بوابة الوفد:
2025-12-15@02:48:18 GMT

الفضفضة

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

كلنا فى حاجة من وقت لآخر إلى «الفضفضة» والبحث عن الحياة التى نعيشها بعد غياب الأمل فى الغد، أمام المشاكل التى تعصرنا، وأصبحنا نقف على حافة الانهيار.

فإذا قلت لشخص: صباح الخير، يقول لك: ليه أتهزأ بى وتحاول أن توهمنى أن المساء أصبح صباحاً!! وأمام هذا لا تملك إلا أن تقول لنفسك أن النجاح لا يعنى الوقوف وراء رقاصة تطبلها ولا تغنى لها، وتقول لها يا معلمة وتجنى من ورئها الآلاف من الجنيهات.

وأمام هذا لا يجد الشباب أسهل من تلك الطرق للكسب السريع، وهم يرون البعض يتقاضون الملايين بسبب أنهم يلعبون كرة القدم مثلاً، أو تلك الفنانة أو الفنان الذى يظهر أمامهم يركب أفخم السيارات وأكبر الماركات العالمية فى الملابس والأحذية، فيتمنى أن يكون مثلهم ليجدوا من يتلقف أحلامهم هذه، ويعلنون عن «أكاديميات» لتعليم لعبة كرة القدم أو «درس» لتعليم التمثيل والرقص حتى تعلم العزف على الطبل، ويستمر الشاب أو الشابة فى دفع رسوم تلك الأكاديميات أو الورش حتى يمر عمر الفرص، فلا لعب لناد ولا هى تعلمت الرقص، سرقوا هؤلاء التجار الحلم منهم، النقود قبل قبل الأحلام، دون تعب أو وجع دماغ.

لم نقصد أحدا!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمي الفضفضة الحياة أمام المشاكل حافة الانهيار

إقرأ أيضاً:

شموعى التى لا تنطفئ

تتكسر الأعوام على أيامنا، كرماحٍ يقذفها القدر.. فسنة تلو سنة، ونحن نقف على طرف ممر لا نهاية له، ننتظر ضوءا ينير ظلمة كادت أن تبتلعنا. 
هكذا مع كل عام يغادرنى، أقف مع ذاتى موقف الجلاد، كم حلما تمنيته واستطعت إنجازه فى ذاك العام المنقضى؟ كم قصة كتبتُ أو قصيدة، كم كتابا أصدرتُ؟ هل استطعت تعلم تلك اللغة التى أردت؟ هذا البحث الذى أفكر فى إنجازه.. هل تم؟ هل حققت لأبنائى ما يصبون إليه؟ أم أن فى نفوسهم طلبا منعه الخجل عنى؟
هل.. وهل...
أمسك بأمنياتى التى حققت بيمينى، بينما ترقد تلك التى لم تحقق بيسارى، كجثة هامدة، فيما أصر مطلع كل عام من عمرى، على تغيير دفة تفكيرى، لربما حققت ما عصى على التحقق يوما..
يتعجب الأولاد والأحباب من رفضى لكعكة عيد الميلاد، رغم فرحتى بها التى ما زالت تشبه فرحة طفلة فى الخامسة، لكننى أعذر جهلهم بما يموج داخلى من أفكار حين أتوسطهم وأنظر إلى الرقم الذى ينغرز فى الكعكة ويتكون من شمعتين، تمثلان رقمين حاصل مجموعهما هو عمرى الجديد، أقف وأنا أنتظر لحظة إطفائى للشموع بتخوف، فأى أمنية سأطلقها لتتعلق ساخنة بالدخان المتصاعد نحو السماء، علّها تتحقق؟ 
وهل عساى أفكر فى الجديد وما مضى من أحلام لم أحقق معظمه بعد؟ 
اليوم أتأمل أربعة وأربعين شمعة أطفأها نيابة عنى المحبون وتمنوا لى فى نفوسهم المحبة ما تمنوا، لكننى أنظر إلى الشمعة الخامسة والأربعين والتى تبتسم لى ابتسامة غامضة أعرفها حق المعرفة، فأتحسس موضع قلبى، وأحوقل.. لا، لن أطفئها، فماذا عساه يحدث إن أنا تركتها مشتعلة، ينبعث منها دخان هادئ، لا يحمل شيئا من أحلامنا أو أوهامنا؟ دعوه يتخفف منها لعام واحد، علّ الأمنيات حين تبقى على الأرض تتحقق.. ولعلى أراها من زاوية جديدة، ومبررات جديدة. 
على الضفة الأخرى من التفكير أنظر لنفسى نظرة لوم عظيم، فما تحقق ربما فاق ما تمنيته، حتى وإن جاء متأخرا، فلعل التأخر خير، والمنع خير، ويكفى المرء منا لحظة سكينة، ورضا عن أولاده، وعن إنجازات يراها عادية ويراها الآخرون إعجازا، يكفينى من الحياة ألمًا مر وصحة استرددتها بعد مرض طال، ولطفًا من الله شمل ضعفى وعجز من حولى أمام معاناة لا سبيل لهم فى محوها، فإذا برحمةٍ من الله تنجينى..
يكفينى منحة حب الناس ودعائهم حين الكرب، وفرحهم فى لحظات السعادة.. يكفينى أننى لست وحدى، رغم ما يبدو ظاهرا للغير، فمن رُزق عناية الخالق ليس بوحيد، ومن التف حوله الأحباب والأصدقاء والأولاد ليس وحيدا، بل الوحيد من حُرم لطف الله، ومن تخلى عنه المحيطون وانتفت عنه أسباب الحياة.
إذن.. فلأشعل شمعتى الجديدة.. ولكن ليس انتظارًا للقادم من الأمنيات، فأنا هذا العام سأطارد أحلامى، حلما وراء حلم، حتى أحققها ولو صعبت، فما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

مقالات مشابهة

  • «ابنك أغلى ما عندك» ندوة تثقيفية لتعليم مطروح
  • العنف.. "الساكن فينا"
  • من حقنا أن نعيش
  • المرور: استقبال طلبات إنشاء 5 مدارس لتعليم القيادة مستمر حتى 29 ديسمبر
  • لم يسمع نصيحتى!
  • مصر للطيران... احترافية بلا ضجيج
  • دفتر أحوال وطن "353"
  • عن فيلم أم كلثوم!
  • «فخ» كأس العرب
  • شموعى التى لا تنطفئ