قال الدكتور محمد أبو سمرة رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن العدوان الحالي على غزة والمتواصل للشهر الثالث على التوالي، لم يشهد التاريخ الحديث والمعاصر مثيلاً، بل ربما لم يشهد التاريخ ككل له مثيلاً من حيث مستوى الوحشية والإجرام والتعطش للقتل والتدمير والتخريب، وتجاوز فيه جيش الاحتلال الاجرام بقيادته السياسية وكل أجهزته الأمنية والعسكرية واللوجستية، كل الحدود التي يمكن للعقل البشري أن يتخيلها أو يتصورها، وفاق مستوى إجرام وعلو وإفساد، التوحش الصهيوني كل حد ووصف وتصور.

أبو سمرة: الاحتلال ألقى على غزة أكثر من 90 ألف طن من المتفجرات

وتابع أبو سمرة في تصريحات لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال ألقى على قطاع غزة منذ بدء العدوان وحتى اليوم، أكثر من 90 ألف طن من المتفجرات، أي ما يعادل 6 قنابل نووية كالتي ألقيت على هيروشيما، وما يعادل 4 قنابل نووية كالتي ألقيت على ناجازاكي، وجرى تدمير أكثر من 70% من مباني وعمائر ومساكن قطاع غزة، وزادت الوحدات السكنية التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، عن نصف مليون وحدة سكنية، وبلغ عدد النازحين أكثر من مليوني نازح، بينما زاد عدد الشهداء عن 50 ألف شهيد، وزاد عدد الجرحى عن 150 ألف جريح ومعاق ومصاب، وزاد عدد الأسرى والمختطفين والمفقودين عن 50 ألف إنسان فلسطيني، وكان 70% من الشهداء والجرحى من بين الأطفال.

وأشار رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إلى أن مستوى التدمير في قطاع غزة، أضعاف ما تعرضت له ألمانيا عشرات المرات خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك أضعاف عشرات المرات ما تعرضت له أفغانستان والعراق والصومال نتيجة العدوان والاحتلال الأمريكي ضدها، وما تعرض له قطاع غزة في الأسبوع الأول منه فقط، فاق ما تعرضت له أوكرانيا منذ بدء الحرب والصراع على وحتى اليوم، ولم يعد خافيا على أحد، أن قطاع غزة يتعرض لأشرس حرب تطهير عرقي وإبادة عنصرية جماعية تشهدها البشرية، منذ بدء التاريخ وحتى اليوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال العدوان على غزة قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

17 شهيدا بغزة في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم

استشهد 11 شخصا بينهم نساء وأطفال رضّع في غارة إسرائيلية على مدرسة "مصطفى حافظ" التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة فجر اليوم، كما سقط 6 شهداء في قصف إسرائيلي على منتظري المساعدات في محيط محور نتساريم جنوبي المدينة.

وأظهرت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة اللحظات الأولى عقب الغارة، واشتعال النيران داخل مدرسة "مصطفى حافظ" وحرق عدد من النازحين مع ممتلكاتهم.

وقالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وأضافت المصادر أن غارات جوية من طائرات الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لحيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة.

وكان 112 شهيدا سقطوا أمس الأربعاء في غارات للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في القطاع، بينهم 40 في مدينة غزة، و24 من منتظري المساعدات، بحسب ما وثقته مستشفيات غزة.

وقد واصل الجيش الإسرائيلي استهدافه لتجمعات النازحين والمنشآت الصحية. وقد وثقت صور اللحظات الأولى لقصف الإسرائيلي أمام مستشفى العودة الواقع بمخيم النصيرات وسط القطاع، ومحاولات إنقاذ الضحايا أمام المستشفى.

شهداء وجرحى بقصف على حي الزيتون شرق غزة#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/lq2WtsxUA7

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 3, 2025

مأساة المستشفيات

من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور مروان الهمص للجزيرة إن أغلب الإصابات التي تحدث أمام مراكز توزيع المساعدات تكون في الجزء العلوي من الجسد والرأس.

وحذّر الهمص من أن خروج مجمّع ناصر الطبي عن الخدمة في جنوب القطاع سيؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية.

من جهتها، دعت الأونروا إلى تجنب المجاعة في قطاع غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون انقطاع، وبشكل آمن، بموجب آليات الأمم المتحدة، وأضافت الوكالة أن الناس في غزة منهكون، بعد ما يقرب من 660 يوما من الحرب.

إعلان

"الليث المشرئب".. ودعوات للتهجير

وفي إطار مخطط التهجير الذي دعا له العديد من الساسة الإسرائيليين، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أنه تم إنشاء مديرية خاصة في وزارة الدفاع لتنفيذ مخطط التهجير، قائلا إنه يجب التركيز على إخراج أكبر عدد ممكن من سكان القطاع طوعا، على حد قوله.

ودعا كوهين للدفع بقوة نحو تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة، قائلا إنه لا يوجد في المستقبل القريب سيناريو لإعادة إعمار القطاع.

وأكد تأييده خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، مضيفا "هذه خطة يجب دفعها بكل قوة، لا يوجد سيناريو لإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل القريب".

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أطلق اسما جديدا عدوانه على القطاع باسم الليث المشرئب.

والاسم الجديد هو تكملة لاسم الحرب الإسرائيلية على إيران (الأسد الصاعد)، وهو مقتبس من التوراة كعادة أسماء حروب إسرائيل، "شعب مثل الأسد يهبّ ومثل الليث يشرئب".

وهذه هي المرة الرابعة التي يغيّر فيها الاحتلال اسم عدوانه على القطاع الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين لم تغير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم المعركة "طوفان الأقصى".

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: المقاتلون الفلسطينيون أكثر جرأة في القتال.. صعوبات ميدانية متزايدة
  • «الإحصاء الفلسطيني»: أكثر من 157 ألف شهيد منذ نكبة 1948
  • التعبئة والإحصاء الفلسطيني: أكثر من 57 ألف شهيد في غزة منذ السابع من أكتوبر
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: نركز حاليا على إعادة المحتجزين من غزة
  • غباشي: إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 10 قنابل نووية.. والانسحاب من الرقابة لم يكن مفاجئًا
  • مستشفيات غزة تستقبل 63 شهيدا منذ فجر اليوم
  • 17 شهيدا بغزة في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم
  • أكثر من 100 شهيد والاحتلال يغير اسم عدوانه على غزة
  • رئيس “سدايا”: مُبادرة “سماي” مكّنت حتى اليوم أكثر من 330 ألف مواطن ومواطنة من الذكاء الاصطناعي
  • 43 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم