طلاب مؤسسة قطر يجمعون تبرعات بـ 20.4 مليون ريال لدعم فلسطين
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
منذ بدء الهجوم على غزة في أكتوبر 2023، نظم طلاب مؤسسة قطر مجموعة من المبادرات والفعاليات لرفع مستوى الوعي بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين وجمع التبرعات لدعم فلسطين.
وفي هذا الصدد، أعربت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، عن اعتزازها بالمبادرات التي قام بها الطلاب، قائلةً: «لقد تأثرت بشدة وألهمتني المبادرات التي قام بها طلابنا لدعم شعب فلسطين».
وتابعت آل خليفة: «إن سعيهم لإحداث فرق يظهر من خلال جهودهم الإبداعية لجمع التبرعات، هو تجسيد للقيم التي نسعى جاهدين لتعزيزها من خلال منظومتنا التربوية».
وأضافت آل خليفة: «هؤلاء الشباب ليسوا مجرد طلاب، بل هم قادة ناشئون يجسدون قيم التعاطف والمواطنة العالمية والشعور العميق بالمسؤولية الاجتماعية. وتُظهر جهودهم، التي تمتد إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية، دور التعليم في تنشئة أفراد متعاطفين ومبادرين».
كما أكدت آل خليفة على أن في روح التضامن والتعاون التي أبداها الطلاب ومبادرتهم لمد يد العون دلالة واضحة على أنهم لا يكتسبون المعرفة حول التحديات العالمية فحسب، بل يشاركون أيضًا بشكل استباقي في الإجراءات الرامية إلى تحسين العالم. وقالت: «إن ما قدموه لدعم إخوتنا وأخواتنا في فلسطين يُظهر تعاطفًا كبيرًا ووعيًا عالميًا، مما يدل على أنهم أكثر من مجرد متعلمين، وأنهم يحدثون تأثيرًا إيجابيًا في العالم، الأمر الذي يزيد من فخرنا بهم وبمساهماتهم ويؤكد على دور التعليم في تشكيل صانعي التغيير».
وأشارت آل خليفة إلى أن طلابنا قد حولوا استعداداتهم السنوية للاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر لدعم فلسطين، قائلة: «إن الطلاب قاموا بتوجيه طاقاتهم وتركيز جهودهم لتتخذ الاحتفالات طابعًا فريدًا طغت عليه مظاهر التضامن والوحدة والشعور العميق بالانتماء والوعي والالتزام الثابت بقضيتهم الأساسية؛ فلسطين، ما جعلها علامة فارقة ومدعاة فخر كبير لنا».
مبادرات وفعاليات
ونظم طلاب مدارس التعليم ما قبل الجامعي التابعة لمؤسسة قطر، مبادرات وفعاليات رئيسية لدعم فلسطين، وهي استضافة مؤسسة قطر لمعرض قاده الطلاب لعرض أكثر من 100 قطعة فنية تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي الفلسطيني الغني، وأدى الطلاب صلاة القنوت في جامع المدينة التعليمية بمبنى ذو المنارتين تعبيرًا عن التضامن والوحدة مع الشعب الفلسطيني، واجتمع طلاب من 10 مدارس تابعة لمؤسسة قطر لغرس 50 شجرة زيتون، مما يرمز إلى دعمهم وتضامنهم مع فلسطين، حيث تمثل هذه الأشجار الوحدة والمرونة والارتباط العميق بالأرض.
وفي «أكاديميتي»، غرس طلابها أشجار الزيتون التي تمثل صمود الشعب الفلسطيني، وأقيمت فعالية «دعم فلسطين» خلال اليوم الوطني لدولة قطر، حيث جمعت 6,881 ريالًا من خلال الأنشطة التي عززت التضامن والوعي من أجل فلسطين.
بينما في أكاديمية العوسج، نظمت حملة لجمع التبرعات بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر ستخصص لإعادة إعمار مدرسة الفاخورة التي دمرت في غزة، وجمعت 41,336 ريالًا لفلسطين.
وفي أكاديمية قطر- الدوحة، نظم الطلاب مبادرة «لأجل فلسطين» من خلال إقامة مباراة كرة قدم ودية لجمع التبرعات وإظهار دعمهم لفلسطين. وقد أفضت هذه المبادرة إلى جمع أكثر من 20 مليون ريال، وسوقا لبيع المخبوزات والأعمال اليدوية من أجل فلسطين؛ وقد جرى جمع 139,359 ريالًا، ونظم طلابها فعالية «أكاديمية قطر تدعم فلسطين»، حيث شملت سلسلة من الأنشطة المؤثرة التي تهدف إلى زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مبادرة لغرس شجرة زيتون كرمز للصمود والهوية الفلسطينية بين حرم المدارس الابتدائية والمتوسطة خلال فعالية «أكاديمية قطر تدعم فلسطين»، كما أقامت أكاديمية قطر - الدوحة العديد من الأنشطة التوعوية الأخرى، واستضافت فعاليات ثقافية، بما في ذلك قيام المعلمين بدمج الموضوعات المتعلقة بفلسطين في دروسهم الصفية لتثقيف الطلاب حول هذه القضية.
وفي أكاديمية قطر- الخور، نظم الطلاب فعالية «يبدأ بخطوة»، وهي عبارة عن فعالية مجتمعية تجمع بين النشاط البدني والمشاركة الاجتماعية. ونجحت في جمع 13,478 ريالًا لفلسطين، وأظهر طلاب المرحلة الابتدائية في أكاديمية قطر - الخور تعاطفهم ودعمهم لإخوانهم وأخواتهم في غزة من خلال كتابة رسائل قصيرة والدعاء لهم.
وفي أكاديمية قطر- مشيرب، جمع طلاب الصف الثاني 11,697 ريالًا من خلال المنتجات التي صنعها الطلاب لدعم الأطفال الفلسطينيين.
فيما استضافت أكاديمية قطر - السدرة «يوم فلسطين» لدعم فلسطين وشعبها، حيث تضمنت عرضًا طلابيًا حول فلسطين، علاوة على أنشطة صفية فنية تحت عنوان «فلسطين». وجمعت الفعالية 33,871 ريالاً من التبرعات لفلسطين، ونظمت تجمعًا لإظهار تضامنها مع فلسطين من خلال تخصيص ريع مبيعات المخبوزات لدعم أهالينا في فلسطين.
وفي أكاديمية قطر- الوكرة، نظمت مبادرة لجمع التبرعات تسمى «الجسد الواحد»، ونجحت في جمع 141,815 ريالًا لدعم فلسطين، ونظمت مسيرة سلمية داخل حرم المدرسة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ونظمت سوقا لبيع المخبوزات والمواد الغذائية والمشروبات والبضائع لفلسطين، وفي ختام أسبوع من الاحتفالات التراثية، قدم الطلاب مسرحية «ويبقى الأثر»، وهي مسرحية تصور تاريخ قطر، لا سيما في تجلياته المتعلقة بالغوص على اللؤلؤ. وتخلل ذلك التعبير عن التضامن مع فلسطين، حيث تضمن العرض النشيد الوطني لقطر وفلسطين. واختتم بأغنية «السلام لغزة» التي عبرت عن تمنيات الطلاب بالسلام والنصر لغزة.
وفي مدرسة طارق بن زياد، أطلقت حملة «واجب فلسطين» لمساعدة فلسطين، ونجحت في جمع 5,441 ريالًا عن طريق التبرعات، وتم تنظيم تجمع مدرسي لدعم القضية الفلسطينية والدعاء من أجل الشعب الفلسطيني، وشارك فريق الكشافة المدرسي في مبادرة «إطعام» التابعة لحملة «فلسطين في قلوبنا».
بينما البرنامج التلفزيوني «سراج»، جمعت الفعالية التفاعلية «من قطر إلى فلسطين، مبادرة «سراج» تبرعات بقيمة 32,085 ريالًا، وأنتج فريق «سراج» فيلم رسوم متحركة قصيرا عن فلسطين بعنوان «طائرة ياسين الورقية»، الذي سلط الضوء على جوانب من الثقافة الفلسطينية وشعبها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر التبرعات لدعم فلسطين دعم فلسطين قطاع غزة الشعب الفلسطینی لجمع التبرعات لدعم فلسطین مؤسسة قطر آل خلیفة من خلال ریال ا
إقرأ أيضاً:
احتفالية علمية بآداب كفر الشيخ لعرض مشروعات تخرج طلاب آثار مصري | صور
نظّم قسم الآثار بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، اليوم، احتفالية علمية متميزة لعرض مشروعات تخرج طلاب الفرقة الرابعة آثار مصري، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بجهود الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، الذين قدّموا نموذجًا راقيًا في البحث الأكاديمي والتطبيق الميداني.
جاءت الفعالية تحت رعاية الدكتور إسماعيل إبراهيم، القائم بأعمال رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور وليد البحيري، عميد الكلية، وبحضور الدكتورة آيات شمس الدين، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد علام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة فاتن قنصوة، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب ولفيف من أساتذة القسم، وبإشراف الدكتورة سمر فهيم، أستاذ الآثار المصرية المساعد بكلية الآداب - قسم الآثار، والمشرف العام على مشروعات التخرج.
وشهدت الفعالية عرض مشروعات التخرج الفرقة الرابعة، حيث تم عرض ثمانية مشروعات علمية متميزة للطلاب، شملت «المرأة في مصر القديمة معبد دندرة الجمال في مصر القديمة يوم في حياة المصري القديم عيد الأوبت في مصر القديمة الطب في مصر القديمة الملابس والنسيج في مصر القديمة العالم الآخر».
واشتملت المشروعات على دراسات تحليلية وتطبيقية متعمقة تناولت موضوعات من الحياة الدينية والاجتماعية والفنية في مصر القديمة، عكست فهم الطلاب العميق للحضارة المصرية وتفاصيلها اليومية. وتنوّعت الأعمال بين دراسات عن مكانة المرأة في المجتمع المصري القديم، والطب والملابس والنسيج، ومظاهر الجمال والفنون، والأعياد الدينية مثل عيد الأوبت، والحياة اليومية والعقائد المرتبطة بالعالم الآخر، إلى جانب دراسة معمارية أثرية تفصيلية حول معبد دندرة. وأبرزت هذه المشروعات قدرة الطلاب على توظيف المصادر الأثرية والنقوش والنصوص القديمة في تحليل الظواهر الحضارية، بما يعكس عمق تكوينهم العلمي وتمكنهم من أدوات البحث الأكاديمي في مجال الآثار المصرية القديمة.
من جانبه أكد الدكتور وليد البحيري، عميد كلية الآداب، في كلمته خلال الفعالية، أن مشروعات التخرج لهذا العام تعكس المستوى المتميز الذي وصل إليه طلاب قسم الآثار، مشيرًا إلى أن الكلية تسعى دائمًا إلى دعم البرامج الأكاديمية التي تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، لتأهيل خريجين قادرين على المنافسة في مجالات العمل الأثري والسياحي داخل مصر وخارجها.
وقال نعتز بما قدمه طلابنا من جهد وإبداع، ونعتبر هذه المشروعات ثمرة لعمل جماعي متكامل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، يرسخ مكانة كلية الآداب وجامعة كفر الشيخ كمركز متميز في الدراسات الإنسانية والأثرية."
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة آيات شمس الدين، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن هذه المشروعات تمثل نواة حقيقية لبحوث علمية يمكن تطويرها في إطار الدراسات العليا مستقبلًا، مشيدةً بقدرة الطلاب على التحليل العلمي والتوثيق الدقيق، قائلة: "طلاب قسم الآثار أثبتوا اليوم أنهم باحثون واعدون يمتلكون أدوات البحث العلمي الرصين، ويمثلون إضافة حقيقية لمسيرة الدراسات الإنسانية في الجامعة."
كما أوضح الدكتور محمد علام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن القسم يؤدي دورًا مهمًا في ربط الدراسة الأكاديمية بالمجتمع، من خلال مشروعات تخدم الحفاظ على التراث المصري والتوعية بأهميته، مؤكدًا أن هذه الفعالية تجسّد رسالة الجامعة في خدمة المجتمع وتنمية الوعي الثقافي والحضاري لدى الشباب. وقال: "نحرص على أن تكون مشروعات التخرج نوافذ حقيقية لتطبيق المعرفة على أرض الواقع، بما يسهم في حماية التراث المصري واستثماره كقيمة حضارية وإنسانية."
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة فاتن قنصوة، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أن ما قدمه طلاب قسم الآثار هذا العام يعكس ثمرة جهد متواصل ودعم أكاديمي متميز من أعضاء هيئة التدريس، مشيرة إلى أن الكلية تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير مهارات طلابها البحثية والعلمية، قائلة: "نفتخر بهؤلاء الطلاب الذين جسّدوا روح جامعة كفر الشيخ في التميز والإبداع، ونعتبرهم سفراء للعلم والمعرفة في مجال الدراسات الأثرية."
ومن جانبها، أعربت الدكتورة سمر فهيم، أستاذ الآثار المصرية المساعد والمشرف العام على مشروعات التخرج، عن فخرها بالمستوى العلمي الرفيع الذي أظهره الطلاب، مشيرة إلى أن الأعمال المقدمة هذا العام تميزت بالتنوع والإبداع والدقة الأكاديمية.
وأضافت: "عمل الطلاب على مدار العام الجامعي بروح من التعاون والانضباط والالتزام، وقدموا دراسات علمية تستحق الإشادة، خاصة في توظيف التقنيات الحديثة لخدمة البحث الأثري، وهو ما يعكس رؤية الجامعة نحو التحول الرقمي وربط التراث بالعلم الحديث."
وفي ختام الفعالية، تم تهيئة الطلاب على ما قدموه من مشروعات متميزة و التقاط الصور التذكارية مع وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في الإشراف على المشروعات، تقديرًا لجهودهم في دعم العملية التعليمية والبحثية.
كما أعرب الحضور عن سعادتهم بما شاهدوه من إنتاج علمي وفني يجسد قدرات طلاب جامعة كفر الشيخ وإسهامهم في حماية وتوثيق التراث المصري.
اقرأ أيضاًجامعة كفر الشيخ تنظم ندوة توعوية حول الأمن السيبراني بالتعاون مع «المحافظة وتنظيم الاتصالات»
رئيس جامعة كفر الشيخ يشارك في أعمال المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية