إقبال لافت من الأسر المغربية في وضعية هشاشة على الدعم الإجتماعي في دفعته الأولى
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
تتواصل، بزخم كبير، في مختلف جهات المملكة عملية تقديم الدفعة الأولى من الدعم الاجتماعي المباشر للأسر في وضعية هشاشة التي تم الشروع فيها في 28 دجنبر الفائت، وتهم حوالي مليون أسرة (3,5 مليون مغربيا)، مستوفية لشرط العتبة في السجل الاجتماعي الموحد.
ويأتي برنامج الدعم الاجتماعي المباشر تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تثبيت منظومة قوية توفر الحماية الاجتماعية لفئات واسعة من المواطنين.
وتعرف هذه العملية إقبالا لافتا من قبل الأسر المعنية بمختلف العمالات والأقاليم، وذلك بفضل التدابير والاجراءت التقنية والادارية واللوجستية المتخذة على المستويين المركزي والمحلي، والتي تنخرط فيها مختلف القطاعات المعنية بتنزيل هذا المشروع الملكي بوصفه من ركائز الدولة الاجتماعية.
وفي إطار صرف الدفعة الأولى للدعم الاجتماعي المباشر، توصل عدد من المواطنين والمواطنات برسالة نصية تفيد باستفادتهم من قيمة الدعم المخصص لهم، بهدف الحماية من المخاطر المرتبطة بالطفولة أو تلك المرتبطة بالشيخوخة، وكذا دعم القدرة الشرائية.
وتقاطعت شهادات المواطنين المستفيدين من هذه المبادرة الملكية في التأكيد على أهميتها ووقعها العميق في نفوسهم لما تعكسه من اهتمام ورعاية ودعم في معيشهم اليومي، مثمنين عاليا الظروف التي تحيط بعملية تقديم الدعم والمتسمة بـ”السلاسة وحسن التنظيم”.
وحتى يثمر هذا البرنامج الأغراض المتوخاة منه، عملت السلطات العمومية على التفاعل مع كافة الانشغالات التي يبديها عدد من المواطنين، وفي هذا الصدد أكد عبد المجيد شوق، رئيس مصلحة الحماية الاجتماعية بعمالة مقاطعة بنمسيك بالدار البيضاء، أنه يتم العمل على مواكبة المواطنين الراغبين في الاستفادة من الدعم أولا بأول، مبرزا أن هذا الدعم هو بمثابة مدخول ذاتي للأسر يروم مساعدتها على تحسين وضعها المعيشي.
بدوره، أفاد خالد حضري، رئيس مصلحة الحماية الاجتماعية بعمالة إقليم بركان، بإحداث لجنة إقليمية لليقظة تشرف على تسجيل المواطنين بالسجل الاجتماعي الموحد، وهي العملية التي تتواصل على المستوى الوطني.
وتابع أن اللجنة تسهر على توفير الوسائل اللوجستية، والخبرة التقنية والقانونية، ومواكبة المواطنين الراغبين في الاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر. ويعتبر نظام الدعم الاجتماعي المباشر، الذي يأتي تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، برنامجا وطنيا يهدف إلى تحسين الوضع المعيشي للأسر التي لديها أولاد في سن التمدرس أو تلك التي توجد في وضعية هشاشة، والتي لا تستفيد حاليا من أي تعويضات عائلية وفق النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وذلك بهدف دعم قدرتها الشرائية.
ويستهدف هذا البرنامج ملايين الأسر التي لا تستفيد حاليا من أي تعويضات عائلية، وخاصة تلك التي لديها أولاد دون سن الواحدة والعشرين، أو تلك التي ليس لديها أولاد، أو لديها أبناء يتجاوزون هذه السن والتي توجد في وضعية هشاشة.
وسيساهم البرنامج، الذي سيتطلب تنزيله تعبئة ميزانية سنوية تنتقل من 25 مليار درهم سنة 2024 إلى 29 مليار سنة 2026، بصفة خاصة، في تنزيل “دخل الكرامة لكبار السن”، و”التعويضات العائلية لجميع الأسر”، وكذا “دعم مدى الحياة للأشخاص في وضعية إعاقة”.
ولتحديد الأسر المؤهلة للاستفادة من هذا البرنامج، سيتم الاعتماد على السجل الاجتماعي الموحد؛ وهو آلية للاستهداف تمكن من تقييم مستوى معيشة الأسر عوض الاعتماد على الدخل الأسري. ويبقى تقديم الدعم الشهري مرتبطا، بشكل أساسي، بالتسجيل في السجل الاجتماعي الموحد، الذي يمكن من تحديد الأسر الفقيرة والهشة بشكل فعال في جميع أنحاء المملكة، سواء على مستوى المناطق الحضرية أو القروية أو الجبلية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الدعم الاجتماعی المباشر الاجتماعی الموحد
إقرأ أيضاً:
ذبح وتوزيع لحوم الأضاحي مجانًا على الأسر الأولى بالرعاية في الفيوم
أعلنت جمعية الأورمان، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الفيوم، عن رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وذلك في إطار جهودها لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، من خلال تنفيذ خطة متكاملة لتوزيع لحوم الأضاحي مجانًا بجميع مراكز وقرى المحافظة.
وأكدت الدكتورة شيرين فتحي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالفيوم، أن خطة توزيع لحوم الأضاحي لهذا العام تأتي بالتعاون مع جمعية الأورمان والجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة داخل المحافظة، وذلك بناءً على قوائم بيانات معتمدة أُعدت بعد إجراء أبحاث ميدانية دقيقة للتأكد من أحقية المستفيدين، بما يتماشى مع المعايير والشروط المعتمدة من المديرية.
من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية خصصت هذا العام 45 رأسًا من العجول البلدي سيتم ذبحها داخل مجزر أبوكساه بمركز أبشواي، وهو مجزر معتمد من وزارة الزراعة وتحت إشراف الطب البيطري، وذلك خلال أيام التشريق. وأضاف أن اللحوم ستُوزع على الأرامل، والمرضى، وذوي الهمم، والأسر محدودة الدخل في القرى الأكثر احتياجًا.
وأشار مدير عام جمعية الأورمان، إلى أن عملية الذبح ستبدأ عقب صلاة عيد الأضحى المبارك وتستمر حتى عصر آخر أيام التشريق، يليها مراحل التجزئة، والتشفية، والتعبئة، والتغليف، ثم التوزيع المباشر على المستحقين في منازلهم، مهما كان موقعهم الجغرافي، بما يضمن وصول اللحوم لمستحقيها دون عناء.
يُذكر أن مشروع "صك الأضحية" الذي أطلقته الأورمان منذ سنوات، يُنفّذ سنويًا بهدف تحقيق الغاية الشرعية والاجتماعية من الأضحية، عبر إدخال البهجة على قلوب المضحين وضمان وصول لحوم الأضاحي إلى الأسر المستحقة بطريقة منظمة تحفظ كرامتهم.