يضم مقتنيات نادرة.. جناح عمان بالمعرض العربي للطوابع شاهد على تاريخ السلطنة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
انطلقت أمس الجمعة، أعمال المعرض العربي للطوابع والذي افتتحه الدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة البريد المصري، بمبنى البريد المصرى التاريخى بميدان العتبة، وتقام فعالياته خلال الفترة من 5 إلى 7 يناير الجارى.
تشارك في المعرض سلطنة عمان بجانب 7 دول عربية وبحضور أكثر من 16 عارضًا من ممثلي الهيئات البريدية للدول العربية والجمعية المصرية لهواة الطوابع وأكثر من 25 عارضًا من هواة الطوابع في مصر، ويأتي تحت مظلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة في مجلس وزراء الاتصالات العرب.
ونظرا للاهتمام الكبير الذي توليه سلطنة عمان باليوم الوطني العماني، يشهد جناح البريد العماني في المعرض، العديد من الطوابع التي إصدارها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني العماني والتي من بينها الطابع البريدي الخاص بالاحتفال بالذكرى 52 لليوم الوطني يزينه صورة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان وحوله العديد من معالم سلطنة عمان التاريخية.
كذلك يضم جناح سلطنة عمان، الطابع الخاص الذي اصدرته سلطنة عمان بمناسبة الذي 40 لتأسيس مجلس للتعاون لدول الخليج، والذي يجمع صور قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
كما يضم جناح سلطنة عمان، طابع بريدي تم صدوره بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس قوات السلطان المسلحة، كذلك طابع بريدي بمناسبة اختيار مدينة مسقط العاصمة العربية الرقمية، وهو ما يعكس مدى التقدم الرقمي الذي تشهده سلطنة عمان في المجال الرقمي والتكنولجي.
كما يضم جناح بريد سلطنة عُمان في المعرض أبرز الطوابع والمقتنيات الحصرية والطوابع البريدية، التي صدرت في سلطنة عُمان، وكانت شاهدة على العديد من الفترات التاريخية التي عاشتها سلطنة عُمان، والتي من بينها: بطاقة بردية بمناسبة مرور 50 عاما على افتتاح مطار مسقط الدولي، والذي كان يسمى بمطار السيب سابقا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة البريد المصري الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التعاون الخليجي السلطان هيثم بن طارق اليوم الوطني العماني جامعة الدول العربية دول مجلس التعاون الخليجي رئيس مجلس ادارة البريد المصري مجلس التعاون الخليجي سلطنة عمان سلطنة ع IMG 20240105 IMG 20240106
إقرأ أيضاً:
عمان عاصمة الحلم العربي اليوبيل الماسي
صراحة نيوز- المستشار الإعلامي / جميل سامي القاضي
في 11 كانون الاول من عام 1950 تحولت بلدية عمان الى أمانة العاصمة ، وهي اكليل الهاشميين وملحمة الزمان
عمان التي تخشع الجبال لِصولَتِها . مجدها ليس طارئا، ولا نبضها عابرا، فهي القصيدة التي كتبتها يد القدر، وأملها الهاشميون الأماجد ، وغناها الأردنيون أجيالا ، فغدت سفر الخلود الذي لا يطوى.
تعود البدايات المؤسسية لعمان إلى عام 1909، حين كان العالم يعيش سباقا محموماً نحو التحديث. يومها، وضع المرحوم إسماعيل أرسلان بابوق، أول رئيس للمجلس البلدي، اللبنة الأولى لمدينة ستغدو لاحقاً قلب الشرق العربي وحمل الرجل مطرقة البنّاء كما حمل مسؤولية المنصب، ليؤسس مع أبناء عمان خطوةً أولى في مسيرة طويلة، تحوّلت فيها الإرادة الأردنية إلى فعل يحول الحجر إلى نبض، والتراب إلى وطن.
كانت انطلاقتها الكبرى في 2 اذار 1921 عندما تشرفت باستقبال الملك الموسس الشهيد عبدالله الاول طيب الله ثراه ، لتكون عاصمة الحلم العربي في التحرير والوحدة والاستقلال ، فاصبحت عاصمة إمارة الشرق العربي ، موطن كل احرار الامة وبيت كل ابناء العروبة تحت راية آل هاشم الغر الميامين.
وفي 11 كانون الاول لعام 1950 تحولت عمان قلب الوطن النابض من بلدية إلى أمانة العاصمة، وارتفعت التبعية إلى مقام رئاسة الوزراء وليكون إعلانا بأن مصير عمان هو مصير الأردن كله، وأن تخطيطها هو تخطيط لمستقبل الأجيال والوطن كله .
وفي عام 1987، ارتدت ثوب العظمة الأخير لتصبح أمانة عمان الكبرى ، ليكون اسما يليق بها فتوسعت كأحلام اهلها ، وجسدت همة أبناءها العالية كجبالها ، فتجاوزت مفهوم المدينة لتصبح ظاهرة حضارية، ومعجزة في التحدي ، أما روحها فأمر يخجل منه الوصف ، فهي ليست جبال من الحجر ، بل جبال من العز والإباء وهي ليست شوارع معبدة ، بل شرايين تجري فيها دماء الكرامة والتضحية ، تتنفس عبق النشامى، وتسمع همسات الأجداد ، فاصبحت حصْن الأمن الذي لا يهدم ، ومعقل الكرامة الذي لا يقهر ، ومنارة العلم التي لا تطفأ ، تحت ظل القيادة الهاشمية،
واليوم عمان هي البسمة على شفاه التاريخ، والدموع الحلوة في عيون الانتصار من يسير في دروبها يشعر بأنه يسير في رحاب الملكوت ومن يتنفس هواءها يعلم أنه يتنفس عبير التضحية والأصالة
فقيادتنا الهاشمية الحكيمة جعلتها جنة وارفة الظلال، و معلما يشدو به العالم .
غدت عمان قبة السماء التي تظلل وطنا بأكمله ويد الرحمن التي تمتد بالمحبة والسلام وسفر المجد الذي تكتب صفحاته بمداد من ذهب ودم .
دمت يا عمان عزا يرفع كالعلم ، وأمنا يحتسب كالنعيم ،وحضارة تدرس للاجيال ، تحت ظل آل البيت الاطهار ، وستبقين تاجا على مفرق الزمان، و نغمة خالدة في سماء الوطن ، فكل التحية لك، وكل الإجلال لمن سكنك وبنى مجدك ، وكل الولاء لمن يقود رحلك نحو الآفاق.
وستبقى عمان الأمس الحافل ، واليوم المشرق، والغد الواعد ، فانت أمانة الله في الأرض، وعزة الهاشميين تحت السماء.