فيديو يكشف لحظات الرعب داخل الطائرة المشتعلة.. ثاني كوارث 2024 باليابان
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نيران مشتعلة بطائرة تحلق في الهواء، بداخلها بضع مئات من الركاب يصرخون من هول المشهد، مناشدين بإنقاذهم من موت محقق، هكذا شهدت اليابان للمرة الثانية حادث كارثي في الأيام الأولى من عام 2024 بعد كارثة الزلزال العنيف، إذ اندلع حريق هائل على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية، بداخلها نحو 379 راكبا، بعد اصطدامها بطائرة لخفر السواحل كانوا في طريقهم لإرسال معونات للمتضررين من الزلزال.
ونشرت شبكة «BNO News» عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «X» (تويتر سابقا)، فيديو للحادث المروع، تم التقاطه من داخل الطائرة، كشف عن تفاصيل اللحظات الأخيرة داخلها قبل اشتعالها، وحالة الرعب التي كان عليها الركاب بعد اندلاع الحريق.
تحقيق عاجل في حادث الطائرة اليابانيةهل الحادث ناجم عن إهمال مهني؟ سؤال ما زالت الإجابة عنه مبكرة في ظل تصريحات مسؤولين تنفيذيين في الخطوط الجوية اليابانية، الذين أكدوا أن الطائرة التي تعرضت لحادث كارثي بمطار هانيدا في طوكيو، حصلت على الإذن بالهبوط، بينما تستعد الشرطة للتحقيق الحادث وأسبابه.
ولقي خمسة أشخاص على متن الطائرة اليابانية حتفهم لكن جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 379 هربوا إلى بر الأمان عبر مزلقات الطوارئ قبل دقائق من اشتعال النيران في طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية اليابانية بحسب صحيفة «تليجراف» البريطانية.
pic.twitter.com/nAR1UaJzg8
— BNO News (@BNONews) January 2, 2024 تناقضات في رواية الحادثهناك تناقضات حول الحادث بين مراقب الحركة الجوية وقبطان طائرة خفر السواحل، لفتت إليه هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه)، على لسان مصدر بوزارة النقل في اليابان لم يذكر اسمه، إذ أكد أن الأول سمح للطائرة بالهبوط على المدرج C في مطار هانيدا وطلب من الطائرة الأصغر التوقف قبل نفس المدرج، لكن مصدر من خفر السواحل أكد أن قائد الطائرة حصل على تصريح للإقلاع.
وكان قبطان طائرة خفر السواحل، التي كانت تحمل المساعدات إلى المنطقة المتضررة من الزلزال القوي في يوم رأس السنة، هو الناجي الوحيد من الطائرة لكنه أصيب بجروح خطيرة، وأظهرت لقطات مصورة، كرة من النار تندلع ودخانا أسود كثيفا يتصاعد من أسفل الطائرة بعد وقت قصير من هبوطها وتوقف عند مقدمتها بعد تعطل جهاز الهبوط الأمامي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طائرة اليابان اليابان اشتعال طائرة اشتعال طائرة اليابان
إقرأ أيضاً:
طائرة زواري.. كيف طورت حماس سلاحا جويا لتجاوز التفوق التقني الإسرائيلي؟
أبرزت حرب غزة، حتى قبل انتهائها، خطورة الاستهانة بالخصم أو بقدراته وطموحاته، مهما بدت بعيدة عن الواقع، كما إن من بين الأمثلة اللافتة الفعالية الكبيرة لوسائل بسيطة استخدمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، ضمن الحرب الجوية.
وتناول كاتب في مقال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ما اعتبره اختراعا فريدا، هو طائرة مسيرة متفجرة تحمل اسم "زواري"، جرى تصميمها لتكون بمثابة "سلاح خارق" على غرار نماذج تاريخية طورتها ألمانيا النازية، بوصفها أداة متقدمة ومرنة قادرة على إحداث المفاجأة وتحقيق نتائج تتجاوز ما حققته حماس فعليا، رغم توفر مقومات النجاح.
ووصف الكاتب طائرة "زواري" بأنها مسيرة صغيرة بطول يقارب مترا واحدا، وباع جناحين يقل عن مترين، وقطر جسم أكبر قليلا من رغيف خبز البيتا، ويبلغ وزنها نحو 12 كيلوغراما، مع محرك كهربائي وبطاريات في الخلف لمعادلة وزن القنبلة في المقدمة، فيما تراوح وزن الحمولة المتفجرة بين ثلاثة وأربعة كيلوغرامات.
وأشار إلى أن شكل الطائرة بدائي، موضحا أن هذا يعكس واقعا مفاده أن حماس حاولت على مدى عشر سنوات تطوير طائرة مسيرة اعتمادا على مكونات تمكنت من الحصول عليها، بهدف إصابة أهداف بدقة من مسافات بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات.
وبين أن تصميم "زواري" سعى إلى تجاوز تفوق جيش الاحتلال الإسرائيلي التقني، إذ فضلت حماس آلية إطلاق تعتمد على ضغط الغاز بدلا من الصواريخ، لتفادي البصمة الحرارية، إدراكا منها لحساسية أنظمة الاستشعار الإسرائيلية.
وأضاف أن سرعة الطائرة بلغت نحو 80 كيلومترا في الساعة، مع اعتمادها على نظام ملاحة بالأقمار الصناعية بسيط، لعدم قدرة حماس على الوصول إلى تجهيزات أكثر تعقيدا، ومع علمها بإمكانية تعطيل أنظمة GPS.
وأوضح أن بعض النسخ زودت بكاميرا في مقدمة الطائرة، بما يسمح بتشغيلها عن بعد، وأن ترددات الاتصال المستخدمة مماثلة لترددات منتجات مدنية، ما يجعل التشويش عليها أقل سهولة، ولفت إلى أن هذا النموذج ليس حكرا على حماس، إذ استخدمته هيئة تحرير الشام في سوريا لتجاوز التشويش ومهاجمة أهداف متحركة.
ورجح الكاتب أن يكون تطوير "زواري" جاء ردا على تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن مكونات الطائرة جمعت بين أجزاء من طائرات إيرانية من طراز "أبابيل" ومعدات مدنية، من بينها كاميرا صينية مقلدة من "غو برو"، وأن رحلاتها التجريبية بدأت منذ عام 2020 على الأقل.
وأوضح أن اسم "زواري" أطلق تيمنا بالمهندس التونسي محمد الزواري، الذي وصفه برائد الحرب الجوية في حماس، والذي أسس فعليا ما يسمى بسلاح الجو التابع للحركة، قبل اغتياله في تونس عام 2016.
وأشار إلى أن خطورة "زواري" تكمن في كونها سلاحا معياريا قابلا للتعديل، يمكن تجهيزه بكاميرات ليلية وبطاريات أقوى ومضخمات إشارة، وتغيير تسليحه من قنابل عنقودية إلى قذائف مضادة للدروع، موضحا أن رأسها المتفجر قد يكون من نوع القنابل الحرارية الضغطية المصنعة في غزة.
وقال إنه اطلع على ادعاءات حول هذه القدرات دون التمكن من التحقق منها، مشيرا إلى عدم وجود معلومات تؤكد استخدام حماس فعليا لهذا النوع من الرؤوس الحربية، رغم امتلاكها القدرة النظرية.
وتساءل الكاتب عن أسباب عدم استغلال حماس لصعوبة ملاحقة الطائرات المسيرة، معتبرا أن الإجابة تكمن في عقلية محمد الضيف، الذي بنى قوة نارية بسيطة ومركزة، مفضلا الصواريخ والأسلحة التقليدية المجربة على استثمارات معقدة ومحدودة العدد.
وأشار إلى أن تصنيع "زواري" تطلب بيئة وخبرات لا تتوفر بسهولة في غزة، كما أوضح أن حماس نجحت تقنيا في تطوير سلاح مبتكر.