بوابة الوفد:
2024-06-12@00:09:44 GMT

من حجة الوداع... إلى الشهادة

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

«أرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أى شهيد، ولا يجوز لأم شهيد أن تشعر أن دماء القائد ولا المسئول أغلى من دماء أبنها».

«حاسس حالى طولت».. صالح العارورى يرد على سؤال خلال حوار سابق بشأن اغتياله ويضيف «الآجال والأعمار بيد الله وأنا عمرى ما توقعت أن أبلغ هذا العمر أصلاً، والشهادة ولقاء الله هو الفوز العظيم الذى نتمنى أن تختم لنا به الحياة».

أدى الشهيد صالح العارورى نائب رئيس المكتب السياسى فى حماس العام الماضى فريضة الحج لأول مرة فى حياته. وكان فرحاً للغاية، ووقف على جبل عرفات وطلب من أحد مرافقيه أن يلتقط له صورة تذكارية قائلاً «لا أظن أننى سأكمل العام، وهذا آخر عمل أرجو أن أكمل به حياتى» ولد العارورى بقرية عارورة قرب من رام الله فى الضفة المحتلة عام 1966، وكان من أوائل المنضمين لحماس عندما تشكلت عام 1987.

وسجن عام 1992، أى قبل عام واحد من موافقة قيادة فتح على اتفاقات أوسلو، والتى قبلت فيها بوجود إسرائيل وتخلت عن الكفاح المسلح من أجل الدفع باتجاه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

ورفضت حماس هذا النهج، وعندما أُطلق سراح العارورى فى عام 2007، سرعان ما عاد إلى القتال، وسُجن مرة أخرى حتى عام 2010 عندما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بإبعاده. 

وأمضى العارورى ثلاث سنوات فى سوريا قبل أن ينتقل إلى تركيا وظلّ فيها حتى 2015، وأقام منذ ذلك الحين فى قطر ولبنان، وعمل من مكتب حماس فى ضاحية بيروت الجنوبية حتى الضربة القاتلة.

وتتهم إسرائيل العارورى منذ فترة طويلة بشن هجمات دامية على مواطنيها، لكن مسئولاً فى حماس قال إنه كان أيضاً «فى قلب المفاوضات» المتعلقة بنتائج حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن الذى تتوسط فيها مصر وقطر.

وعلى الرغم من أنه أقل نفوذا من قادة حماس فى غزة، كان يُنظر إلى العارورى على أنه شخصية رئيسية فى الحركة، إذ إنه كان العقل المدبر لعملياتها فى الضفة المحتلة من المنفى فى سوريا وتركيا وقطر وأخيرا لبنان بعد فترات طويلة فى سجون الاحتلال. وباعتباره مسئولاً كبيراً بالحركة فى لبنان، فقد لعب دوراً مهماً فى تعزيز علاقات حماس مع جماعة حزب الله اللبنانية.

وعرف العارورى داخل حماس بأنه من أبرز المدافعين عن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة وتمتع بعلاقات جيدة مع حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس ولها نفوذ كبير فى الضفة المحتلة.

وساعد فى تأسيس الجناح العسكرى لحماس، كتائب عز الدين القسام، واتهمته إسرائيل بتدبير هجمات أسقطت قتلى على مر السنين.

وزعمت إسرائيل أنه كان وراء خطف وقتل ثلاثة إسرائيليين فى الضفة فى 2014، وهو العمل الذى أدى إلى هجوم إسرائيلى على غزة استمر لسبعة أسابيع مما أودى بحياة 2100 فلسطينى.

ومع استمرار احتلال إسرائيل للضفة المحتلة وتوسع المستوطنات، قال العارورى إنه «لا يوجد خيار آخر» سوى الانخراط فيما سماه المقاومة الشاملة.

كما كان أحد كبار مسئولى حماس الذين يقفون وراء التوسع القوى للحركة فى الضفة المحتلة، حيث نفذ رجالها سلسلة من العمليات على مدى 18 شهرا. ووقعت عدة حوادث إطلاق نار العام الماضى بعد وقت قصير من توجيه العارورى تهديدات لإسرائيل أذاعها التليفزيون.

كما شارك العارورى عن قرب فى المفاوضات المتعلقة بالحرب، وقال فى ديسمبر إنه لن يُطلق سراح المزيد من الرهائن حتى يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار. وبصفته عضوا فى المكتب السياسى لحماس، كان العارورى معتادا على الحوار، حتى ولو بشكل غير مباشر، مع الإسرائيليين.

وعقب إطلاق سراحه من السجن فى 2011، كان العارورى أحد مفاوضى حماس المشاركين فى صفقة تبادل المحتجزين مع إسرائيل والتى تأمل الحركة تكرارها، بعد الحرب الحالية، من خلال مبادلة عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين بالرهائن الذين احتجزتهم فى السابع من أكتوبر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوجود إسرائيل فى الضفة المحتلة

إقرأ أيضاً:

حماس تنعى شهداء كفر نعمة.. ودعوات للإضراب العام في الضفة ردا على الجريمة

نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أربعة من شهداء كتائب القسام الذين استشهدوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في منطقة كفر نعمة غرب رام الله.

وأكدت الحركة، أن الاغتيالات لن تطفئ جذوة المقاومة بالضفة الغربية، مبينة "إننا إذ نزف شهداءنا الميامين، لنشيد ببطولات أبناء شعبنا الفلسطيني وفرسانه المقاومين من كافة الفصائل والأذرع العسكرية الذين يقفون للاحتلال بالمرصاد، ويقضون مضاجعه، ويفشلون كل محاولاته لاستباحة الضفة".

وأردف بيان الحركة، "لن يستطيع الاحتلال النازي باغتيالاته واعتقالاته وبطشه أن ينال من عزم شعبنا ومقاومتنا، التي ستبقى سداً منيعاً أمام تنفيذ سياسات ومخططات الاحتلال الرامية لتصفية قضيتنا والنيل من حقوقنا، وما دماء الشهداء إلا نبراس لمن خلفهم على طريق الحرية والانتصار".



ودعت الحركة "جماهير شعبنا الأبي في الضفة الغربية لتصعيد وتكثيف المواجهة والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ومواصلة حالة المؤازرة لقطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة ومجازر العدو الوحشية".

من جانبها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى اعتبار يوم  الثلاثاء يوم غضب جماهيري رفضا لجرائم الاحتلال ونصرة للأسرى وغزة.

وحثت الجبهة على  تلبية نداء لجان القوى الوطنية والإسلامية للإضراب الشامل الثلاثاء، رفضا لجريمة الاحتلال الوحشية في بلدة كفر نعمة التي قادت لارتقاء أربعة من الشهداء واصابة عدد من الجرحى.

وشددت الجبهة، "أن الواجب الوطني في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني، يحتم على جميع مكونات شعبنا تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال وتوسيع نطاقها بالاشتباك مع المحتل على امتداد أرض فلسطين المحتلة".

وأشارت إلى أن "تمادي المحتل في استباحة دمنا في غزة والضفة والداخل المحتل، وهجمات مستوطنيه على مدننا وقرانا، وتنكيله الوحشي بأكثر من ١٠ آلاف أسير فلسطيني، لن يردعه ويوقفه الا انتفاضة جماهير شعبنا بوجهه، وتصعيد المقاومة بكل اشكالها وادواتها في مواجهة حرب الابادة الشاملة التي لا تستثني أي فلسطيني من جرائمها المستمرة".



ومساء الاثنين، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين في قرية كفر نعمة غرب رام الله، واحتجزت جثامينهم.

واندلعت اشتباكات عنيفة في قرية كفر نعمة، حيث استهدف جيش الاحتلال الفلسطينيين بالرصاص الحي، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.

وذكرت أن أحد الشهداء هو الأسير المحرر الشهيد محمد جابر عبده، الذي أمضى في سجون الاحتلال 20 عاما، حيث اغتالته قوات الاحتلال رفقة محمد رسلان ووسيم أبو عادي ورشدي عطايا في كفر نعمة غرب رام الله.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تنعي شهداء جنين
  • مقتل 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
  • الهلال الأحمر: استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة
  • حماس تنعى شهداء كفر نعمة.. ودعوات للإضراب العام في الضفة ردا على الجريمة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم طوباس ويشتبك مع فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة
  • مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة
  • قوات الاحتلال تصعد في الضفة الغربية.. واندلاع اشتباكات جنوب طوباس
  • قوات الاحتلال تصعيد في الضفة الغربية.. واندلاع اشتباكات جنوب طوباس
  • قوات الاحتلال تعتقل أربعة أطفال فلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 22 فلسطينيا من الضفة الغربية