قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية المتخصص في الشؤون الإيرانية، إنّ المستفيد الأول من انفجار كرمان الطرف المناوئ لإيران في هذا الإقليم والذي يهاجمها باستمرار، وهو الطرف الإسرائيلي الذي يشن حربا على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية منذ فجر السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف أبو النور، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ دولة الاحتلال تريد إرسال رسائل إلى إيران من خلال هذه العملية، حيث تُشير إليها أصابع الاتهام في إيران بأنها المتسببة في هذا الحادث.

وتابع خبير الشؤون الإيرانية: "إسرائيل تريد إرسال رسالة لإيران في الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني بأنها قادرة على اغتيال المزيد من الأشخاص داخل إيران، والرسالة الثانية أن إسرائيل تريد أن تقول للعالم وإيران إن العمق الإيراني منكشف أمنيا واستخباراتيا من إسرائيل وهي قادرة على فعل كل ما تريد في المدن الإيرانية الكبرى، لافتا إلى أن كرمان هي مسقط رأس قاسم سليماني، وكانت تجري مراسم جنازة لإحياء ذكراه في هذه المحافظة المكتظة جدا بالسكان".

وأكد، أن دولة الاحتلال تريد إرسال رسائل إلى وكلاء وشركاء إيران في الإقليم وتقول لهم إنها قادرة على الوصول إلى قلب المحافظات المركزية الفارسية الإيرانية، ومن ثم، فإنها قادرة -من وجهة نظرها- على الوصول إلى ما تشاء وما تريد في عواصم ودول أخرى، وهنا يجيء الحديث عن المحور المتعلق بإيران الذي تقول طهران إنه يمانع ويقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار، إلى أن الرسالة الرابعة - وهي الأهم على الإطلاق- مفادها أن إسرائيل تستهدف استفزاز إيران، حتى ترد بالمثل وتنفذ عمليات نوعية كبيرة ضد إسرائيل، وبالتالي، تكون أمريكا مجبرة على الدخول في تلك الحرب وحماية حليفتها الاستراتيجية، وبالتالي، تتخفف إسرائيل نوعا ما من الضغوط الداخلية عليها المتعلقة بالخسائر الاستراتيجية والعسكرية والاستراتيجية التي مُنيت بها في قطاع غزة إذ لم تحقق أي هدف من أهدافها المعلنة قبل بدء هذا الاعتداء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة الأراضى الفلسطينية ايران إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية مصر: لا بد من نشر قوات دولية بغزة وترامب هو الضمان لالتزام إسرائيل

وأشار -في لقاء خاص مع الجزيرة- إلى توافق بين الوسطاء وبين كافة الدول العربية والإسلامية ودول الاتحاد الأوروبي بشأن طبيعة هذه القوات وعملها، الذي لا بد -حسب الوزير المصري- أن يتركز على "حفظ السلام، وليس فرض السلام".

ووصف الوزير المصري المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنها مهمة جدا لارتباطها بانسحاب إسرائيل من غزة وفقا لخطوط محددة أشارت إليها الخطة الأميركية الخاصة بغزة وقرار مجلس الأمن رقم 2803، وشدد على ضرورة التحرك الجاد من أجل الدخول في المرحلة الثانية.

وقال إن الوسطاء -مصر وقطر وتركيا- يتواصلون باستمرار مع الولايات المتحدة، وإنهم يتوقعون أن يتم الإعلان عن بدء المرحلة الثانية وتنفيذ استحقاقاتها، خاصة ما يتعلق بنشر قوات الاستقرار الدولية لمراقبة مدى التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار.

وبخصوص وجود مؤشرات توحي بنية إسرائيل الالتزام ببنود المرحلة الثانية، أوضح الوزير المصري أن الضمانة الأساسية حاليا تكمن في الانخراط الأميركي بشكل مباشر، وتحديدا من الرئيس دونالد ترامب.

وحسب الوزير المصري، فإن المرحلة الأولى نُفذت بقدر كبير من النجاح، خاصة بشأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، ودخول المساعدات، لكن هناك طلبات لزيادة كمية المساعدات حتى تتم مواجهة الأوضاع الإنسانية والإغاثية الكارثية داخل القطاع.

كما أكد على الحاجة الملحة لدخول المساعدات الطبية وتشغيل معبر رفح حتى يتمكن الفلسطينيون من العودة لديارهم داخل القطاع وإجلاء الذين يحتاجون إلى تدخلات طبية داخل القطاع.

خط أحمر

وشدد عبد العاطي في السياق نفسه على أن "موقف مصر واضح وحازم ولا يمكن الحياد عنه"، وأن معبر رفح يعمل 24 ساعة يوميا على مدار الأسبوع من الجانب المصري، وهو مفتوح لدخول المساعدات ودخول الفلسطينيين إلى داخل القطاع ونقل المرضى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج.

كما أشار إلى أن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين خطا أحمر، وقال "ليس هناك أي مبرر أخلاقي أو معنوي أو قانوني لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم ووطنهم الأم"، مشيرا إلى أن الدول الثمانية التي أيدت مبادرة الرئيس الأميركي واجتمعت معه تتبنى الموقف نفسه.

وأشار إلى أن إسرائيل -بصفتها قوة احتلال- عليها مسؤولية قانونية طبقا لاتفاقيات جنيف الأربع والقانون الدولي الإنساني بتشغيل جميع المعابر الخمسة التي تربطها بقطاع غزة.

وعن أبرز تعقيدات الدخول في المرحلة الثانية، أشار الوزير المصري إلى مسألتين: الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وحصر السلاح في غزة، وقال إنه يجري نقاشا مع الفصائل الفلسطينية من أجل أن "تكون هناك سلطة واحدة وسلاح واحد، ومظلة جامعة وطنية فلسطينية يتم تجميع السلاح تحت لوائها"، واعتبر أن خطة ترامب واضحة بهذا الخصوص.

وفي موضوع السودان، شدد عبد العاطي -في مقابلته مع الجزيرة- على ضرورة أن يقرر الشعب السوداني بنفسه دون أي إملاءات من الخارج، وقال إن مصر "لن تقبل تحت أي مبرر تقسيم السودان"، كما شدد على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة السودانية لها دور أساسي في ظل الدولة الوطنية.

وبشأن ملف سد النهضة، أوضح أن "الجانب الإثيوبي قام بإجراءات أحادية ويروج للأكاذيب"، واتهمه بعدم الجدية وباستغلال الإطار التفاوضي لفرض سياسات أحادية مناقضة للقانون الدولي، مشددا على أن "مصر لها الحق كاملا في إطار كل الوسائل المتاحة أن تدافع عن حقوقها ومصالحها المائية إذا تعرضت للضرر، وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يكفل لها حق الدفاع الشرعي عن النفس".

Published On 7/12/20257/12/2025|آخر تحديث: 18:33 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:33 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: إسرائيل تلوّح بورقة المياه للضغط على الأردن
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • إيران تعتقل شخصًا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • وزير خارجية مصر: لا بد من نشر قوات دولية بغزة وترامب هو الضمان لالتزام إسرائيل
  • وزير الخارجية السوري: قلقون من سياسات إسرائيل التي تتعارض مع استقرارنا
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تفريغ غزة من الفلسطينيين  
  • هاني المصري لـ عربي21: أي قوة دولية في غزة لن تنجح دون الفلسطينيين
  • إيران تعلن اعتقال عناصر شبكة تعمل لصالح إسرائيل
  • إيران ترفض رسائل أمريكية لاستئناف المفاوضات النووية
  • إسرائيل تريد إخضاع المنطقة - خالد مشعل: نرفض كل أشكال الوصاية على غزة