناعي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
بغداد – أعلنت السلطات الصحية في العراق عن نجاح أول عملية جراحية لزراعة قلب صناعي لرجل ستيني من سكان محافظة المثنى جنوبي العراق يعاني من عجز في القلب، بمشاركة فريق طبي ألماني. وأجريت العملية في مركز الناصرية للقلب، وهي الأولى من نوعها في البلاد.
وبيّنت وزارة الصحة العراقية أن فريقا طبيا ألمانيا متخصصا من جامعة هانوفر شارك الأطباء العراقيين في إجراء العملية التي تعد من العمليات النادرة والمعقدة، وقد تمت العملية -التي أجريت يوم الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي- بنجاح، مشيرة إلى أن الفريق الطبي يتابع حاليا حالة المريض.
وبحسب متخصصين، فإن زراعة القلب الصناعي الكامل تعدّ من الإجراءات العلاجية الأكثر تعقيدا على مستوى العالم، وتتطلب وجود خبرة ومهارات عالية للفريق الطبي وإمكانيات وأجهزة على مستوى عال.
تفاصيل العمليةوقال رئيس الفريق الطبي الذي أجرى العملية الدكتور عقيل الخفاجي إن العملية استغرقت نحو خمس ساعات، مشيرا إلى أنها الأولى من نوعها في العراق.
ويقول الخفاجي للجزيرة نت إن الفريق الطبي العراقي تألف من عدة اختصاصات منها اختصاصات قلب قسطارية وقلب جراحية وقلب تخدير وعناية مركزة والكلى وغيرها، وجميعها ساهمت في ذلك النجاح، مشيرا إلى أن وزارة الصحة هدفها الاستمرارية وليس التجربة، لذلك سوف يستمر إجراء هذه العمليات مستقبلا.
والقلب الصناعي عبارة عن جهاز يحل مكان القلب، ويمكن استخدامه وسيلة مؤقتة لكسب الوقت أثناء زارعة القلب، ومن الممكن استخدامه وسيلة دائمة لتحل مكان القلب الطبيعي في الحالات التي تستعصي فيها زراعة القلب.
من جهتها، تؤكد عضوة الفريق الطبي الإعلامي في وزارة الصحة العراقية الدكتورة ربى فلاح أن زراعة أول قلب صناعي في العراق تعد طفرة نوعية في مجال الصحة، خاصة وأنها عملية فريدة من نوعها وغير مسبوقة، وتندرج ضمن منهاج البرنامج الحكومي في المجال الصحي والارتقاء به من خلال إبرام وزارة الصحة مذكرات تفاهم مع الدول التي تمتلك الخبرات المتقدمة في الصحة للاستفادة من خبراتها.
وبيّنت فلاح للجزيرة نت أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى ألمانيا في فبراير/شباط الماضي، والتي أعقبتها زيارة لوزير الصحة صالح الحسناوي في أبريل/نيسان السابق، أثمرت وصول الفريق الطبي الألماني إلى مركز الناصرية للقلب بمحافظة ذي قار، حيث شاركوا الأطباء العراقيين في إجراء تلك العملية التي تعدّ معقدة ونادرة، مشيرة إلى أنها بداية لانطلاق مشروع كبير وإنجاز نوعي وتاريخي للعراق، سيسهم في جعل مركز الناصرية للقلب ضمن المراكز الصحية العالمية.
مضخةوقال اختصاصي جراحة وأمراض القلب والأوعية الدموية الدكتور وسام العبيدي إن زراعة القلب الصناعي في تطور دائم، ويمكن أن تطيل من عمر المريض إلى أكثر من 10 أعوام، مشيرا إلى عدم وجود دراسات ثابتة بشأن إمكانية استمرارية الجهاز المزروع مع المريض طيلة عمره، خاصة وأن طبيعة الجهاز تشبه المضخة.
وأوضح أن المضخة عبارة عن أنبوبين وجهاز تحويل يسحب الدم من البطين ليدفعه إلى الشريان الأبهر، مع وجود سلك يخرج من جسم المريض ليُربط بجهاز خارجي لأغراض الشحن بالبطاريات.
ويشير العبيدي -في تصريح للجزيرة نت- إلى أن سعر الجهاز قد يبلغ إلى جانب إجراء العملية نحو 150 ألف دولار، لذلك استخدامه نادر لدى الكثير من الدول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الفریق الطبی وزارة الصحة فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
السوداني:زيارة ترامب لدول الخليج أثرت على مؤتمر قمة بغداد والمشاريع الاقتصادية التي ينفذها العراق هي لخدمة إيران
آخر تحديث: 15 ماي 2025 - 11:32 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء محمد السوداني في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، الخميس، إن “مخرجات زيارة ترامب لدول الخليج نأمل منها أن تسهم في إعادة الاستقرار إلى المناطق المتوترة، خصوصاً ما يتعلق بالحرب والعدوان المستمر على غزة ولبنان، فضلاً عن الاعتداءات على سوريا واليمن”.وحول ما إذا كانت زيارة الرئيس الأمريكي قد تؤثر على القمة العربية المرتقبة في بغداد، أشار السوداني إلى أن “من الممكن أن يكون لها تأثير في بعض الملفات، ونحن نتابع مجرياتها”.وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن “العراق يجد نفسه مع أي مسار يؤمن بالحوار والسلام في المنطقة، ومع حل القضية التي تمثل جذر المشكلة في الشرق الأوسط، وهي القضية الفلسطينية”، مؤكداً أن “من دون الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، لن يكون هناك حل جذري، وستستمر التوترات والانتهاكات”.وأضاف السوداني أن “العراق يؤمن بأن التنمية هي مفتاح الأمن، وهي التي تخلق فرصاً تؤهل دول المنطقة ومحيطها للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري”، لافتاً إلى أن “التكامل أفضل من التنافس، وهو قاعدة أساسية للمصالح المتبادلة”.وأشار إلى أن “المنطقة تمثل رئة العالم في مجال الطاقة، وهناك مشاريع واعدة للتكامل الاقتصادي، وفي مقدمتها مشروع (طريق التنمية)، وهو ممر اقتصادي استراتيجي يطرحه العراق”.وبيّن السوداني أن “هناك اهتماماً إيرانياً واضحاً بالمشروع، وقناعة بأنه يُعد مكمّلاً لمشاريع تخترق الأراضي الإيرانية، مثل مشروع (شمال–جنوب) ومبادرة (الحزام والطريق) التي تمتد إلى أفريقيا”، مؤكداً أن “الربط الإقليمي والتشابه بين المشاريع أمر مهم ومفيد لجميع دول المنطقة، لا سيما العراق والسعودية”.