بوابة الوفد:
2025-05-09@20:40:47 GMT

لن تقوم إسرائيل بتدمير حماس

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

رغم أن إسرائيل تلحق الضرر بحماس عسكرياً، وربما بشكل كبير، بعد تدمير العديد من أنفاقها وفرار مقاتليها، فإن حماس حركة وإيديولوجية ساعد تطرف نتنياهو فى الترويج لها فى كثير من النواحى.

لقد أحبطت الحكومات الإسرائيلية اليمينية أى مفاوضات جادة مع الحزب الفلسطينى الأكثر «اعتدالاً»، ألا وهو «حركة فتح» التى كان يتزعمها الراحل ياسر عرفات، منذ قمة «كامب ديفيد» فى العام 2000 ؛ قبل أكثر من عشرين عاماً.

كما قاموا بقمع سكان غزة باستمرار، وفرضوا حالة حصار شبه مستمرة. فهل من المدهش حقاً أن يتحول العديد من الفلسطينيين يائسين إلى حماس؟

أما عن الفكرة التى يروج لها زعماء الشمال العالمى، التى مفادها أن المفاوضات مع قيادة السلطة الفلسطينية التى فقدت مصداقيتها فى الضفة الغربية هى وحدها التى يمكن قبولها فهى لن تنجح أيضاً. تتمتع حكومات الشمال العالمى بتاريخ من المحاولات والفشل فى الترويج لمرشحيها «المفضلين» على الشعوب التى تطالب بحق تقرير المصير لاختيار ممثليها. ولا بد من ضم حماس بطريقة أو بأخرى.

وفى النهاية، الحل يجب أن يكون سياسياً، لا يستطيع الفلسطينيون، أياً كان انتماؤهم السياسى، هزيمة إسرائيل عسكرياً، لكن إسرائيل أيضاً لا تستطيع هزيمة الفلسطينيين عسكرياً. وكما كتب جوناثان باول، كبير موظفى تونى بلير السابق فى كتابه «التحدث إلى الإرهابيين»، فإن مثل هذه الصراعات لا يمكن حلها إلا عن طريق التفاوض. وعلى الرغم من مواقفهم العلنية، كان نتنياهو وجو بايدن وريشى سوناك يتفاوضون مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن والسجناء، وإن كان ذلك من خلال قطر بشكل رئيسى.

ومع ذلك ازدرى زعماء جناح اليمين فى إسرائيل المفاوضات، وكرسوا أنفسهم بدلاً من ذلك لتحويل الأراضى الفلسطينية إلى أراضٍ تابعة محتلة. أما الضفة الغربية، التى تخضع جزرها الصغيرة لإدارة فتح اسمياً (لكنها فى الواقع تسيطر عليها إسرائيل)، فهى تضم الآن نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلى؛ ويعيش فى القدس الشرقية ما يقرب من ربع مليون مستوطن إسرائيلى. ويشعر الزعماء فى الشمال العالمى بالقلق، مشيرين إلى أن مثل هذه المستوطنات غير قانونية، لكنهم لا يفعلون شيئاً، ويتسامحون مع المزيد من المستوطنين، وكذلك الحصار الطويل، والدمار شبه الكامل الآن لغزة.

لقد فشل حكام إسرائيل اليمينيون فشلاً ذريعاً فى حماية مواطنيهم، ومن خلال ملاحقة فظائعهم الوحشية فى غزة، فإنهم يعرضونهم للخطر على نحو أعظم.

لا يمكن للإسرائيليين أن يحصلوا على الأمن أبداً حتى يحصل الفلسطينيون على الأمن، المعادلة التى يمكنك من خلالها فرض نظام من العنف الهيكلى على شعب آخر، يمكنك حرمان شعب آخر من حقوقه الأساسية، وتعيش مع أمنك الخاص، هذه المعادلة لا تعمل أبداً… لأنك عندما تقمع الناس، فأنت تعرف أنك تولد الرغبة فى الانتقام، لا يمكنك فى الواقع النوم بأمان فى الليل.

د. مصطفى محمود

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود لن تقوم بتدمير حماس تطرف نتنياهو

إقرأ أيضاً:

بتسلئيل سموتريتش: انتصار إسرائيل يعنى دمار غزة بالكامل وتهجير أهلها لدولة ثالثة

صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يوم الثلاثاء بأن انتصار إسرائيل في غزة يعني أن الأراضي الفلسطينية ستُدمر بالكامل قبل رحيل سكانها إلى دول أخرى.

ستُدمر غزة بالكامل

وقال سموتريتش، اليميني المتطرف، في مؤتمر حول الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة: "ستُدمر غزة بالكامل، وسيُرسل المدنيون إلى الجنوب إلى منطقة إنسانية خالية من حماس والإرهاب، ومن هناك سيبدأون بالرحيل بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة".

وأكد سموتريتش أن الاستيطان في الضفة الغربية جرى تطبيعه، ويتم العمل على توفير الميزانيات اللازمة لاستقبال مليون مستوطن.

 

كما أكد أيضًا، أن إسرائيل لن تنسحب من قطاع غزة حتى وإن كان هناك اتفاق آخر بشأن الرهائن، داعيًا الإسرائيليين إلى تقبُّل كلمة الاحتلال.

خطة الجيش الإسرائيلي

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن خطة الجيش الإسرائيلي لتوسيع نطاق حملته في غزة التي صدَّق عليها المجلس الأمني المصغَّر، تشمل تهجير غالبية سكان القطاع الفلسطيني.

يشار إلى أن قطر أكدت، الثلاثاء، أن جهودها مستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم قرار إسرائيل توسيع عملياتها وإعلان حماس عدم جدوى التفاوض في «ظل حرب التجويع».

نزوح سكان غزة 

ونزح سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص تقريبًا مرة واحدة على الأقل، خلال الحرب التي اندلعت عقب هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

 

وقال إن العملية ستشمل هجومًا أوسع نطاقًا، بما في ذلك نقل غالبية سكان قطاع غزة.

وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إن إسرائيل تنوي احتلال قطاع غزة بشكل دائم، وليس على سبيل أن يكون جزءًا من مناورة مؤقتة، مضيفًا: نحن نحتل غزة للبقاء، لم يعُد هناك دخول وخروج. هذه حرب من أجل النصر.

ولأول مرة منذ بداية الحرب، تستخدم الحكومة الإسرائيلية مصطلح احتلال قطاع غزة، في إطار قرار اتخذته بتوسيع العملية العسكرية هناك.

السيادة الإسرائيلية
وشدد على أن حكومته ستفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية خلال فترة ولايتها، وأن حركة (حماس) لن تكون موجودة أبدًا كجسم إداري في قطاع غزة.
كما  طالب وزير التراث الإسرائيلي أميحاي إلياهو،في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية، بقصف مخازن الطعام وتجويع السكان في قطاع غزة، لا توجد مشكلة في قصف مخزون الطعام الخاص بحماس.
وأضاف الوزير الإسرائيلي: “يجب أن يتضوروا جوعا.. وإذا كان هناك مدنيون يخشون على حياتهم فعليهم اتباع خطة الهجرة”.

 

ضرب قطاع غزة بأسلحة نووية
وكان إلياهو أثار جدلا بعد فترة قصيرة من بدء الحرب، عندما اقترح ضرب قطاع غزة بأسلحة نووية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو نقابات العالم لمقاطعة إسرائيل وفضح جرائمها
  • السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
  • ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة
  • هآرتس: ضغوط أميركية كبيرة على إسرائيل لعقد صفقة مع حماس قبل 13 مايو
  • فى اليوم العالمى للربو.. الصحة: يتسبب في وفاة أكثر من 450 ألف سنويًا حول العالم
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مجمعا عسكريا مهما جنوب لبنان
  • بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة
  • إسرائيل تؤكد بقاء 24 من الأسرى على قيد الحياة
  • إسرائيل تصحح خطأ ترامب.. هناك 24 أسير على قيد الحياة في غزة
  • بتسلئيل سموتريتش: انتصار إسرائيل يعنى دمار غزة بالكامل وتهجير أهلها لدولة ثالثة