في عملية جوية معقدة... إنزال أطنان من المساعدات الفرنسية الأردنية فوق مستشفى ميداني بغزة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلن قصر الإليزيه الجمعة تنفيذ عملية إلقاء للمساعدات الإنسانية بقطاع غزة ليل الخميس الجمعة بواسطة طائرتي شحن عسكريتين من طراز سي-130 إحداهما فرنسية والأخرى أردنية "مع فرق مختلطة من الأردن وفرنسا في كلا الطائرتين".
في هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إن بلاده إلى جانب الأردن ألقتا سبعة أطنان من المساعدات الإنسانية والصحية في قطاع غزة، حيث يفتقر 2,4 مليون نسمة إلى كل شيء بعد نحو ثلاثة أشهر من الحرب.
وقال ماكرون على حسابه على موقع إكس "لا يزال الوضع الإنساني حرجا في غزة. وفي أوضاع صعبة قامت فرنسا والأردن بإلقاء المساعدات جوا للسكان ومن يساعدونهم".
وذكرت الرئاسة الفرنسية ان "الحمولة الإنسانية والصحية" كانت موضبة في رزم وتم إلقاؤها بنظام يسمح بتوجيه الطرود لتهبط في مناطق آمنة على مسافة هي الأقرب من الهدف، المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
وأضاف المصدر نفسه أن هذه "العملية معقدة" وقد تمت "بتعاون وثيق وتنسيق مع سلاح الجو الأردني وتكللت بالنجاح".
وقال قصر الإليزيه إنه تم إلقاء نحو سبعة أطنان من البضائع، متحدثا عن "سابقة" منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتوعدت إسرائيل بـ "القضاء" على حركة حماس التي تصنفها والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنها إرهابية بعد هجومها غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر والذي خلف نحو 1140 قتيلا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى حصيلة إسرائيلية.
وخطف نحو 250 شخصا إلى غزة أفرج عن نحو 100 منهم خلال هدنة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
ومنذ ذلك الحين، خلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية 22600 قتيل في غزة معظمهم من النساء والاطفال وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.
وتسببت الحرب بدمار هائل وكارثة إنسانية في قطاع غزة الذي باتت تهدده المجاعة وخرجت فيه معظم المستشفيات عن الخدمة.
ويواجه سكان قطاع غزة - الذين نزح 85% منهم وفقا للأمم المتحدة - نقصا خطيرا في الغذاء والماء والوقود والدواء.
ورغم قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لا يزال عدد محدود من شاحنات المساعدات يدخل غزة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فرنسا إيمانويل ماكرون الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الأردن مساعدات انسانية تفجير الحرس الثوري الإيراني إيران الحرب بين حماس وإسرائيل قاسم سليماني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة مصائد موت تهدد حياة المدنيين
أكد المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية، أن مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، خصوصًا تلك المدعومة أمريكيًا، تحوّلت إلى مصائد موت حقيقية للمدنيين، بعد أن أصبحت هدفًا مباشرًا لنيران قوات الاحتلال.
وفي مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الوحيدي أن 27 فلسطينيًا استشهدوا اليوم فقط أثناء تواجدهم في مراكز توزيع المساعدات، بينما تجاوز عدد الجرحى خلال أسبوع واحد 500 مصاب، كثير منهم في حالات حرجة.
طلقات مباشرة في الرأس والصدر.. "نية قتل عمد"وكشف الوحيدي عن أن التقارير الطبية والشرعية أظهرت أن معظم الشهداء أصيبوا بطلقات مباشرة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد وجود نية واضحة للقتل العمد وليس مجرد إطلاق نار تحذيري أو عشوائي، قائلاً:"هذه ليست مراكز مساعدات، بل مصائد موت تُصطاد فيها أرواح الجائعين وكأننا في موسم صيد."
مستشفى ناصر على شفا الانهياروعبّر الوحيدي عن قلقه العميق من التهديدات المتكررة بإخراج مستشفى ناصر الطبي عن الخدمة، وهو أحد أهم مستشفيات المنطقة الجنوبية بعد تدمير مجمع الشفاء في غزة، مشيرًا إلى أن المستشفى يخدم نحو مليون مواطن ويضم 340 سريرًا و12 غرفة عناية مركزة، مؤكدًا أن توقفه سيكون بمثابة كارثة إنسانية محققة.
انهيار متسارع في القطاع الصحيوأشار الوحيدي إلى أن 22 مستشفى من أصل 38 خرجت عن الخدمة بالكامل، ولم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، منها 5 فقط حكومية، موضحًا أن الضغط الهائل الناتج عن مئات الإصابات اليومية يُنهك الطواقم الطبية، ويدفع المنظومة الصحية في غزة نحو الانهيار الكامل.